«التعليم ومشاكله» من أهم القضايا الموجودة داخل كل بيت فى مصر.. أزمات الطلاب سواء بعضهم مع بعض، أو علاقاتهم بأسرهم، أو مع المعلمين بالمدرسة التى يمكثون فيها ساعات طويلة، «حكاويهم وخناقاتهم وحالاتهم النفسية» وغيرها من الأمور التى تمس كل تلميذ فى مدرسة، أياً كان نوعها أو حجم مصروفاتها السنوية، لذا قرر صناع الدراما طرح هذه القضية الشائكة من خلال مسلسل «دايماً عامر». بطريقة كوميدية «دمها خفيف» يعالج المسلسل أزمات التعليم والمشاكل التى تقع بين الطلاب، وبالتحديد بين فئتى مدارس «الناشونال» و«الإنترناشونال» وما يعانى منه صغار السن من «تنمر» وعدم التقدير، وعدد من الأزمات النفسية التى لا يلقى أولياء الأمور لها اهتماماً، نتيجة عدم الاستماع إليهم ومحاولة احتوائهم. «دايماً عامر» من المسلسلات التى أتاحت فرصة واسعة للشباب، ومنحهم مساحات كبيرة، منهم من يقف للمرة الأولى أمام الكاميرا، وآخرون مروا بهذه التجربة من قبل فى عدد من الأعمال، ولكن بالنسبة لهم هذه المرة مختلفة، حسب تصريحاتهم «كل واحد فينا حاسس إنه نجم فى الدور اللى بيعمله». «الوطن» استطلعت آراء عدد من نجوم المستقبل الذين يلعبون شخصيات طلاب المدرسة، الذين أبدوا حماسهم وفرحتهم للمشاركة فى ماراثون دراما رمضان، والتعامل مع طراز مختلف من النجوم، الذين لم يمنعوا عنهم تقديم يد المساعدة، من خلال النصح والإرشاد داخل «لوكيشن التصوير»، وكيفية الوقوف على تفاصيل كل شخصية وما تتطلبه لإبراز معاناتها. يوسف وائل نور شخصية «فريد» أكثر جرأة منِّى فى الواقع «الظهور على شاشة التليفزيون فى رمضان فرصة عظيمة لأى ممثل يحلم بالوصول لقلوب الناس»، بهذه الكلمات عبَّر الفنان الشاب يوسف وائل نور، عن سعادته للمشاركة فى مسلسل «دايماً عامر»، والذى ينافس فى ماراثون دراما رمضان الحالى، وتأكيده على أنه «محظوظ» للتمثيل أمام نجوم كبار مثل مصطفى شعبان، وصلاح عبدالله، ولبلبة «فرحان جداً إنى من فريق العمل المميز ده». وعن وجود تشابه بين شخصيته الحقيقية ودور «فريد» الذى يلعبه بحسب الأحداث، قال: «فى الحقيقة أنا مش جرىء زى فريد، وشخصيات تلاميذ المدرسة موجودة فى الواقع، منهم من التقينا بهم يوماً فى الحياة، معالجة مشاكلهم وإزاى يحكوها ويتكلموا، وذلك بطريقة اجتماعية فيها كوميديا». وأشار إلى أن كواليس «دايماً عامر» طغى عليها جو ملىء ب«المحبة والهزار والضحك»، متابعاً: ساعات طويلة ومكثفة فى التصوير جمعتنا وتسببت فى توطيد علاقتنا، بخلاف السفر إلى محافظتى الأقصر وأسوان، لتصوير مشاهد هناك، وأصبحنا عائلة واحدة، والوقت بصحبة فريق العمل لذيذ جداً، وتلاميذ المدرسة كأننا أسرة واحدة، ونقدم المساعدة لبعضنا البعض. واستكمل قائلاً: «ساعات من كثرة الضحك مش بنقدر نكمل تصوير، لما يكون مدرسين المدرسة نجوم كوميديا مثل محمد ثروت وكريم عفيفى ومحمد محمود، بخلاف النجم مصطفى شعبان، بيجسد شخصية المشرف الاجتماعى، وفى الطبيعى دمه خفيف جداً، وصلاح عبدالله، قيمة وقامة كبيرة». لمى كتكت رسائل مهمة نطرحها