ما بين فترة وأخرى يظهر فيروس كورونا بوجه جديد، ويطل على العالم بأنيابه المتوحشة ويصدِر للدول سلالات جديدة ومتحورات تزيد من تعقيد الأمر، فبعد «بيتا» وغيره من المتحورات، ظهر متحور جديد في دول جنوب إفريقيا، وتردد عنه سرعة الانتشار بين الشباب، ويحتوي على ضعف طفرات السلالة «دلتا» شديدة العدوى، الأمر الذي يجعله مثيرًا للقلق، ما جعل العالم في حالة من الرعب. قابلية المتحور الجديد للقاحات كورونا وفي هذا الشأن يقول الدكتور حسني سلامة، المتخصص في أمراض الكبد والأمراض المعدية بطب قصر العيني، إن المتحور الجديد بجنوب إفريقيا، من الصعب استجابته للأجسام المضادة، ومن المتوقع عدم استجابته أيضًا للقاحات الموجودة على الساحة. وأكد «سلامة» ل«الوطن»، أن المتحور الجديد ليس له علاقة بأي لقاح ظهر من قبل، منوهًا إلى تخوف العالم من استمرار العدوى، وقال: «تسبب في إصابة 87 ألف حالة في يوم واحد في ألمانيا»، لافتًا إلى أن أوروبا حاليا بدأت في الإغلاق الجزئي، ودول أخرى ترفض الآن دخول 7 دول أفريقية. متحور B11528 الجديد وتستمر رحلة العلماء في البحث عن كورونا ومتحوراته، وآخرها متحور جنوب أفريقيا الذي عُرف باسم «B11528»، مشيرين إلى أن العلامات المبكرة المختبرة للتشخيص، تفيد أن المتغير انتشر بسرعة في «جوتينج» الأكثر اقتضابًا بالسكان بجنوب إفريقيا، وقد يكون موجودا بالفعل في المقاطعات الأخرى من البلاد، كما يحمل مجموعة غير عادية من الطفرات التي تثير القلق، والتي قد تساعد الفيروس في التهرب من الاستجابة المناعية للجسم وجعله أكثر قابلية للانتقال، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. أول ظهور للمتحور في جنوب إفريقيا جنوب إفريقيا التي كانت أول دولة تكتشف متحور «بيتا» العام الماضي، أكدت وجود أكثر من 100 عينة للمتحور الجديد، فيما تم العثور عليه أيضًا في بتسوانا وهونكوج، حسبما ذكر المعهد الوطني للأمراض المعدية في جنوب إفريقيا في بيان له. وقال المعهد إنه على الرغم من محدودية البيانات التي تتوافر لدينا عن المتحور الجديد، فإن الخبراء يعملون مع جميع أنظمة المراقبة لفهم هذا الفيروس وآثاره المحتملة، بينما طلبت جنوب إفريقيا، عقد جلسة عاجلة لمنظمة الصحة العالمية، لمناقشة تداعيات الوضع الوبائي الراهن في المنطقة الجنوبية لقارة إفريقيا.
