إسلام عنان: علميا نحتاج لجرعة ثالثة لكن هناك اعتراض عالمي عليها

قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، إنَّ المنحنى الوبائي الخاص بفيروس كورونا يختلف من دولة إلى أخرى، فتوجد دول في ذروة الموجة الرابعة حاليًا، ودول أخرى إما في بدايتها أو في نهايتها.
دول خففت إجراءاتها الاحترازية بعد تطعيم 70% من سكانها
وأضاف «عنان»، خلال اتصال هاتفي ببرنامج «أحداث اليوم»، المذاع على شاشة قناة extra news، اليوم الجمعة، أن تخفيف الإجراءات يتوقف على نسبة التطعيم في كل دولة، فالدول التي نسبة تطعيمها مرتفعة بنسبة 60 و70% من عدد سكانها خففت من إجراءاتها الاحترازية قليلا، خاصة مع حاملي «كيو آر كود».
وأشار إلى أن تخفيف الإجراءات الاحترازية يتوقف أيضًا على وجود موارد جيدة للسيطرة على المرض في وقت مبكر، نظرا لأن التأخير في ذلك يحول الإصابات لوفيات، لكن طالما المريض يعالج ويشخص مبكرا كلما كانت الإجراءات الاحترازية تقل.
الموجة الرابعة لكورونا تشهد وجود إصابات من ضمن المطعمين
وأوضح أنَّ الموجة الرابعة لفيروس كورونا تشهد وجود إصابات من ضمن المطعمين، فنجد أن هناك دولا وصلت لنسب مرتفعة من التطعيم ووصلت لذروة أو ما قبل ذروة الموجة الرابعة إلا أنهم زادوا من الإجراءات الاحترازية، وهذا ما اتخذته معظم الدول الأوروبية، بغض النظر عن نسب التطعيم.
الأجسام المضادة تظل في جسم الإنسان 8 أشهر
ولفت إلى أن الأجسام المضادة تظل في جسم الإنسان بعد تلقي لقاح كورونا في حدود 8 أشهر، وبعدها ينخفض مفعول اللقاح ومضاد الأجسام، والدولة الوحيدة التي وافقت على إعطاء جرعة ثالثة معززة هي الولايات المتحدة الأمريكية، والتي خرج رئيسها جو بايدن منذ فترة وأعلن أنه سيحصل على الجرعة الثالثة، وتبعته منظمة الغذاء والدواء الأمريكية التي صرحت بموافقتها على الحصول على جرعة ثالثة، ما تسبب في مشكلات سياسية واقتصادية ومدى الحاجة لهذه الجرعة، في ظل أن هناك دولا لم تحصل حتى على الجرعة الأولى مثل دول إفريقيا.
وأردف أن هناك اعتراضا عالميا على إعطاء جرعة ثالثة، متابعا: «من رأيي ممكن نحتاج لجرعة ثالثة من الناحية العلمية، لكن مش بنفس احتياج إعطاء الجرعتين الأولى والثانية لكل المواطنين في البداية، لما نتأكد إننا وصلنا لمناعة القطيع ممكن نعطي جرعة ثالثة».