قال الدكتور طارق شوقي، رئيس المجلس الاستشاري للتعليم والبحث العلمي التابع لرئاسة الجمهورية، إن المجالس الاستشارية التي تشكلها الرئاسة هي نواة لعدد من معاهد التخطيط الإستراتيجي سيتم إنشاءها خلال الفترة المقبلة، في كل المجالات لوضع الخطط الإستراتيجية لأجهزة الدولة ومؤسساتها، للعمل بها ومحاسبة هذه المؤسسات على ما تم إنجازه. وأضاف "شوقي" خلال حلقة نقاشية مساء اليوم عن "تطوير التعليم بمصر" بالجامعة الأمريكية، أن المجلس يعمل على التنسيق بين الإستراتيجيات التي تأتي من مؤسسات الدولة وما نقوم به من خطط للتطوير، موضحًا أن مؤسسة الرئاسة طلبت إيجاد ما يسمى بالحلول السريعة لعدد من المشكلات التي تواجه مصر وهو ما اختلفنا فيه داخل المجلس حتى لا نخدع الناس. وأشار إلى أن البنية التشريعية للبحث العلمي بمصر "ليست جيدة" وتحتاج إلى تعديلات كثيرة، مؤكدًا أن عمل المجلس تطوعي ولا يتقاضى أعضاؤه أي مبالغ مالية من الرئاسة. من جهتها، أوضحت الدكتورة آمال عيسوي، عضو المجلس، أن هناك تطورًا في الأفكار بين الباحثين المصريين، لافتة إلى أن المجلس يعمل على تجويد هذا التطور. وأشارت "عيسوي" إلى ضرورة ربط البحث العلمي بالتنمية، والقضاء على الفجوة الموجودة بين الصناعة والبحث العلمي، مشيرة إلى وجود مشكلة في تمويل البحث العلمي بمصر، إضافة إلى عدم تنظيم للموارد المخصصة له، منوهة إلى أن المجلس قدم مقترحًا لرئاسة الجمهورية لإنشاء هيئة لتقييم البحث العلمي في مصر. من جانبها قالت الدكتورة ملك زعلوك، مدير معهد الشرق الأوسط بالجامعة الأمريكية وعضو المجلس، إن هناك أفكارًا إسترايجية لتطوير التعليم تتم مناقشتها تهدف إلى الارتقاء بالمنظومة التعليمية عن طريق الاهتمام بالمعلم حيث إن المعلم هو المقياس الحقيقي لجودة التعليم عالميًا، وأضافت أننا بصدد رؤية غير تقليدية بشأن الارتقاء بمهارة المعلم وتذليل كل السبل التي تسهل له القيام بمهامه. وأشار الدكتور أشرف شعلان، رئيس المركز القومي للبحوث، إلى "أننا نحتاج لعمل حوار مجتمعي متكامل داخل منظومة البحث العلمي لبناء كل التفاصيل المرتبطة به، وأضاف أن الدستور الجديد خصص 1% من موازنة الدولة للبحث العلمي وهى نسبة قليلة بالمقارنة بدول أخرى وسنطالب الدولة بزيادتها خلال المرحلة. وقالت جويس رفلة، عضو المجلس، إنها التقت عقليات جديدة داخل المدارس المصرية، موضحة أنه يجب إعطاء الاختيار للطلاب لدراسة ما يفضلون دراسته، وأضافت أن الموضوع يتطلب عمل ثورة مجتمعية لطلبة التعليم الفني لأهمية هذا النوع من التعليم.