بشكل كوميدى «قضية مهمة تتم معالجتها فنياً بشكل مميز يخطف الأنظار»، كلمات أبدت من خلالها الفنانة الشابة لمى كتكت حماسها الشديد لتجسيدها دوراً مهماً فى أحداث مسلسل «دايماً عامر»، باعتبارها إحدى طالبات المدرسة، التى تشهد مشكلات وصراعات بين جميع طلابها، فى إطار دراما اجتماعية مغلَّفة بأحداث ومواقف كوميدية. وعن الفكرة التى يطرحها «دايماً عامر»، قالت «لمى» إن المسلسل يطرح قضية مهمة تتعلق بالتعليم، الذى يعد من أولويات اهتمامات الأسر المصرية «مفيش بيت مش بيتكلم عن الموضوع ده، وبيعيش مشاكل الطلاب وأزماتهم بمختلف أنواعها»، متابعة: «وبالتالى المسلسل يحمل كثيراً من الرسائل المهمة فى كيفية التعامل مع الأبناء والأسرة والمدرسين، باعتبارها علاقات متشابكة، وتسليط الضوء على بعض من هذه الأزمات». واستطردت بقولها: «أجمل ما فى المسلسل، إنه يقدم هذه المشاكل بطريقة لايت كوميدى، تستهدف جميع الأجيال سواء الكبيرة أو الصغيرة، وإزاى التلاميذ انعكاس لتربية آبائهم والأسر التى ينتمون إليها». وعن وقوفها أمام مصطفى شعبان، قالت: «هذه هى المرة الثانية بعد مسلسل ملوك الجدعنة فى رمضان الماضى، الكلام عنه لن يوفيه حقه، خصوصاً أنه إنسان جميل، شخصيته محبوبة، وفنان واعٍ وشاطر، وداعم للكل فى اللوكيشن وبالتحديد طلاب المدرسة»، متابعة: «أنا قرأت دورى ورسمته بطريقة معينة، وأتمنى يعجب الناس، لأن المخرج مجدى الهوارى طول الوقت بيساعدنا نطلّع الحلو اللى جوانا». أحمد عنان توعية الجيل الجديد من خطر الطبقية أهم أولوياتنا.. و«خطيبتى وش السعد عليّا» يتعاون الفنان الشاب أحمد عنان مع المخرج مجدى الهوارى والفنان مصطفى شعبان، لأول مرة من خلال مسلسل «دايماً عامر»، مُعرباً عن سعادته البالغة بمُشاركته فى هذه التجربة الدرامية، لا سيما أنها تجمع عدداً من النجوم، مثل صلاح عبدالله ولبلبة ومحمد ثروت. وقال أحمد عنان ل«الوطن»، إنّ ترشيحه للمسلسل جاء من قِبل مجدى الهوارى، وجاء اختياره لتجسيد الطالب «يوسف» والمسئول عن فرقة المسرح داخل المدرسة، كما تجمعه علاقة عاطفية مع إحدى الطالبات التى تواجه مُشكلة ما، متابعاً: «الموضوع لايت كوميدى خفيف ولذيذ، ولم ألعب أدواراً فنية فى هذه المنطقة الدرامية منذ وقتٍ طويل». وكشف عن فترة التحضير والاستعداد للدور، موضحاً أنه تدرب على الرقص مع عمرو باتريك، مصمم الدراما الحركية والرقص المعاصر. وأشار إلى أن «دايماً عامر» يُناقش قضية اجتماعية هامة، لا سيما فيما يتعلق بالعنصرية والطبقية بين الطلبة فى مدارس الناشونال والإنترناشونال، حيث إنّ المسلسل يعمل على توعية وتثقيف الأجيال الجديدة بعدم التعامل بطبقية، فالجميع سواسية ولا تفرقة بين طفلٍ وآخر، فالكل له نفس الحقوق، موضحاً أنّ العمل يُخاطب الجمهور بمختلف الفئات والأعمار. وتطرق أحمد عنان بالحديث إلى خطوبته بالتزامن مع تصوير مشاهده فى مسلسل «دايماً عامر»، مؤكداً أنّ «الموضوع جاء بالصدفة، فحرصت على إتمام الخطوبة فى وقتٍ قصير، لا سيما أنه تجمعنا قصة حب قوية، وأعتبرها