أعلنت السلطات البريطانية عن وضع الجيش البريطاني على أهبة الاستعداد لتخفيف الضغط على محطات البنزين وذلك بعد أيام من الطوابير الطويلة والزحام حول محطات البنزين في أزمة الوقود التي تشهدها البلاد. ونقلت «BBC»، عن الحكومة البريطانية أنها وضعت الجيش على أهبة الاستعداد وأنه سيتم تدريب سائقي الناقلات العسكرية ليكونوا جاهزين للنشر إذا لزم الأمر. بينما حذر براين مادرسن رئيس «رابطة تجار البترول» من خطورة الاستعانة بالجيش في توزيع الوقود لأن نقل مواد شديدة الاشتعال تتطلب سائقين محترفين ومتخصصين ويتبعون إجراءات محددة، معتبرًا أن عودة سائقي الاتحاد الأوروبي لن تحل الأزمة نظرًا لوجود نقص في سائقي شاحنات الوقود بأوروبا نفسها، حسبما نقلت «العربية». البنزين متوفر بكثرة وأكد وزير البيئة البريطاني جورج يوستيس أن البنزين متوفر بكثرة، وحث الناس على شرائه بالطريقة المعتادة وعدم شراء أكثر من الذي يحتاجون إليه، متوقعًا أن تعود الأمور لطبيعتها، لافتًا إلى أن مخزون بريطانيا من النفط في مستواه الاعتيادي، وأن الخوف من نقص الإمدادات أدى لهلع المواطنين واندفاعهم للشراء. وهرع العديد من السائقين إلى محطات البنزين وسط مخاوف من أن يؤدي نقص سائقي الشاحنات إلى الإضرار بإمدادات الوقود. خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ومغادرة السائقين وكان لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دورا في هذه الأزمة حيث رحل عدد كبير من سائقي شاحنات نقل الوقود الثقيلة، ما تسبب في تأثر هذا القطاع في الوقت الذي تُرجع فيه السلطات الحكومية هذه الأزمة بسبب إقبال غير مبرر من المواطنين لشراء الوقود. ووصفت «فرانس بريس» الوضع في لندن تحديدًا محطة في ليتون، بشرق لندن، حيث رصدت اصطفاف 50 سيارة بدءاً من الساعة 06.30 صباح الاثنين فيما أمضى بعض المستهلكين وقتًا من الليل في انتظار التزود بالوقود، بينما تزايدت لافتات «لا وقود» أو المضخات المغطاة بلافتة تحمل كلمة «خارج الخدمة» في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك نحو 30% من محطات شركة «بريتيش بتروليوم» المعروفة باسم «بي بي» عملاق صناعة البترول في العالم.
