حزن وصدمة وبكاء ودعاء بنصيب من نفس المصير، مشاعر مختلطة سيطرت على أهالي عزبة «قلمشاه»، التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم، عقب وفاة مُزارع بعد انتهائه من الوضوء، استعداداً لأداء صلاة العصر في أرضه الزراعية، التي كان يقوم بريها، حيث توفى وهو صائم، فيما أُصيب الأهالي بحالة من الحزن على وفاته فجأة، رغم أنّه لم يكن يعاني من أي مرض، وقد قام بالسلام عليهم جميعاً وتهنئتهم بشهر رمضان المُبارك، وفوجئ جيرانه في الأرض الزراعية بسقوطه فجأة، وحاولوا إيقاظه فاكتشفوا وفاته. توضأ ومات فجأة وقال «محمد إبراهيم»، أحد أهالي عزبة «قلمشاه»، في مركز إطسا بمحافظة الفيوم، في تصريحات ل«الوطن»، مساء اليوم الاثنين، إنّ جارهم «الحاج أحمد موسى الجارحي»، في العقد السادس من العمر، كان يقوم بري الأرض الزراعية الخاصة به، وسمع آذان العصر، فاتجه إلى المجرى المائي المُلاصق لأرضه الزراعية، وتوضأ وحينما حاول النهوض ليذهب إلى الأرض لأداء صلاة العصر لفظ أنفاسه الأخيرة، وسقط في المجرى المائي. جيرانه أصيبوا بصدمة وأضاف «محمد» أنّ جيرانه المتواجدين في الأراضي الزراعية المجاورة هرعوا إليه لإنقاذه وأخرجوه من المياه، وحاولوا إيقاظه معتقدين أنّه فقد الوعي، ولكنهم فوجئوا بوفاة «الحاج أحمد»، مما أصابهم بصدمة، حيث أنّه لم يكن يعاني من أي مرض أو مشكلة صحية، كما أنّه كان صائماً. بكاء خلال تشييع جنازته وأوضح أنّه تم نقله إلى منزله ثم تغسيله، ونُقل إلى المسجد الكبير بعزبة قلمشاه حيث صلّى الأهالي عليه العشاء، ثم شيعّوا جثمانه إلى مثواه الأخير في مقابر أسرته بالعزبة، موضحاً أنّ الجميع كان يبكي بشدة عليه، كما خيّم الحزن على أهالي العزبة الذين أصابتهم صدمة وفاته، فالجميع يؤكد أنّه قد سلّم عليه قبل وفاته وهنأه بحلول شهر رمضان المُبارك وكأنّه كان يودعهم، داعين الله أن يموتوا وهم صائمين مثله، فإنّ ذلك من علامات حُسن الخاتمة.