دعا الدكتور طاهر مختار مسؤول لجنة إضراب الأطباء بالإسكندرية، الرئيس محمد مرسي رئيس الجمهورية وحكومته إلى تنفيذ مطالبهم التي لا خلاف عليها وتهدف إلى إصلاح المنظومة، مثل رفع ميزانية الصحة وتأمين المستشفيات وإقالة القيادات الفاسدة في الوزارة التي تتعمد إفساد منظومة الصحة الحكومية حتى تنتعش المستشفيات الخاصة التي يدخل بعضهم شريكا فيها، وذلك خلال استمرار الإضراب للأسبوع الثاني على التوالي ونجاحه ليصل إلى 98%. وأشار مختار إلى أن "الأطباء يجرون الكشف على الحالات الحرجة والطارئة، ويتعاملون مع حالات العناية المركزة والغسيل الكلوي والأورام أثناء إضرابهم، وقبولهم الحالات في الاستقبال مجانا هو أكبر دليل على أنهم في صف المريض ضد المنظومة الفاسدة التي لا تقدم خدمة صحية حقيقية للمرضى"، مشيرا إلى أن المسؤولين يمنعون هذه الخدمة، وهذا دليل علي أنهم يريدون بقاء الوضع كما هو عليه حيث لا تتعدى المستشفيات كونها "خرابات". وأكد طاهر أن هؤلاء الأطباء المضربين "لم يكتفوا بالعمل في مستشفياتهم أثناء الثورة، بل كانوا مع الشعب في الميادين التي أقاموا فيها المستشفيات الميدانية يقدمون فيها الخدمات العاجلة للمصابين، ولم يبتغوا أجرا يومها سوى تحقيق مطالب الثورة، ومازالوا يصرون على استكمالها، هاهم ينادون بالكرامة للمواطن المصري وبحقه في الحصول على خدمة صحية لائقة في مستشفيات الدولة التي حولها النظام السابق إلى خرابات ومازال النظام الجديد يحافظ عليها كخرابات". يأتي ذلك بعد موجة الانتقادات التي تعرض إليها الأطباء والضغط عليهم من قبل مجلس النقابة ومديري المستشفيات، واستمرارهم في الإضراب للأسبوع الثاني على التوالي، والتأكيد على فك الإضراب من اختصاص الجمعية العمومية.