«شكري» يكشف تفاصيل مباحثات نيويورك مع الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن

قال السفير سامح شكري وزير الخارجية، إن أسبوع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة شهد اجتماعات مكثفة ومطولة: «نقلت خلال تلك الاجتماعات تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، لسكرتير العام الأمم المتحدة، واعتزازه بالجهود المبذولة من قبل السكرتير العام في إطار الجمعية العامة، والتحديات التي تواجه المجتمع الدولي خاصة جائحة فيروس كورونا المستجد، وتغير المناخ».
وأضاف «شكري»، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «كلمة أخيرة»، مع الإعلامية لميس الحديدي، على قناة «ON»، أن اللقاءات والمباحثات كانت متنوعة، منها التباحث مع وزير الخارجية الأمريكي حول العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية وكان حوارًا معمقًا وطويلًا بالنسبة للخطوات في المستقبل، متمنيًا أن تكون هناك لقاءات أخرى في المستقبل، لافتا إلى أن اللقاءات امتدت للتباحث مع وزير الخارجية الروسي، موضحا أن العلاقات التاريخية بين مصر وروسيا كبيرة، وتحدثا عن الاستفادة من التعاون الاقتصادي فيما يخص محطة الضبعة والمنطقة الاقتصادية، مشيرا إلى أنهما تحدثا أيضًا حول مراجعة كافة الاتفاقيات التي جرى توقيعها في الفترات السابقة.
العلاقات المصرية الفرنسية استراتيجية ومهمة وعميقة
وأضاف وزير الخارجية، أنه عقد لقاءات مع وزير الخارجية الفرنسي، خاصة أن العلاقات المصرية الفرنسية استراتجية ومهمة وعميقة في تضامن غير مشروط بين البلدين، وفي إطار تحقيق المصالح المشتركة وآخر دليل على ذلك موقف الجانب الفرنسي فيما يخص مسالة سد إثيوبيا في مجلس الأمن منذ البداية، الذي شهد دعما غير مشروط وخال من أي تحفظات للموقف المصري والسوداني.
وأشار السفير سامح شكري، إلى أن فرنسا كانت قد شددت على ضرورة وجود مخرج عن مجلس الأمن يؤكد أهمية استمرار المفاوضات في السد بآلية إفريقية معززة بالشركاء، موضحًا أن اللقاءات شملت كافة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بما فيهم وزير الخارجية البريطاني، ولكن بكل أسف لم يتواجد الوزير الصيني في هذه الاجتماعات، ومن ثم لم يكن هناك فرصة للقائه، كما أن المفاوضات شهدت أيضًا لقاءات مع دول الاتحاد الإفريقي والكونغو الديموقراطية.
نأمل في خروج المرتزقة من الأراضي الليبية
وتابع: «هناك مباحثات جرت تحت رئاسة إيطاليا وألمانيا وفرنسا، وتضمنت ضرورة تعهد المجتمع الدولي بالتنفيذ الكامل لخارطة الطريق المنبثقة عن منتدى الحوار الوطني الليبي، التي تشترط عقد الانتخابات الليبية في موعدها وحل الميلشيات وخروج المرتزقة مع استمرار وقف إطلاق النار».