على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة واحتشاد قوات الأمن فى محيط جامعة القاهرة، صباح أمس، فجَّرت الجماعات الإرهابية الموالية لتنظيم الإخوان قنبلة أمام البوابة الرئيسية لجامعة القاهرة عصر أمس، بالقرب من الموقع الذى شهد 3 تفجيرات العام الماضى ونتج عنها استشهاد العميد طارق المرجاوى. وأسفر التفجير الإرهابى عن إصابة اللواء جمال حمدى، نائب مدير أمن الجيزة، و5 من ضباط وأفراد الشرطة و4 مواطنين، بينهم سيدة بُترت ساقها ومواطن فقد ذراعه. ويعد هذا أول تفجير إرهابى فى العام الدراسى الجامعى الذى بدأ 11 أكتوبر الجارى. وقال مصدر أمنى، ل«الوطن»، إن التفجير وقع بعد ساعتين فقط من تمشيط خبراء المفرقعات هذا الموقع، مؤكداً أن آخر عملية تمشيط بحثاً عن عبوات ناسفة تمت الساعة الواحدة والنصف من ظهر أمس، وهو ما يرجح أن يكون منفذو الجريمة ألقوا بالقنبلة من داخل حديقة الأورمان أو من إحدى السيارات المارة، أو أنها زرعت بالقرب من كشك الشرطة بعد انتهاء عملية التمشيط. وشكَّل المستشار ياسر التلاوى، المحامى العام لنيابات جنوبالجيزة، فريقاً من النيابة برئاسة مدحت مكى رئيس نيابة الأحداث ومديرها محمد الطماوى لمعاينة موقع التفجير. وأغلقت قوات أمن الجيزة الطرق المؤدية لكمين الشرطة المستهدف كما أغلقت البوابات الرئيسية للجامعة، وتبين أن محمود عابدين رئيس نيابة الجيزة كان قريباً من موقع التفجير وحذره المحامى العام من المعاينة قبل تمشيط المكان. وقبل ساعات من التفجير نفذ مجهولون هجوماً إرهابياً مسلحاً على كمين شرطة فى المنيا، أسفر عن استشهاد خفير، إضافة إلى تفجير قنبلة فى الغربية، كما تزامن مع استمرار أعمال العنف التى ينفذها طلاب الإخوان بجامعات «القاهرة والأزهر وحلوان والإسكندرية والزقازيق والفيوموأسيوط»، حيث أشعلوا النيران فى إطارات السيارات أمام كلية الزراعة بجامعة القاهرة، وأطلقوا الشماريخ والألعاب النارية. ووقعت اشتباكات بين طلاب الإخوان وأفراد الأمن الإدارى وشركة «فالكون» بجامعة أسيوط، أمس، بعد أن أطلق الطلاب الشماريخ والألعاب النارية خلال مسيرة. وفى جامعة الفيوم، اندلعت اشتباكات بين الشرطة والإخوان أمام أبواب الجامعة، إثر محاولة الطلاب الخروج بمسيرة من الحرم، وتصدت لهم قوات الشرطة بقنابل الغاز المسيل للدموع، ورد طلاب «الإرهابية» بإطلاق الشماريخ والألعاب النارية تجاه القوات. وحرض تحالف تنظيم الإخوان الطلاب على بدء موجة عنف جديدة، خلال الأسبوع المقبل، تحت عنوان «أسقطوا النظام». ودعا ما سماه «القوى الثورية» للتوحد للإطاحة بالرئيس عبدالفتاح السيسى