"إحنا مفتقدينه، ده حتى التويتاية مبقاش يحن علينا بيها"، تعليق للقيادي الإخواني الهارب حمزة زوبع، على قناة "الجزيرة"، رآه باسم يوسف مدعاة للسخرية، في إحدى حلقات "البرنامج"، ولكن الآن، وبعد توقف برنامجه نهائيا، افتقده المحبون وباتوا في انتظار أي نبأ عنه، أو حتى تدوينه على حسابه، كما تربص به من خالفهم في الرأي، منتظرين ظهوره، أو حتى أن "يحن عليهم" بتويته، ليهاجموه، ورغم أن الرجل آثر الابتعاد، فأصبحت تعد عليه الأنفاس والكلمات، وأصبحت أي رواية تنقل على لسان "باسم يوسف"، بقيمة عريضة بلاغ على مكتب النائب العام. كان برنامج "البرنامج" طريقه لقلوب الملايين من معجبيه من المصريين، ونفسه عُدَّ خطوته الأولى على سلالم مكتب النائب العام، فتعددت التُهم الموجهة إليه، والشخصيات التي عبرت عن كل العهود التي حكمت مصر بدءًا من فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي مرورًا بالرئيس المؤقت عدلي منصور، حتى كان المشير عبدالفتاح السيسي مرشحًا لرئاسة الجمهورية. "إهانة رئيس الجمهورية، وازدراء الإسلام، ونشر أكاذيب، إشاعة الفوضى وتكدير الأمن العام، بالإساءة إلى الجيش وقياداته، إهانة أعضاء المكتب الفني للنائب العام، والإساءة لدولة باكستان والتسبب في توتر العلاقة بينها وبين مصر، والسخرية من فريضة الصلاة، والسخرية من إرادة الشعب في 30 يونيو، والخيانة العظمى للبلاد".. قائمة التهم التي اعتاد باسم يوسف على دوام اللقاء بشكل غير دوري مع مكتب النائب العام. امتازت كلها بأنها وليدة برنامجه "البرنامج" أما اليوم، يسير "باسم" لأول مرة لمكتب النائب العام دون فريق عمله، لأن البلاغات لاحقته من "حادثة المطار"، فمن المطار جاء تجديد موعد التوجه إلى النيابة العامة، حيث تقدم سمير صبري المحامي، ببلاغ للمستشار هشام بركات النائب العام، ضد الإعلامي باسم يوسف، لمنعه من السفر، واستدعائه للتحقيق معه في واقعة سب عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، وطلب سماع أقوال المحامي خالد أبوبكر، وعماد الدين حسن، رئيس تحرير صحيفة الشروق، وياسر عبدالمقصود، الشاهد على الواقعة، تمهيدًا لإحالته للمحاكمة الجنائية. كان المحامي خالد أبوبكر، قال إن الإعلامي الشهير باسم يوسف، أهان الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقال عنه "عبارات جارحة وألفاظ خارجة"، وأضاف في حسابه على "تويتر": "الآن في مطار نيويورك في طريق عودتنا للقاهرة باسم يوسف تقابل معي أنا وعماد الدين حسين، وأهان السيسي وتهكم عليه وتلفظ بألفاظ خارجة وعبارات جارحة".