اختلفت اهتمامات الأطفال اليوم كثيرا عن اهتمامات أطفال الأجيال السابقة، حيث لم يعد كل ما يشغله هو مجرد لعبة أو سماع القصص في الراديو أو التليفزيون، مع الانتشار السريع للتكنولوجيا أصبحنا نرى أطفال لم تتعد أعمارهم عشر سنوات يملكون صفحات خاصة بهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وفى أوقات فراغهم تكون الهواتف المحمولة والهواتف اللوحية هي محل ألعابهم. كانت صحف ومجلات الأطفال قديما تلعب دورا مهما فى تنشئة الطفل، فكانت وسيلة المعرفة للطفل من خلال أسئلته واستفساراته، ومحاولات الاستكشاف، واستخدام الخيال، وحب الاستطلاع، ومرورا بذاكرة مجلات الأطفال قديما، فإن مجلة روضة المدارس المصرية كانت أول مجلة مصرية تصدر للطفل المصري، وكانت بإشراف رفاعة الطهطاوي عام 1870، يليها "جورنال المدرسة"، التي أصدرها الزعيم مصطفى كامل سنة 1893، وكانت عبارة عن وريقات قليلة تتعلق بالموضوعات المدرسية فقط. وبعيدا عن الأهداف التعليمية والتربوية فكانت مجلة "الأولاد" أول مجلة تجارية للأطفال في مصر أصدرها إسكندر مكاريوس سنة 1923، ثم تلاها عدد من المجلات ومنها مجلة الكتكوت أصدرتها دريه شفيق سنة 1946، ومجلة مدارس الأحد أصدرها مسعد صادق سنة 1947، مجلة بابا شارو أصدرها الإذاعي محمد محمود شعبان، وصدرت سنة 1948، مجلة سندباد أصدرتها دار المعارف سنه 1952. يأتي عام 1956 شاهدا على ميلاد مجلتي "ميكى وسمير" أكثر مجلات الأطفال شهرة وانتشارا على الإطلاق، وفي الفترة من 1963 حتي بدايات التسعينات من الألفية الماضية، شهدت صحافة الأطفال تطورا سريعا حيث صدرت العديد من المجلات منها كروان، مجلة قطر الندى، مجلة ويني، ومجلة صندوق الدنيا لأطفال الابتدائى، ثم مجلتي علاء الدين سنة 1994، ومجلة بلبل سنة 1998.