سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحبس 3 سنوات ل«26» متهماً فى «الهروب» بتهمة إهانة المحكمة «مرسى» ينجو من عقوبة الحبس ل«هدوئه» والنيابة: عناصر «حماس» و«الحرس الإيرانى» انتشروا فى البلاد لتهريب أنصارهم
قضت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار شعبان الشامى، أمس، بمعاقبة 26 متهماً فى القضية المعروفة إعلامياً ب«الهروب من وادى النطرون»، بالحبس 3 سنوات، وتغريم كل منهم 10 آلاف جنيه، بتهمة إهانة المحكمة، عدا الرئيس المعزول محمد مرسى. واستمعت المحكمة لمرافعة النيابة العامة فى قضية «الهروب من سجن وادى النطرون» المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسى و130 آخرون، من قيادات جماعة الإخوان وحركة حماس وحزب الله اللبنانى، وقال المستشار محمود إسماعيل، ممثل النيابة فى مرافعته، إن المتهمين قصدوا السجون واقتحموها ليهرب منها المجرمون من أجل الوصول إلى سدة الحكم، وذلك فى إطار تنفيذ مؤامرتهم ضد الوطن. وأضاف أن المتهمين، كرّسوا جهودهم لإسقاط الوطن وجميع مؤسساته، لكن الله حافظٌ لمصر ولشعبها، وقال: «غدر المتهمون بمصر، وادعوا أنهم حماة الوطن وحافظون للدين، وأنهم هم الخلفاء الراشدون»، وتساءل: «أين هى الخلافة الراشدة؟ إنهم كانوا يسعون إلى خلافة ضالة»، وشدد على أن المواطنين من شعب مصر أرادوا غداً أفضل لمصر، لكن المتهمين أرادوا إسقاطها ووضعوا ونفّذوا مؤامرة لنشر الفوضى والقضاء على مؤسسات الدولة، وهو ما أدى إلى خوف أبناء الشعب مما حدث من اعتداءات وتخريب، مؤكداً أن أعداء مصر فى الخارج يخططون ويمكرون ويعقدون اجتماعات ولقاءات مع قيادات التنظيم الدولى للإخوان والمنظمات الإرهابية لارتكاب تلك الأعمال العدائية ضد مصر، وقد كشفت أوراق تلك القضية سر تلك اللقاءات، وفضحت من يتسترون بالدين. وشرح ممثل النيابة أن واقعات الدعوى وما ترتب على التخابر بين المتهمين والإرهابيين، قائلاً: «خرجت جموع من الشعب المصرى يوم 25 يناير، ووقفوا يطالبون بغد أفضل لوطننا وأبنائنا، وجمعت الميادين جميع فئات المجتمع والقاصى والدانى والجاهل والعالم، وغاب الإخوان عن ذلك المشهد، فى الوقت الذى امتلأت فيه الميادين بالمصريين، لقد كانت أنظار العالم تراقب مصر، لكن بنظرات مرتقبة، فصدر قرار باعتقال متهمين منهم، وهم محمد مرسى، وعصام العريان، وسعد الكتاتنى، وأيمن حجازى، ورجب البنا، ومحمود أبوزيد، وماجد الزمر، ودخلوا السجن فى 21 يناير 2011، ولم يكترثوا بحبسهم، وهمس مرشدهم فى الآذان، وقال المتهمون عند سجنهم إننا لن نبقى بالسجن طويلاً، وسنحكم البلاد. وأشار إلى أن سيناء شهدت فى 22 يناير 2011، ومنطقة الحدود برفح والشيخ زويد والعريش حصاراً، وإعلاناً لحالة حظر التجوال من قِبل الإرهابيين الذين لم يسمحوا للمواطنين بالخروج سوى ساعة واحدة لقضاء حاجتهم، وكان عددهم 150 مسلحاً بأحدث الأسلحة والمدافع الرشاشة، إذ تمكنوا من التسلل عبر الحدود ودخلوا رفح والشيخ زويد، ثم قادوا حرباً ضد مؤسسات الوطن، فلا راعوا حقاً للمواطن أو الوطن، بل راعوا مصالحهم ومصالح محرضيهم بالخارج، ومنهم المتهمان «كمال علام أحمد» و«زايد الكيلانى»، وأكد أن الإرهابيين فى قطاع غزة اتخذوا كل الاستعدادات لتنفيذ مخططهم لاقتحام السجون، وانتشرت كتائب القسام وعناصر من حماس بداخل البلاد، لاقتحام السجون، لتهريب أنصارهم المسجونين على ذمة قضايا إرهاب، واتفقت تلك الجماعات الإرهابية (حماس وكتائب القسام وسرايا القدس وحزب الله والحرس الثورى الإيرانى)، على الاشتراك فى تلك المخططات لتهريب أنصارهم أيضاً، بل أراد حزب الله أيضاً أن تعم الفوضى فى مصر لهدم عقيدة الأزهر الشريف، ولكى يصل الإخوان إلى حكم البلاد. وتابع قائلاً: «نحن أمام أوراق قضية تدل على وقوع جرائم جنائية تمس الدولة فى كيانها وأمنها، وجرائم شاركوا فيها بالفعل أظهرت تصريحاتهم ما يخفونه من مطامع فى الوطن، وترك المعزول مرسى التكفيريين يحتلون سيناء، وهو ما يُعد هدماً للوطن ونصرة للجماعة، واستشهاداً بمقولة المتهم محمد البلتاجى الشهيرة، التى قال فيها: «إذا أراد السيسى أن يوقف ما يحدث فى سيناء يجب عليه الإفراج عن الرئيس محمد مرسى».