بدأ أمير قطر تميم بن حمد، أمس، زيارة إلى ألمانيا تنتهى اليوم، التقى خلالها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وسط رفض من المعارضة الألمانية التى وصفته ب«الديكتاتور الدموى». وقال نائب رئيس الحزب «الاشتراكى الديمقراطى» رالف شتيجنر، تعليقاً على الزيارة: «الدول التى تدعم إرهاب داعش مالياً أو سياسياً لا ينبغى لها الحصول على أسلحة ألمانية أو تنشأ معها علاقات اقتصادية مميزة». وقالت المتحدثة باسم العلاقات الدولية فى حزب «اليسار» بالبرلمان الألمانى سيفيم داجديلين، إن «استقبال برلين للأمير القطرى، الذى وصفته ب«الديكتاتور الدموى»، «أمر لا يطاق». وأعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن أمير قطر أكد لها أن بلاده لا تمول أى منظمة إرهابية فى سوريا أو العراق. وأوضحت أن «برلين ستبت فى صادرات السلاح الألمانية لقطر على أساس كل حالة على حدة». فى سياق منفصل، رفض نائب رئيس حزب «الشعب الجمهورى» التركى المعارض فاروق لوغ أوغلو، تصريحات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان التى أبدى فيها، قبل يومين، إمكانية استقبال البلاد قيادات الإخوان الهاربين من مصر والمرحّلين من قطر، قائلاً إن «عبارات الترحيب من أردوغان من شأنها إحداث مزيد من توتر العلاقات مع الدول الإقليمية، خاصة مصر والسعودية والإمارات». وقالت صحيفة «جارديان» البريطانية، أمس، نقلاً عن مصادر خليجية، إن قطر تعهدت بطرد قيادات الإخوان الهاربين من مصر، والتوقف عن مهاجمة مصر عبر قناة «الجزيرة»، وفقاً لشروط «اتفاق الرياض» الذى وقع فى نوفمبر 2013، والذى فرضته عليها السعودية والإمارات وغيرها من الدول المجاورة. وقال دبلوماسيون إن المخاوف من خطر تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام «داعش» ساعدت فى إقناع قطر بالتراجع. وأضافوا أن الضغط على الدوحة بلغ ذروته فى أواخر أغسطس الماضى بزيارة الوفد السعودى رفيع المستوى ممثلاً فى وزيرى الداخلية والخارجية ورئيس جهاز المخابرات السعودية، وبعدها فى 6 سبتمبر منحت الدوحة أسبوعاً إضافياً لتنفيذ التزاماتها.