شيع الآلاف من أهالي قرية الرشايدة والقرى المجاورة بمركز العسيرات بسوهاج،اليوم، جثمان الشهيد مجند مدحت أبو بكر قاعود نصار، الذي استشهد في تفجير مدرعتين علي الطريق الدائري بمنطقة السبيل جنوب غرب العريش. وتحولت جنازة الشهيد، إلي مظاهرة تندد بالإرهاب وعبر الأهالي عن سخطهم وغضبهم الشديدين من بشاعة الحوادث التي ترتكب بحق الجنود، وردد المشاركون في الجنازة هتاف:"لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله". وكان جثمان الشهيد، وصل إلي مطار سوهاج بطائرة عسكرية صباح اليوم، وسار جثمان الشهيد في موكب مهيب، ضم عشرات السيارات التي كانت تقل المشيعين الذي حضروا للمشاركة من جميع القرى والنجوع، ووصل إلي مسقط رأسه بقرية الرشايدة. وبينما استقبل الموكب الآلاف من أبناء عائلة الشهيد، تعالت صرخات نساء القرية حزنًا علي فراق الشهيد، وأدى المشيعون صلاة الجنازة علي الشهيد داخل فناء مدرسة بالمنطقة بسبب عدم اتساع المسجد للمصلين. وتقدم المصلين، اللواء أيمن السيسي، نائب مدير أمن سوهاج، والعقيد هاني صابر، مأمور مركز العسيرات، وعمد ومشايخ العائلات. وسقط أبو بكر قاعود نصار، (60 عامًا - مزارع)، والد الشهيد، على الأرض مغشيًا عليه، فحمله أقاربه داخل دوار العائلة القريب من المقابر، وبكى بحرقة قائلًا:"ربنا ينتقم منهم، ولدي كان فاضل له 20 يوما وينهي خدمته، وكان نفسي أفرح بيه وأزوجه"، مرددًا: "حسبنا الله ونهم الوكيل منهم لله الكفرة. ومن جانبه، قال أمين أبوالوفا نصار، عمدة قرية الرشايدة، وابن عم الشهيد:"لقد فجعنا بخبر استشهاد مدحت، لأنه كان شابًا مهذبًا وخلوق، ومحبوب من الجميع، وكنا دائمًا نقول له أنت ابن موت لأنه دائمًا كان مبتسم ولم يغضب منه أحد".