واصلت الولاياتالمتحدة محاولة الحشد الدولى فى مواجهة تنظيم «داعش» الإرهابى، حيث حصل وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى على تأييد 35 دولة فى مجلس الأمن الدولى لدعم العراق والحملة ضد «داعش». وقال «كيرى»، فى الاجتماع الذى عقد مساء أمس الأول، إن المشاركة أظهرت الحاجة الواضحة لدى الجميع من أجل الاتحاد والترحيب ودعم الحكومة العراقية الجديدة والقضاء على تنظيم «داعش»، مؤكداً أن هناك دوراً لكل الدول تقريباً، بما فيها إيران، فى الحرب ضد التهديد الجهادى. وأضاف «كيرى»، أمام مجلس الأمن، أن «تنظيم الدولة الإسلامية فى العراقوسوريا إرهابى بكل بساطة. لا هدف لديه سوى قتل كل من يقف بوجهه.. وأمام مثل هذا الشر، هناك خيار واحد: مواجهته بحملة شاملة ملتزمة وقادرة على إضعاف وتدمير هذا التهديد الإرهابى»، فيما تبنى مجلس الأمن الدولى بياناً يندد بممارسات «داعش» ويعلن دعم الحكومة العراقية الجديدة برئاسة حيدر العبادى. وأكد «كيرى»، أمس، أن العملية ضد المتطرفين فى العراقوسوريا ستستغرق وقتاً. وفى مؤتمر لعدد من المتخصصين فى سياسات التنمية، قال «كيرى»، أمس، إن القضاء على الفقر فى العالم وتنشيط سياسات التنمية هما أفضل علاج ضد التطرف. من جانبه، قال وزير الخارجية العراقى إبراهيم الجعفرى، فى كلمته أمام المجلس، إن «المساعدة العسكرية والاقتصادية والمالية للعراق يجب أن تستمر لدعم الهجوم العراقى المضاد ضد داعش»، مضيفاً: «مقاتلة هؤلاء الإرهابيين فى العراق ومنعهم من نشر الشرور فى مصلحة العالم أجمع»، ودعا بيان مجلس الأمن الدولى العالم إلى تعزيز وتوسيع دعم الحكومة العراقية فى مواجهة «داعش» والجماعات المرتبطة به. وفى الوقت ذاته، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جيف رثكى عن أن «الولاياتالمتحدةوإيران بحثتا التصدى لتنظيم داعش على هامش المفاوضات حول البرنامج النووى الإيرانى»، فيما أعلن رئيس أركان الجيش الأمريكى الجنرال راى أوديرنو، أن أسوأ سيناريو يمكن أن يحدث فى الغارات الجوية على «داعش»، هو أن يقع المدنيون الأبرياء ضحايا بالخطأ لهذه الغارات، وهو ما سيؤدى إلى انقلاب السكان ضد الجهود التى تقودها الولاياتالمتحدة ضد «داعش». من جانبه، تبنى مجلس الشيوخ الأمريكى اقتراحاً لمشروع قانون يتضمن تقديم مكافأة بقيمة 10 ملايين دولار لمن يدلى بمعلومات تؤدى إلى اعتقال المسئولين عن خطف وقتل الصحفيين الأمريكيين جيمس فولى وستيفن سوتلوف، فيما تتصدر مواجهة «داعش» والقضاء على التطرف الإرهابى جدول أعمال الرئيس الأمريكى باراك أوباما خلال اجتماع مجلس الأمن الذى يترأسه الأسبوع الحالى. ميدانياً، أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان أن 18 إرهابياً على الأقل من «داعش» قُتلوا فى مواجهات خلال الليل مع مقاتلين أكراد فى شمال سوريا، لافتاً إلى أن أحد ال18 قتيلاً يحمل الجنسية الصينية، فيما أعلن نائب رئيس الوزراء التركى نعمان كرتلموش أن «قرابة 45 ألف كردى هربوا إلى تركيا قادمين من سوريا منذ الخميس الماضى، بسبب المعارك بين المقاتلين الأكراد وتنظيم داعش فى شمال شرق سوريا»، وأعلن رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو، صباح أمس، إطلاق سراح 49 رهينة تركية -من بينهم موظفون بالسلك الدبلوماسى- كانوا محتجزين لدى الإرهابيين فى العراق منذ عدة أشهر. وقال «داود أوغلو»: «الإفراج عنهم تم من خلال (طرق خاصة) بوكالة الاستخبارات التركية، ولم يتم تنفيذ أى عمليات داخل العراق».
