هشام إسماعيل: شخصية «البلتاجي» تحدٍ حقيقي.. و«فزاع» أصبح أيقونة

حالة فنية رائعة صنعها خلال الموسم الرمضاني الحالي 2022، هنا يظهر في دور «فزاع» الشخص الصعيدي الذي يعيش في ظل سيده في العمل، ويضحك الجميع على إفيهاته التلقائية، وهناك يجسد شخصية محمد البلتاجي عضو جماعة الإخوان الإرهابية ويتقمص دوره ببراعة في دور جاد للغاية، وتارة أخرى تجده بدور «أنسي» الرجل البسيط والزوج المصري الأصيل؛ ليعيش معه المشاهد في كل شخصية على حدة، يضحك على بساطته وخفت ظله في دور الصعيدي، ويعيش معه لحظات حاسمة في تاريخ مصر بشخصية الإرهابي، ويدخل منزله ويرى تفاصيل حياته في دور الزوج، وهو ما جعل الفنان هشام إسماعيل أحد أبرز نجوم الموسم الرمضاني الحالي.
في بداية حوار «الوطن» مع الفنان هشام إسماعيل، تحدث عن الشخصية الأبرز في مشواره الفني «فزاع» التي يؤديها ضمن أحداث مسلسل «الكبير أوي 6»، وما أحل بها من تطور في هذا الموسم، قائلًا إنه أصر أن يكون هناك أبعاد أخرى للشخصية بعد مرور ما يقرب من 7 سنين على عرضها على الشاشة بالموسم الخامس، من منطلق أن الزمن حينما يمر يكتسب الشخص خبرات جديدة، فأضاف له بعض الرتوش الجديدة، «خليته جاله كل أمراض الدنيا وكمان اكتسب بعض الحكمة، لأن شخصية فزاع أصبحت أيقونة جزء من المجتمع المصري، والناس بتتعامل معاه أنه حقيقي وعايش وسطهم مش بيمثل وخلاص».
هشام إسماعيل: فزاع ضرني وفادني.. وأثبتت قدرتي على التلون في الأدوار
وأضاف «إسماعيل» أن دور «فزاع» ضره بعض الشيء في بداية مشواره، «الناس كانت فاكراني فزاع الراجل الغلبان لقوه معدي من قادم الاستوديو قالوله تعالى مثل الدور»، لكنه بعد ذلك تمكن من عمل أدوار متعددة وشخصيات مختلفة، أثبتت أنه ممثل قادر على التلون بامتياز، لم يقلق من تأدية الدور مرة أخرى وهو ما استقبله الجميع بحفاوة وسعادة فاقت الأجزاء السابقة.
وعن أزمة الصورة التي نشرها خلال كواليس تصوير «الكبير أوي 6 » والت ستبطت منها البعض من هو مدبر «لعبة السبيط» الكوميدية خلال الأحداث، قال الفنان إنه تعامل مع الموقف بشكل كوميدي ورد بهدوء، لأن العمل ليس أكشن أو بوليسي وإنما هو كوميدي بحت، و50 % من الإفيهات يطرحها الممثلين وأحمد مكي ومخرج العمل لكنه سعد بهذا السجال الذي حدث؛ لأنه يعني متابعة الناس لكل تفاصيل العمل أول بأول.
كما كشف نجم الكوميديا عن كواليس المشهد الشهير بينه وبين الفنان محمد سلام، الذي قال خلاله هجرس «نزلني أنا يا فزاع أنا صاحبك من اول موسم» فرد عليه «أيوة ده صاحبي من أيام طير أنت أنما أنتم وجوه جديدة»، قائلًا إن المشهد لم يكن مكتوبًا في السيناريو من الأساس وكان المخرج أحمد الجندي يريد أن يموت اثنين خلال اللعبة فابتكر هو و«سلام» قبل التصوير تلك القصة وخرجت بشكل تلقائي في المشهد، لافتًا إلى أن «سلام» زميله منذ عام 2006 ومسرحية «قهوة سادة» ثم فيلم «طير أنت»، لذا شعر الجمهور بمشاعر وعواطف المشهد بجانب الكوميديا.
هشام إسماعيل: شخصية البلتاجي مهمة.. والاختيار بيبروز الممثل
وأعرب عن سعادته بتجسيد شخصية محمد البلتاجي، وأوضح أن مسلسل «الاختيار 3» عمل ناجح ناجح جدًا، وكل من يمثل به يكون تحت الميكرسكوب من المشاهدين، لأنه بالطبع أهم الأعمال الرمضانية لما يحتويه من حقائق تاريخية لفترات مهمة في تاريخ مصر، لذا كل من يشارك به «بيتبروز ويزيد حجمه».
وأكد أنه وجد ثناء من الجميع على دوره برغم أنه يجسد شخصية مكروهة وهوما وجد فيه تحدي جديد له وفرصة لإثبات ذاته من جديد، وأنه استطاع فهم أبعاد الشخصية النفسية وكيفية تفكيره وطريقة كلامه وتعبيره الحركي، «حبيت أقول من خلاله إن أنا بتاع كل يوم مش بتاع الكبير وبس، شخصية فزاع داخل بيها رمضان وهي كسبانة 2 / صفر، إنما البلتاجي هو التحدي الحقيقي، ودوره مكمل لآخر رمضان».
هشام إسماعيل: «أنسي» راجل مصري بسيط.. والكتابة والإخراج ساعدوني
أما عن دور «أنسي» في مسلسل «أحلام سعيدة»، فأكد «هشام» أنه من أكثر الأدوار التي استمتع بها ووصفه بأنه رجل ظريف ولطيف ومصري بسيط، نتج عن كتابة واعية لهالة خليل ساعدته في رسم الشخصية، وإخراج عمر عرفة الذي يدقق في كل تفاصيل الشخصيات، «حبيته جدًا ولقيت نفسي واقع في إيد ناس أمينة».
وتابع بأن ردود فعل الجمهور عبر السوشيال ميديا أسعدته كثيرًا، وحتى من كره شخصية «البلتاجي» أثنى على أداء «هشام»، وأيضًا من خلال نجاح «فزاع» مجددًا، مختتمًا أن يومه في رمضان يسير بشكل طبيعي «بعد الطفار بنزل أصلي التراويح لو معنديش تصوير، وبتفرج على المسلسلات اللي مشارك فيها فقط، والباقي محوشه لبعد رمضان، وبحب كارتون (يحيى وكنوز) عشان بنتي».