رغم تأييدها الجارف للرئيس عبدالفتاح السيسي، ومتابعتها النهمة لأخبار بلدها لحظة بلحظة، إلا أن المواطنة المصرية الكندية غادة ملك، المرشحة لانتخابات مجلس مدينة "مسيساجا" الكندية، لم تكن لتخوض تجربة الانتخابات لو كانت في مصر!. مفارقة تشرحها المرأة المصرية التي تملأ لافتات دعايتها الانتخابية شوارع المدينة الكندية العريقة، بقولها: "خوض الانتخابات في مصر كالبرلمانات معترك آخر، لا أعتقد أنني قد أسعى إليه قبل أن أرى تطورًا مقبولًا في نظرة المجتمع للمرأة المصرية"، فهذه قناعة وصلت لها السيدة التي لم تبد مسرورة كثيرًا بأوضاع المصريات في الانتخابات داخل البلاد. "مسيساجا" تعتبر سادس أكبر مدن كندا، ومن حق أي شخص أن يسجل اسمه ويدخل المعترك، لكن هذا لا يعني بالضرورة أنهم مؤهلون للمنصب، وتعتبر غادة أن منافسها الحقيقي في الانتخابات هو شخص واحد فقط: "السيد رون ستار، الذي يحتل المنصب حاليًا". نجاح الخارج هو نجاح بالداخل، هكذا ترى غادة، السيدة التي تنظر لنجاحها في مجلس المدينة بمثابة دعم لمصر، قائلة: "هذا يعتبر دعم لكن بشكل مباشر، واختصاصات مجلس المدينة هي أمور محلية لا علاقة لها بالسياسة الخارجية، ولكن النجاح الحقيقي هو في تفعيل دور المصريين الشرفاء في أي مكان يتواجدون فيه". من نجاحها في الخارج، ترى المرشحة المصرية للمنصب الكندي، أن المرأة المصرية مكانها في العمل الخدمي بالجمعيات الأهلية، خاتمة بقولها: "هذا هو الطريق لتمهيد نظرة المجتمع كي تتقبل ترشحها في البرلمان وفي أي انتخابات أخرى".