رمضان عبد المعز: النبي حرم على نفسه شيئا حلالا لإرضاء زوجاته

قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، إن الرسول عليه السلام علمنا جميعًا أن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا يُنزع من شيء إلا شانه، مؤكدًا أن من أهم وسائل الدفاع عن النبي محمد عليه السلام هو التخلق بأخلاقه، فالرسول كان يحترم أزواجه ويسعى لرضاهن، «إحنا بنقول نحن فداؤك يا رسول الله، وتلاقي البعض من يستخدم هذه الشعارات يهين زوجته، ولا يحترمها ويقدرها، فى حين أن سيدنا النبي حرم على نفسه شيئا حلالا؛ لإرضاء زوجاته».
دفاع ربنا عن سيدنا محمد
واستشهد «عبد المعز»، خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون»، الذي يُعرض على شاشة «dmc»، بقول الله تعالى: « يا أيها النبي لم تُحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك»، مؤكدًا أن القرآن الكريم يحتوي على الكثير من الآيات القرآنية التي تدعو سيدنا محمد أن يعرض عن السفهاء والجاهلين والمشركين الذين كانوا يؤذونه، مستشهدًا بقوله تعالى: «وَلَا تُطِعِ 0لْكَٰفِرِينَ وَ0لْمُنَٰفِقِينَ وَدَعْ أَذَىٰهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى 0للَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِ0للَّهِ وَكِيلًا»، مؤكدًا أن الله عز وجل كان يتولى الدفاع عن سيدنا محمد ضد من يؤذونه.
مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى
وأشار الداعية الإسلامي إلى أن سنّة الله في خلقه، أن كل نبي كان يؤذيه أحد من أمته؛ فكان الأنبياء يردون على هذه الأذية، إلا سيدنا محمد فإن الله سبحانه وتعالى تولى الدفاع عنه، وهذا ما قاله القرآن فى آيات كثيرة، خاصة عندما هدد الوليد بن المغيرة بالاعتداء على سيدنا النبي، فربنا قال للرسول اتركه لي، مستشهدًا بقول الله تعالى: «ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (11) وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا (12) وَبَنِينَ شُهُودًا (13) وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا».
وأوضح أن الله زكّى عقل النبي، فقال: «مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى»، كما زكّى لسانه، فقال: «وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى»، كما زكّى فؤاده قائلا: «مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى»، كما أن الله سبحانه وتعالى زكّى بصر النبي، فقال: «ما زاغ البصر وما طغى»، وزكاه الله سبحانه وتعالى كله: «وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ»، لافتًا إلى أن النبي بلّغ العلا بكماله وكشف الدجى بجماله، وعظمت جميع خصاله.