«الداخلية» تُلدغ من نفس «جحر الإرهاب» مرتين

انفجار عبوة ناسفة بموقع استشهاد «المرجاوى» أمام جامعة القاهرة.. وإصابة 10 من قوات الشرطة والمدنيين

وقع انفجار أمام البوابة الرئيسية لجامعة القاهرة عصر أمس فى المكان الذى شهد 3 تفجيرات العام الماضى، نتج عنها استشهاد العميد طارق المرجاوى، وأصيب فى انفجار الأمس اللواء جمال حمدى، نائب مدير أمن الجيزة، و5 من ضباط وأفراد الشرطة و4 مدنيين بينهم سيدة أصيبت ببتر فى الساق، تم نقل المصابين إلى مستشفيى قصر العينى والشرطة وبعضهم حالته خطيرة وشكل المستشار ياسر التلاوى، المحامى العام لنيابات جنوب الجيزة فريقاً من النيابة برئاسة مدحت مكى، رئيس نيابة الأحداث ومديرها محمد الطماوى، وطلب من أعضاء النيابة عدم المعاينة إلا بعد التمشيط والتعقيم تحسباً لوقوع تفجيرات أخرى وتصادف وجود رئيس نيابة قسم الجيزة محمود عابدين على بعد خطوات من الانفجار وباشر عمله فى المعاينة واستجواب الشهود. وألقت أجهزة الأمن فى الجيزة القبض على 4 من المشتبه بهم، وجارٍ استجوابهم. وأكدت مصادر أمنية أن الحادث وقع بطريق التفجير عن بعد وأن المتهم المجهول زرع قنبلة بجوار الكشك وتم تفجيرها باستخدام هاتف محمول أثناء تمركز بعض الضباط والأفراد ونتج عن ذلك إصابة 10 من الشرطة والمدنيين.
وقالت الداخلية فى بيان لها عقب الحادث إن التفجير وقع أمام البوابة الرئيسية لجامعة القاهرة ونتج عنه إصابة 10، بينهم نائب مدير أمن الجيزة وضابطان بقطاع الأمن المركزى و4 مجندين و4 من المدنيين وأضاف البيان الذى أصدره اللواء هانى عبداللطيف، المتحدث باسم وزارة الداخلية أن المصابين حالتهم متوسطة وتم نقلهم إلى المستشفيات القريبة للعلاج وشرح أن أجهزة الأمن طوقت المكان وأن رجال المفرقعات مشطوا المكان بحثاً عن عبوات أخرى وتم تعقيم المكان بالكامل. وانتقل فريق من النيابة أمس إلى موقع التفجير ضم المستشار مدحت مكى، رئيس نيابة الأحداث الطارئة ومحمد الطماوى، مدير النيابة، وجهاد المصرى وأحمد هشام وكيلى أول النيابة. وتصادف أن محمود عابدين، رئيس نيابة قسم الجيزة كان فى جامعة القاهرة وقت التفجير ونبه المستشار ياسر التلاوى على أعضاء النيابة توخى الحذر وعدم المخاطرة وإجراء أى معاينات قبل التنسيق مع خبراء المفرقعات وتمشيط المكان وتعقيمه.
وقال مصدر أمنى بمديرية أمن الجيزة، إن مجهولاً زرع قنبلة بالقرب من كشك الشرطة المواجه للبوابة الرئيسية لجامعة القاهرة، مشيراً إلى أن موقع زرع القنبلة بمكان استشهاد العميد طارق المرجاوى الذى لقى مصرعه أمام الجامعة فى أبريل الماضى بسلسلة تفجيرات وقعت أمام البوابة الرئيسية للجامعة. وانتقلت سيارات الإسعاف إلى مكان الانفجار، وتم إخطار اللواء كمال الدالى، مدير أمن الجيزة وانتقلت قيادات الشرطة لمعاينة موقع الحادث، وتم إغلاق الطرق المؤدية لكمين الشرطة المستهدف وإغلاق البوابات الرئيسية للجامعة، ومشط رجال المفرقعات المنطقة بالكامل تحسباً لوجود أى عبوات ناسفة أخرى بالقرب من الكمين، وذلك باستخدام الكلاب البوليسية وأجهزة الكشف عن المواد المتفجرة.
ونتج عن التفجير إصابة اللواء جمال حمدى، نائب مدير أمن الجيزة لقطاع الغرب و2 من ضباط الأمن المركزى و3 مجندين ومدنيين بينهم سيدة أصيبت ببتر فى الساق.
ولم تعلن أى جهة مسئوليتها عن التفجير الذى جاء بعد نحو أسبوعين من بدء العام الدارسى الجديد فى الجامعات بالتزامن مع مظاهرات لبعض الطلاب المنتمين للإخوان.
