سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جنازات شهداء «العريش» تتحول إلى مظاهرات ضد الإرهاب والإخوان الشهيد عبدالرحمن ترك طفلاً عمره 3 أشهر.. والملازم أحمد تزوج فى عيد الأضحى وترك زوجته أرملة.. و«المدبق» كان يستعد لزفافه
شيع الآلاف من أهالى الدقهلية، والقليوبية، والمنوفية، وسوهاج، وأسيوط، ظهر أمس، جثامين شهداء تفجير «مدرعة الجيش» فى منطقة السبيل غرب العريش، وتحوّلت جنازات الشهداء الستة إلى مظاهرات ضد الإرهاب وتنظيم الإخوان، وردد المشيعون هتافات «لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله.. والإخوان أعداء الله». وودعت قرية «بتمدة» التابعة لمركز بنها بمحافظة القليوبية، ظهر أمس، الشهيد الملازم أول عبدالرحمن شكرى عبدالرحمن منصور، 27 عاماً، بالهتاف «الشعب يريد إعدام الإرهاب». وطالبت أسرة الشهيد، قوات الجيش بسرعة القصاص من الجناة، مشيرين إلى أن الشهيد ترك زوجته وطفلاً عمره 3 أشهر. وقدم المهندس محمد عبدالظاهر محافظ القليوبية، واللواء محمود يسرى، مدير أمن القليوبية، واجب العزاء لأسرة الشهيد، ووصف «عبدالظاهر» مرتكبى تلك الجرائم بالمجرمين الذين لا علاقة لهم بالإنسانية أو الإسلام. وفى سوهاج، شيّع الآلاف من أهالى قرية الرشايدة، والقرى المجاورة بمركز العسيرات، جثمان الشهيد المجند مدحت أبوبكر قاعود نصار، إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة. ووصل جثمان الشهيد إلى مطار سوهاج بطائرة عسكرية فى تمام الحادية عشرة من صباح أمس (الاثنين)، ونقل الجثمان إلى قرية الرشايدة فى موكب مهيب، ضم عشرات السيارات التى تقل مشيعين حضروا من جميع قرى ونجوع مركز العسيرات. وقال والد الشهيد، فور استعادته الوعى، وهو يغالب دموعه: «ربنا ينتقم منهم الإخوان، ولدى كان فاضله 20 يوم وينهى خدمته، وكان نفسى أفرح بيه وأزوجه».. وتوقف الرجل، فى محاولة لالتقاط أنفاسه، قبل أن يكمل حديثه، مردداً «حسبنا الله ونعم الوكيل، منهم لله الكفرة». وأكد أمين أبوالوفا نصار، عمدة قرية «الرشايدة»، وابن عم الشهيد، وقوف الجميع خلف رجال القوات المسلحة فى حربهم ضد «الفئات التى لا تعرف الدين»، وقال بصوت يملأه الغضب: «مرسى مش هيرجع للحكم تانى، بطلوا شغل إرهاب، ونحن لن نركع لكم، وسنقدم المزيد من الشهداء حتى نجتث الإرهاب من جذوره». كما شيّع الآلاف من أهالى الدقهلية، ظهر أمس، جنازة الملازم أحمد أبوبكر أمين، 25 سنة، ابن كفر عوض بالسنيطة، مركز أجا، والمجند أحمد محمد أحمد محمد المدبق، من قرية أبوفودة مركز شربين. وأدى المشيعون صلاة الجنازة على الشهيدين من مسجد النصر الكبير بالمنصورة، بحضور اللواء عمر الشوادفى محافظ الدقهلية، واللواء محمد عيد، مساعد وزير الداخلية لمنطقة شرق الدلتا، واللواء محمد الشرقاوى مدير أمن الدقهلية، واللواء السعيد عمارة، مدير مباحث المديرية، وعدد من قيادات الجيش بالدقهلية. وتحولت الجنازة إلى مظاهرة ضد الإرهاب والإخوان، وردد المشيعون هتافات: «لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله.. والإخوانى عدو الله»، و«الشعب يريد إعدام الإخوان»، و«القصاص القصاص الشعب يريد القصاص». واستقبلت سهام عبدالفتاح زيدان، والدة الشهيد أحمد، جثمان نجلها، بالدموع والصراخ، قائلة: «حسبى الله ونعم الوكيل فى الكفرة الإرهابيين قتلوا ابنى بطريقة بشعة، وكان يستعد للزواج فور إنهاء خدمته العسكرية بعد 40 يوم»، وأضافت: «لم أرَ ابنى منذ شهرين.. واليوم أستقبل جثته بهذا الشكل». «مالحقش يفرح، قتلوه قبل أيام من إجازته.. وكان نازل علشان يحدد ميعاد فرحه»، بهذه الكلمات استقبلنا محمد أحمد محمد المدبق، والد الشهيد، قبل أن يضيف باكياً: «ابنى راح منى، عمل إيه عشان يموت كده». وانهارت «حنان»، زوجة الشهيد أحمد أبوبكر، فور وصول جثمانه، ودخلت فى موجة بكاء هيستيرى، وقال والد الضابط: «ابنى لسه عريس، تزوج فى عيد الأضحى الماضى، وسافر إلى وحدته، وهو ضابط احتياطى»، مضيفاً: «منهم لله الإرهابيين الخونة». وفى أسيوط، شيّع المئات من أهالى قرية كوم أبوحجر، جثمان الشهيد «باهر يقاوى مكارى»، فى جنازة عسكرية تقدمها اللواء إبراهيم حماد، محافظ أسيوط، واللواء أركان حرب يحيى الحميلى قائد المنطقة الجنوبية العسكرية واللواء طارق نصر، مدير أمن أسيوط. وفى المنوفية، شيع الآلاف من أهالى قرية «فيشا الكبرى»، التابعة لمركز «منوف»، جثمان الشهيد عماد عدلى إسماعيل، مساعد بالقوات المسلحة، فى جنازة عسكرية مهيبة، انطلقت من الساحة الشعبية بالقرية، بحضور عدد من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة، على رأسها الدكتور أحمد شيرين فوزى محافظ المنوفية، والمستشار العسكرى. وردد المشيعون هتافات، منها «لا إله إلا الله.. الإخوان أعداء الله»، و«وحياة دمك يا شهيد لنجيب حقك من جديد».