أُعلِن رسميًا عن إنشاء حزب "نداء إيران" الإصلاحي الجديد، اليوم، استعدادًا للمشاركة في الانتخابات التشريعية لسنة 2016، بعد أن أشاع انتخاب المعتدل حسن روحاني في 2013 الأمل لدى الإصلاحيين الذين اختفوا تقريبًا من مجلس الشورى. وقاطع الإصلاحيون في مارس 2012 الانتخابات احتجاجًا على القمع الذي تعرضوا له بعد الانتخابات الحاشدة ضد إعادة انتخاب الرئيس السابق المحافظ محمود أحمدي نجاد في 2009.وحظر عندها حزبان إصلاحيان كبيران. واستفاد الإصلاحيون من انتخاب روحاني للعودة إلى الساحة السياسية. فروحاني يؤيد إعطاء المزيد من الحرية السياسية والثقافية في إطار احترام قيم الجمهورية الإسلامية، وتم تقديم 15 طلبًا لتشكيل أحزاب لدى وزارة الداخلية منذ انتخاب روحاني. وشكل "نداء إيران" من الجيل الثاني من الإصلاحيين المنتمين إلى تيار محمد خاتمي الذي حكم بين 1997 و2005، وفق وسائل الإعلام الإيرانية، ويدعو "نداء إيران" إلى مجتمع مدني وإلى احترام الحريات واستقلال البلاد، وإلى التنمية وتعزيز النمو، وفق بيان يعلن ولادة الحزب. وقال الأعضاء المؤسسون في سبتمبر، إن هدفهم تحقيق العدالة من خلال "مشاركة المجتمع والانتخابات" وفق موقع "افتاب نيوز" الذي يعتبر مقربًا من روحاني. جدير بالذكر، أن الحزب يضم في صفوفه محمد صادق خرازي، وهو مستشار لخاتمي كان سفيرًا لإيران في فرنسا وممثلها لدى الأممالمتحدة، وخرازي قريب من الأوساط السياسية الإيرانية، فشقيقته متزوجة من ابن المرشد الأعلى آية الله خامئني، ووالده محسن خرازي عضو في مجلس الخبراء، أعلى هيئة دينية مكلفة مراقبة أنشطة المرشد، وعمه كمال كان وزير الخارجية في عهد خاتمي.