شيع الآلاف من أهالى كفر الشيخ أمس فى جنازة عسكرية وشعبية جثمانى شهيدى الشرطة اللذين اغتالتهما أيدى الإرهاب الآثمة فى حادث تفجير العريش، الذى استهدف سيارتهما بعبوة ناسفة، صباح يوم الجمعة، ما أدى لاستشهادهما وإصابة 12 من زملائهما، وذلك وسط البكاء والنحيب، والدعوات على الإرهاب والإرهابيين. خرجت الجنازة الأولى للشهيد عريف شرطة «هانى رمضان جلال سلامة»، عقب صلاة الجمعة من مسجد التقوى بقرية «صروة»، بمركز قلين، مسقط رأس الشهيد، تقدمها المستشار محمد عزت عجوة، محافظ كفر الشيخ، واللواء أحمد بكر، مساعدو وزير الداخلية لوسط الدلتا، واللواء عبدالرحمن شرف، مدير الأمن، والعديد من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية. شارك فى الجنازة ما يقرب من 20 ألفاً من قرى مركز قلين، ومنها «صروة، منشية شبراطو، شلبى الزعويلى، وقرى كشك والأربعين والثمانين والشين»، التابعة لمحافظة الغربية. وخرجت الجنازة الثانية للعريف «فتحى السيد فتحى» من مسجد قرية «حصة الغنيمى» بمركز قلين أيضاً، والذى لقى استشهاده وترك وراءه طفلاً عمره 7 شهور، شيعها الآلاف من أبناء القرية والقرى المجاورة، وسط بكاء ونحيب الأهل وهتافهم ضد الإرهاب، وردد المشيعون: «لا إله إلا الله.. الإرهاب عدو الله.. الإخوان أعداء الله»، وطالب المشيعون بسرعة القصاص لكل شهداء الشرطة. وقال رمضان جلال سلامة، والد «هانى»، وهو متماسك ويحتضنه المحافظ ومدير الأمن، إنه تلقى الخبر مصدوماً لكنه توقع أن يقدم أحد أبنائه لخدمة مصر. وقالت عائشة أحمد العماوى «والدة الشهيد هانى»، بصوت عال وهى وسط المقابر أثناء تشييع الجثمان: «حسبى الله ونعم الوكيل، ضنايا راح منى، ربنا يحرق قلب اللى عمل كده»، وردد المشيعون خلفها والدموع تفيض من عيونهم: «لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله». من جانبه أبدى المحافظ موافقته على إطلاق اسم الشهيد على إحدى مدارس القرية وفاء للشهيد، قائلاً: هذا أقل ما نقدمه للشهداء الذين يضحون من أجل مصر.