بعد إعلان أول إصابة في إنجلترا.. خبير يكشف كيف تنتقل إنفلونزا الطيور للبشر؟

أعلنت الحكومة البريطاينة، مساء أمس، عن أول حالة إصابة بأنفلونزا الطيور في جنوب غرب إنجلترا لشخص كان على اتصال بنوع من الطيور يحمل المرض، الأمر الذي أثار مخاوف كبيرة في بريطانيا خصوصا مع ارتفاع الإصابات بمتحور أوميكرون أحدث سلالات كورونا، وسط تساؤلات حول حجم انتقال العدوى من الطيور للبشر وكيف يحدث ذلك، وفق ما نقلت وسائل إعلام بريطانية.
وتكررت خلال آخر 3 أشهر حالات الإصابة بأنفلونزا الطيور في بعض مناطق المملكة المتحدة، ما دفع الحكومة إلى دعوة المواطنين لمساعدتها في الحد من انتشار الفيروس، كما جرى إعدام آلاف الطيور.
أستاذ مناعة: انتقال إنفلونزا الطيور للبشر نادر الحدوث
في هذا السياق، قال البروفيسور بول ويجلي أستاذ عدوى الطيور والمناعة في جامعة ليفربول، إن أنفلونزا الطيور لديها القدرة على الانتقال من الدواجن إلى البشر، إلا أن ذلك يحدث نادرا جدا، كما في هذه الحالة، موضحا أنه عادة ما يكون انتقال الإصابة بسبب القرب لفترات طويلة مع الطيور المصابة.
وأضاف الطبيب المتخصص، أن أنفلونزا الطيور تتكيف إلى حد كبير مع الطيور، ومن ثم فمن غير المرجح أن تنتقل من شخص لآخر، مؤكدا أنه يحب الابتعاد عن الاتصال بالطيور.
تفاصيل الحالة المصابة بفيروس إنفلونزا الطيور
وكانت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة أوضحت أن الشخص المصاب بأنفلونزا الطيور لديه عدد كبير من الطيور التي كان يحتفظ بها في منزله وحوله لفترة طويلة، كما تتبعت السلطات الصحية جميع المخالطين للمصاب، إلا أنها أكدت أنه ليس من المرجح أن تكون العدوى انتقلت لشخص آخر، وفق ما نقلت قناة روسيا اليوم.
وعزلت السلطات الصحية الشخص المصاب بأنفلونزا الطيور على الفور، مؤكدة أنها يتمتع بصحة جيدة حتى الآن، كما قامت على الفور بإعدام جميع الطيور المصابة بالفيروس.
وقال الدكتورة إيزابيل أوليفر، كبيرة المسؤولين العلميين في وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة، إنه لم يتوفر أي دليل حتى الآن على أن سلالة أنفلونزا الطيور التي جرى اكتشفاها لديها القدرة على الانتقال من شخص لآخر.
وأكدت المسؤولة الطبية، في الوقت ذاته أنه من المهم ألا يلامس الأشخاص الطيور، في ظل مخاوف قائمة حول إمكانية انتشار أنفلونزا الطيور.
الحكومة تدعو لإبقاء جميع الطيور في الداخل
وفور الإعلان عن الحالة المصابة، دعت الحكومة البريطانية إلى إبقاء جميع الطيور في الداخل في جميع أنحاء المغلقة، وهي قرارات إغلاق تشبه تلك القرارات التي اتخذت في شهر نوفمبر الماضي، وسط مخاوف من انتشار فيروس أنفلونزا الطيور في البلاد.