وِش السعد عليا»، لافتاً إلى أنّ خطيبته من خارج الوسط الفنى، ولم يُحدد موعد حفل زفافه حتى الآن. منار عبدالحليم الحب يورط «بسنت» عاشقة الرسم فى العديد من الأزمات «بسنت فتاة صغيرة عاشقة للرسم والرومانسية»، ملخص تفاصيل الشخصية التى تجسدها الفنانة الشابة منار عبدالحليم، فى مسلسل «دايماً عامر»، مضيفة بقولها: «أنا طالبة فى المدرسة، شخصيتى هادئة وحالمة، رومانسية ومتأثرة بحكايات روميو وجولييت، وبحب المغامرات ومندفعة جداً، وأسعى لقصص الحب المستحيلة، وبالتالى خلال الأحداث أتورط فى كثير من المشكلات، خصوصاً مع تجاهل صوت الضمير الذى تقوم به صديقتى». وعن اختيارها للمشاركة فى المسلسل، قالت: «كان نفسى أشتغل من زمان مع المخرج مجدى الهوارى، ومنذ عام أرسلت له رسالة للتعبير عن أمنيتى بالعمل معه، وأخيراً ربنا حقق لى حلمى، وإن أول عمل لى فى الدراما يكون من خلاله، وعندما التقيته تذكر رسالتى له». واستطردت بقولها: «الحقيقة هو مخرج شاطر جداً، ويهتم بكل الشباب فى المسلسل، ونبهنا بأن هناك فرصة مميزة لنا جميعاً للمشاركة والظهور على شاشة التليفزيون فى رمضان، وبالتالى هو قائد شاطر، يقوم بوضعنا على الطريق ويرسم لنا الخطوات التى تساعدنا أثناء التصوير، خصوصاً فى جلسات البروفة وقراءة السيناريو، والوقوف على الملاحظات أولاً بأول». وتابعت: «من مميزات هذا المسلسل، التعاون بين فريق العمل والألفة بينهم، ووصلنا إحساس إننا عائلة واحدة، كلنا مهتمين بآراء بعضنا البعض، فى إحدى المرات تعرضت لإغماءة فى التصوير، فوجئت باهتمام كل النجوم والاطمئنان علىّ، كثرة ساعات التصوير جعلتنا أصحاب، وعندنا جروب بنتكلم عليه ونتابع الشغل ونتواصل باستمرار». شروق الشريف أحذر من هوس الطلاب ب«السوشيال ميديا» تخوض الممثلة والمغنية شروق الشريف، أحد أعضاء فرقة «بهججة»، تجربتها التمثيلية الأولى فى الدراما التليفزيونية، من خلال «دايماً عامر»، موضحة أنّ المخرج مجدى الهوارى صاحب ترشيحها لهذا العمل، وذلك بعدما تعاون معها فى مسرحية «اللى عليهم العين»، عام 2018 تقريباً «هو من منحنى الفرصة من خلال هذا المسلسل». وأوضحت «شروق» أنها تخرجت فى معهد الكونسرفتوار، وشاركت فى تجارب مسرحية عدّة منذ عام 2008، واشتركت فى مهرجانات داخل وخارج مصر، وحصدت جائزة أحسن ممثلة عن أحد أدوارها، لافتة إلى تجاربها فى الدوبلاج والغناء لسنواتٍ طوال، ما تسبب فى انشغالها عن دخول عالم الدراما التليفزيونية. وأوضحت أنها تُجسد دور طالبة «مهووسة بالسوشيال ميديا»، مُشددة على أهمية تلك القضية المتعلقة بإدمان الطلاب لمواقع التواصل الاجتماعى «هذه المواقع تُسبب انعزالاً عن الأسرة وتُصيب بالانطوائية إلى حدّ ما والانعزال عن المجتمع، وتُفقدك القدرة عن اكتشاف قدراتك ومواهبك». وأكدت أنّ مسلسل «دايماً عامر» به تفاصيل كثيرة، قد تُقدم لأول مرة فى الدراما التليفزيونية الخاصة بشهر رمضان، مُشيدة بتجربتها مع المخرج مجدى الهوارى، واصفة إياه بأنه صاحب رؤية فنية متميزة ومختلفة. وقالت إنّ «نجوم