يستعد الإصلاحيون في إيران لخوض الانتخابات النيابية لمجلس الشورى (البرلمان) المزمع إجراؤها بداية 2016 لكسر هيمنة المحافظين الماسكين بزمام السلطة التشريعية. وفي هذا السياق قال أحمد بورنجاتي، النائب الإصلاحي السابق وعضو المجلس الاستشاري للإصلاحيين، إن "المجلس عقد جلسات عديدة ومنسجمة، واتخذ قرارات عدة من أجل تقديم أفضل المرشحين لخوض الانتخابات المقبلة". وأكد بور نجاتي في مقابلة مع صحيفة "اعتماد"، السبت، أن "الإصلاحيين يريدون إنقاذ البلد من الظروف الصعبة أكثر من أنهم يريدون تكرار التجربة التاريخية الإصلاحية"، على حد تعبيره. وبالتزامن مع ذلك، أعلن النائب محمد رضا خباز، من مكتب شؤون البرلمان في رئاسة الجمهورية، أن "الإصلاحيين عقدوا عدة اجتماعات برئاسة الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي بهدف توحيد الإصلاحيين بجميع أطيافهم في صوت واحد لخوض الانتخابات المقبلة". وكثف الإصلاحيون اجتماعاتهم خلال الأشهر الأخيرة من أجل إعادة ترتيب صفوفهم لتحويل البرلمان إلى أغلبية إصلاحية تساند الرئيس حسن روحاني في خطواته نحو الإصلاحات التي وعد بها خلال حملته الانتخابية والتي يقف البرلمان الحالي حجر عثرة أمام الكثير منها بسبب هيمنة المحافظين عليه. وكان حسين مرعشي، من حزب "كاركزاران سازندكي" الذي يتزعمه رفسنجاني (رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام)، قد أكد أن "الإصلاحيين سيخوضون الانتخابات النيابية المقبلة بقيادة محمد خاتمي". وفي ردود الأفعال حول عزم الإصلاحيين المشاركة في الانتخابات المقبلة، قال النائب المحافظ ونائب رئيس البرلمان محمد رضا باهنر، إن "على الإصلاحيين إعلان التوبة عن مشاركتهم في احتجاجات عام 2009 قبل الإعلان عن نيتهم خوض الانتخابات المقبلة". يذكر أن الإصلاحيين حصلوا على ترخيص من وزارة الداخلية بإنشاء حزب جديد هو "نداء إيران"، الثلاثاء الماضي، استعداداً للمشاركة في الانتخابات التشريعية لسنة 2016، بعد أن أحيى انتخاب الرئيس المعتدل حسن روحاني في 2013 الأمل لدى الإصلاحيين الذين اختفوا تقريباً من مجلس الشورى خلال الدورات الثلاث السابقة. يذكر أن الإصلاحيين قاطعوا في مارس 2012 الانتخابات النيابية احتجاجاً على إقصاء نسبة كبيرة من مرشحيهم من قبل مجلس صيانة الدستور، وكذلك بسبب الحظر المستمر ضد جبهة المشاركة الإصلاحية. ودعا حزب "نداء إيران"، وهو بالفارسية "نداي إيرانيان"، في بيانه التأسيسي إلى "تعزيز المجتمع المدني، واحترام الحريات واستقلال البلاد، وإلى التنمية وتعزيز النمو". وقال الأعضاء المؤسسون في سبتمبر إن هدفهم "تحقيق العدالة من خلال مشاركة المجتمع والانتخابات"، وفق موقع "أفتاب نيوز" الذي يعتبر مقرباً من روحاني. نقلا عن العربية.نت