برلماني: السيسي يطرح قضايا أفريقيا ويدعو لدمجها في الاقتصاد العالمي

وصفت النائبة ريهام عفيفي عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الدورة السادسة لقمة المشاركة بين الاتحاد الإفريقي والأوروبي، المنعقدة بمقر الاتحاد الأوروبي ببروكسل بالهامة جدا، خاصة وأنها تأتي في ظل مجموعة من الأزمات تمر بها قارتي أوروبا وأفريقيا، ما يضع عبئا كبيرا على صانع السياسة الخارجية المصرية بحكم موقع مصر ودورها الجيوسياسي في المنطقة كبوابة للقارة الأفريقية وحلقة وصل مع الاتحاد الأوروبي.
وأكدت «عفيفي»، في بيان لها، اليوم، أنّ نتائج هذه المشاركة الناجحة سوف تكون مثمرة على الصعيد الاقتصادي والسياسي مع بلجيكا، بشكل خاص ومع الاتحاد الأوروبي بشكل عام، وسوف تعزز العلاقات الأوروبية الأفريقية بشكل إيجابي، موضحة أن لقاء الرئيس السيسي مع «شارل ميشيل»، رئيس المجلس الأوروبي له دلالة مهمة في الحوار الذي يجري الآن لتطويق الخلاف الحاد بين الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو من ناحية وروسيا من ناحية أخرى بشأن الأزمة الأوكرانية.
أهمية اللقاءات التي يعقدها الرئيس على هامش القمة
وقالت النائبة إنّ زيارة الرئيس السيسي لبلجيكا تكتسب زخما كبيرا باعتبارها الزيارة الأولي للرئيس على صعيد العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرة إلى أنّ دول الاتحاد الأوروبي تدرك أهمية الدور الكبير الذي تلعبه مصر في العديد من قضايا الأمن الإقليمي وأمن حوض البحر المتوسط، على رأسها قضايا الهجرة غير الشرعية التي تؤرق أوروبا وتجربة مصر الناجحة في هذا الملف.
وأشارت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ إلى أهمية اللقاءات التي يعقدها الرئيس على هامش هذه القمة، مع رؤساء دول وحكومات أوروبا وأفريقيا للتشاور حول القضايا المشتركة، والعلاقات الثنائية التي يتم فيها عرض وجهات النظر المصرية بشأن حلول تلك القضايا والرأي فيها، كما يتم عرض رؤية مصر لكيفية التعامل مع التغيرات المناخية في أوروبا خاصة مع اقتراب استضافة مصر لفعاليات قمة المناخ بشرم الشيخ.
السيسي دائما يضع قضايا القارة الأفريقية على رأس أولوياته
وأضافت: «الرئيس السيسي دائما ما يضع قضايا القارة الأفريقية على رأس أولوياته ويسعي إلى طرحها في كل المحافل الدولية، ودائما ما يطالب بضرورة تقديم المساندة الفعالة لهذه الدول حتى تتمكن من تحقيق أهداف التنمية المستدامة ونقل التكنولوجيا للدول النامية فيها، ودفع حركة الاستثمار الأجنبي إليها، وتمكينها من زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة».
واختتمت بأن زيارات الرئيس دائما ما تتضمن لقاءات مع قيادات كبرى الشركات في هذه الدول بالإضافة إلى لقاءات مع قيادات المؤسسات المالية في الاتحاد التي تدعم سياسة مصر الاقتصادية لدى البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، خاصة وأنّ دول الاتحاد الذي يضم 27 دولة تمثل أكبر مستثمر في مصر.