بينما اتجهت أنظار ملايين المتابعين صوب الطفل ريان المغربي، ألقت جريدة «هسبريس» الجزائرية الضوء على رجال الوقاية (الحماية) المدنية الذين عملوا إلى جانب بقية فرق إنقاذ الطفل ريان المغربي، مشيرة إلى أنهم يحظون بشواهد أممية واعتراف دولي. تدريبات في الأممالمتحدة وشهادة أممية للمشاركين في إنقاذ الطفل ريان وقال مصدر رسمي في حديث مع جريدة «هسبريس» إن أفراد الوقاية المدنية المشاركين في عملية الحفر اليدوي يتمتعون بأهلية أممية لممارسة مهامهم، إذ خضعوا لتدريبات في الأممالمتحدة. ومنذ صباح الأربعاء الماضي، يشارك رجال الوقاية المدنية في عملية إنقاذ الطفل ريان المغربي الذي سقط في بئر حفرها والده للحصول على الماء، على عمق 32 مترا، وسط عقبات وتحديات مختلفة، عادة ما كان يتم التغلب عليها تباعا. وكانت آخر هذه العقبات التي واجهها رجال الوقاية المدنية المغربية العثور على صخرة صغيرة تسببت في تأخير عملية الوصول إلى الطفل ريان، وذلك حسبما ذكرت جريدة «هسبريس» المغربية. وأوضح المصدر ذاته أن الصخرة توجد في عمق النفق الذي تم تشييده للوصول إلى الطفل ريان، وقد تطلب هدمها 3 ساعات متواصلة. جاء ذلك في الوقت الذي كان يفصل فيه فرق الوقاية المدنية وبقية فرق الإنقاذ، عن الطفل ريان، نحو مترين فقط. حفر عمودي وأفقي و3 أنابيب معدنية للوصول للطفل ريان وكانت فرق الإنقاذ قد نفت عملية حفر عمودي وحفر أفقي، تشكل من خلالها مثلث تحت مستوى المكان الذي يوجد فيه الطفل ريان بمقدار مترين على الأقل. وصاحب ذلك تركيب 3 أنابيب معدنية لمد نفق أفقي يُمكن فرق الإنقاذ للوصول للطفل ريان لإخراجه أو حتى تقديم الأكسجين والطعام لضمان بقاءه على قيد الحياة، حسبما أفاد تقرير لقناة العربية. وتداولت وكالات أنباء ومواقع إخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة صورا من داخل فتحة النفق الذي استطاعت فرق الإنقاذ حفرها للوصول للطفل المغربي ريان داخل البئر العالق به. وأوضح مراسل قناة العربية أن فرق الإنقاذ أدخلت في هذه الفتحة التي يصل عمقها إلى 32 مترا صهريجا لحماية المنقذين في هذه العملية، ويعد النفق بمثابة بوابة الأمل لإنقاذ الطفل ريان.