وقع وزير الخارجية البحريني عبداللطيف بن راشد الزياني، اليوم، مع نظيره الإسرائيلي يائير لابيد، مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين في عدد من المجالات، منها الرياضة والبيئة والمياه، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها وزير الخارجية الإسرائيلي لمملكة البحرين. تفاهمات في البيئة والكهرباء والماء وذكرت وكالة الأنباء البحرينية، أنه تم توقيع مذكرة تفاهم بين حكومة مملكة البحرين وحكومة دولة إسرائيل، في مجال حماية البيئة والحفاظ على الطبيعة، ومذكرة تفاهم بين وزارة شؤون الكهرباء والماء في مملكة البحرين، ووزارة الطاقة في دولة إسرائيل، بشأن الابتكار والتطوير في موارد المياه، حسبما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط. وقدم وزير الخارجية البحريني، شهادة اعتماد دولة إسرائيل صفة الشريك المعتمد للمركز العالمي لخدمات الشحن البحرية والجوية إلى نظيره الإسرائيل، ورسالة بشأن منح دولة إسرائيل حق السيادة على معلومات المشتركين التابعين لها في مراكز الحوسبة السحابية القائمة في مملكة البحرين، إلى وزير خارجية إسرائيل. تمسك بحريني بحل الدولتين وفي سياق متصل، أعرب وزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني عن تطلع البحرين إلى «توسيع وتعميق التعاون مع إسرائيل في طيف من القطاعات»، مبديا في الوقت ذاته، تمسك المنامة الثابت بحل الدولتين. وصرح الزياني، أثناء مؤتمر صحفي مشترك عقده في المنامة، الخميس، مع نظيره الإسرائيلي يائير لابيد، بأن البحرين «اختارت السلام والحوار كخيار استراتيجي»، حسبما نقلت شبكة روسيا اليوم الإخبارية. وأشار وزير الخارجية البحريني، إلى أن زيارة لابيد التاريخية إلى المنامة، تأتي على أساس ما تم إحرازه من التقدم الملموس بين الدولتين خلال العام الأخير، وتؤكد «رغبتهما المشتركة في إحلال السلام والاستقرار في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، والتزام البحرين الصريح ببناء سلام وتعاون دافئين مع إسرائيل». في الوقت ذاته، تطرق الزياني إلى القضية الفلسطينية، مشددا على أن تطبيق حل دولتين، سيعكس أن حقوق ومصالح وتطلعات جميع الأطراف يحظى بأهمية قصوى، وتابع أن البحرين تستمر في دعوة كل الأطراف والمجتمع الدولي، إلى المضي قدما بغية تحقيق هذا الهدف. هدف مستحيل في الوقت الحالي في المقابل، وصف لابيد نفسه، بأنه مؤيد مخلص لحل الدولتين، وأعرب عن قناعته بأنه يمثل «حلا صحيحا للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني». ولفت وزير الخارجية الإسرائيلية في الوقت ذاته، إلى أن تحقيق هذا الهدف مستحيل في الوقت الحالي، قائلا إنه لذلك يدعم التركيز على تحسين ظروف معيشة الفلسطينيين و«عدم إلحاق ضرر».