فى الوقت الذى واصل فيه طلاب تنظيم الإخوان مظاهراتهم بالجامعات لمحاولة إثارة العنف وتعطيل الدراسة.
قال أحد شهود العيان من المجندين المكلفين بتأمين البوابة الرئيسية بجامعة القاهرة، إن الانفجار الذى وقع، عصر أمس، بميدان النهضة، وأسفر عن إصابة 6 ضحايا من الشرطة والمدنيين وتدمير أحد الأكشاك الأمنية القابعة أمام بوابة الجامعة الرئيسية، كان فى تمام الساعة 3.40 دقيقة مساء، حيث تم زرع قنبلة بدائية الصنع أسفل شجرة مجاورة لكشك الحراسة، مؤكداً أن المصابين 6 بينهم مجندون وضابطان واثنان من المدنيين «رجل وزوجته»، تصادف مرورهما فى موقع الحادث، موضحاً أن قوة الانفجار تسببت فى بتر قدم وذراع المرأة، وأضاف المجند أن حالة المجندين خطيرة، لأنهم كانوا بالقرب من موقع الانفجار، وقامت قوات الأمن بعمل كردون أمنى فى محيط الانفجار ومنع الطلاب والمواطنين من الاقتراب حتى تتمكن قوات البحث الجنائى وخبراء المتفجرات من تمشيط المنطقة.
وعلى صعيد مظاهرات طلاب الإخوان فى الجامعات، أشعل طلاب «الجماعة» النيران فى إطارات السيارات أمام كلية الزراعة بجامعة القاهرة، أمس، كما أطلقوا الشماريخ والألعاب النارية، مما تسبب فى تعطل الحركة المرورية أمام الجامعة، وتحركت قوات الشرطة نحو الكلية للسيطرة على الموقف، وكثفت من وجودها فى محيط الجامعة، ودفعت ب13 مدرعة مكافحة شغب، و5 سيارات ناقلة للجنود تابعة للأمن المركزى، وتمركز 3 مدرعات أمام البوابة الرئيسية للجامعة. واحتجز أفراد أمن «فالكون» عدداً من العناصر من خارجة الجامعة حاولوا الدخول للحرم. وفى جامعة حلوان، نظمت العشرات من طالبات الإخوان مسيرة احتجاجية، أمس، طافت أرجاء الحرم الجامعى، للمطالبة بالإفراج عن زملائهن المقبوض عليهن، وعودة الطلاب المفصولين، والتنديد بالنظام الحالى، ورددن هتافات مناهضة للجيش والشرطة. وفى جامعة عين شمس، أغلق أفراد الأمن الإدارى الباب الرئيسى للجامعة، وسمحوا بالدخول والخروج من باب فرعى واحد، وذلك تحسباً لتظاهرات طلاب الإخوان وخوفاً من اقتحام الجامعة، وتم فتح الأبواب عقب وصول قوات الشرطة. فيما تولى أفراد الأمن الإدارى وشركة «فالكون» بالجامعة مهامهم فى تفتيش السيارات وحقائب الطلاب، تحسباً لاحتوائها على أى متفجرات أو أدوات تستخدم فى إثارة الشغب والعنف.
وفى جامعة الزقازيق، خرجت مسيرة لطلاب جماعة الإخوان من أمام كلية الهندسة باتجاه كلية الطب، وردد المشاركون هتافات مناهضة للجيش والشرطة والرئيس عبدالفتاح السيسى، وهتافات أخرى مؤيدة للمعزول محمد مرسى، فيما تمركزت قوات الشرطة أمام الجامعة، للتدخل فى حالة وقوع أعمال شغب.
وفى جامعة الفيوم، اندلعت اشتباكات بين قوات الشرطة وعشرات الطلاب المنتمين للجماعة الإرهابية، أمام أبواب الجامعة، إثر محاولة الطلاب الخروج بمسيرة من الجامعة إلى خارج الحرم، وتصدت لهم قوات الشرطة بقنابل الغاز المسيل للدموع، ورد طلاب «الإرهابية» بإطلاق الشماريخ والألعاب النارية تجاه القوات.
وفى الإسكندرية، نظمت طالبات الإخوان بكلية الدراسات الإسلامية مسيرة داخل ساحة الكلية أمس، احتجاجاً على تعامل قوات الأمن مع تظاهرات الطلبة داخل الكليات، وتشديد شركة «فالكون» من إجراءات تفتيش الطلاب أثناء دخولهم. وجابت المسيرة ساحة الكلية.
وفى جامعة الأزهر، نظمت طالبات الإخوان مظاهرة محدودة استمرت لدقائق بشارع مصطفى النحاس، رفعن خلالها إشارات «رابعة»، وصور زميلاتهن المحبوسات، وفرّت الطالبات فور دخول قوات الشرطة الحرم الجامعى.