المسلسل الكبار، خصوصاً الفنان مصطفى شعبان، يحرصون على امتصاص مخاوفنا ورهبتنا تجاههم، خاصة أنها التجربة الأولى لى فى الدراما وكذلك التعاون الفنى الأول معهم»، مشيرة إلى أنّ «الفنانة لبلبة توجه لهم نصائح طوال الوقت على المستوى الفنى والإنسانى». يارا المليجى تدربت على رقص الباليه المعاصر لعيون «فيروز» أعربت الممثلة الشابة يارا المليجى عن سعادتها البالغة لمشاركتها فى مسلسل «دايماً عامر»، وكذلك تعاونها مع المخرج مجدى الهوارى لأول مرة، لافتة إلى أنّ ترشيحها للعمل جاء من خلال بسام عبدالله «كاستينج دايركتور». وقالت «يارا»، ل«الوطن»: «تحمست للمشاركة فى هذا العمل على الفور، كونه يناقش قضية اجتماعية مهمة متعلقة بالأزمات التى يواجهها الطلاب، ونادراً عندما تقدم مثل هذه النوعية من القضايا على شاشات التليفزيون، فتعد تجربة فنية مختلفة واستثنائية بالنسبة لى». وكشفت عن تفاصيل دورها، حيث تجسد دور طالبة تدعى «فيروز»، راقصة باليه، كما أنها المسئولة عن فرقة الرقص داخل المدرسة، وتتعرض لمواقف كثيرة خلال الأحداث، لافتة إلى أنها تدربت على الرقص مع عمرو باتريك، مصمم الدراما الحركية والرقص المعاصر. ووصفت الفنان مصطفى شعبان ب«ملك ملوك الجدعنة، على المستوى الفنى والإنسانى على حدّ سواء، ويحرص على الوجود معنا طوال التصوير، وإزالة أى حواجز بينه وبين الممثلين الشباب، ويتعامل وكأنه صاحب لنا». وأشادت يارا المليجى بالجهود التى يبذلها المخرج مجدى الهوارى داخل مواقع التصوير، قائلة: «مخرج متميز وجميل ويشرح لنا أموراً كثيرة متعلقة بتفاصيل العمل»، لافتة إلى أنها انتهت من تصوير مشاهدها فى الغردقةوالأقصر وأسوان، بينما يتبقى لها مشاهد داخل القاهرة. سام عادل لا أشغل بالى بالمنافسة مع الآخرين «بركّز فى دورى وبس» كشفت الممثلة الشابة سام عادل أن ترشيحها لدور «بثينة» الطالبة المجتهدة والمتفوقة فى دراستها جاء عن طريق بسام عبدالله «كاستينج دايركتور». وقالت سام عادل إنّ هذا العمل يشهد التعاون الفنى الأول لها مع الفنان مصطفى شعبان والمخرج مجدى الهوارى، حيث حرص الأخير على تنظيم بروفات «ترابيزة» للممثلين الشباب الذين يُجسدون أدوار الطلبة، وذلك لقراءة الأدوار والاطلاع على التفاصيل المتعلقة بكل شخصية «كل طالب شخصيته مختلفة عن الآخر، وبالتالى قعدت أفكر فى شكل بثينة، وطريقة كلامها وحركاتها، بالإضافة لتعليمات المخرج بالتأكيد، وإزاى أصدق الشخصية عشان أقدر أقنع بيها المشاهد». وأوضحت أنّ الفنان مصطفى شعبان يتمتع بشخصية مرحة داخل «اللوكيشن»، قائلة: «بيحب الهزار والضحك ويدينا نصائح ويتكلم معانا ويعلمنا ويقعد معانا وقت كبير، وكان حريص إن فريق العمل كله يكون قلبهم على قلب بعض»، أما «لبلبة فنجمة طيبة ولذيذة وروحها خفيفة». وشددت سام عادل على أهمية القضية التى يتناولها مسلسل «دايماً عامر»، لعل أبرزها أزمة التنمر بين الطلاب، مُعربة عن آمالها بأن ينال دورها إعجاب الجمهور «بركز فى دورى وإنه يعجب المشاهدين ولم أشغل بالى بالمنافسة مع أى شخص».
