سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الهجرة غير الشرعية تهدد أرزاق الغلابة في ميناء أبي قير بالإسكندرية "حرس الحدود" حددت مواعيد الصيد بعد تزايد أعمال التهريب.. والصيادين: "الدولة عايزة تخلص مننا"
زادت الإجراءات الأمنية المشددة، من معاناة صيادي أبي قير بالإسكندرية، إثر تزايد محاولات الهجرة غير الشرعية عبر مراكب الصيد بالميناء،وكعادته يستيقظ الصياد كل يوم، مع شروق الشمس ليشق طريقه في البحر عبر رحلة صراع مع الأمواج الهادرة تارة، و مع أحوال الميناء المتقلبة تارةً أخرى، فلم يشهد ميناء أبي قير منذ إنشاءه، غلق الميناء و ورش تصليح وبناء السفن، من قبل قوات حرس الحدود المصرية، بعد ضبط العديد من سفن الهجرة غير الشرعية، خلال الشهور الماضية، حيث وصلت محاولات الهجرة غير الشرعية لأكثر من 200 محاولة تم ضبطها، و أصبحت تلك العمليات مصدر تهديد لأرزاق أكثر من 10 ألاف أسرة. ومع تزايد وتهريب المواد البترولية والبنزين، وكل أنواع السلع عن طريق ميناء أبي قير، يزيد تضييق الخناق على الصيادين من قبل قوات حرس الحدود، و هو ما أكده مجدي أبو شنب، أحد صيادين ميناء أبي قير، قائلاً: "الآونة الأخيرة شهدت تضيق كبير من قبل القوات البحرية وقوات حرس الحدود، على صيادي الميناء، بسبب زيادة محاولات الهجرة غير الشرعية إلى إيطاليا واليونان". وأضاف: "كل صيادي أبو قير مهددين بقطع رزقهم، بسبب عمليات التهريب بمختلف أنواعها ، واللي زادت عن عهد الرئيس مبارك بنسبة تخطت 300%، وتابع: "فوجئنا بإغلاق قوات حرس الحدود والقوات البحرية، لورش إصلاح وبناء السفن، وغلق الميناء أمام الصيادين، بالرغم عدم وجود علاقة بيننا و بين مافيا التهريب، يعني يعملها الكبار، ويتأذي فيها الغلابة". واستطرد: "بعد ما ابلغنا قوات حرس الحدود رفضنا للإغلاق، تم فتح الميناء مرة تانية، بس المشكلة، بقت موجودة في اتهام الصيادين الدائم، وتهديدهم بوقف الرزق، عشان عمليات التهريب". وقال سيد أحمد، أحد صيادي ميناء أبي قير: "حالة من الإهمال وصل لها ميناء أبي قير، بسبب عدم الاهتمام به، مما يهددنا بالتوقف عن العمل، أو يزيد من معاناتنا، وبالرغم من أننا نفيد البلاد، برزق لم نكلف الدولة به أي شيء، إلا أننا دائما ما نحارب على كل الجبهات". وأضاف : "الصياد دائماً في مصر صفر على الشمال، لا حد بيسأل فينا، والدولة عايزه تخلص مننا واحد ورا التاني، لأنهم حاسيين أننا عالة ، بالرغم من أننا ندفع التأمينات والضرائب وكل المصاريف، والتي تتعدى ألف جنيه سنوياً، ومفيش أي حاجة من الدولة بنشوفها، ولا حتى تأمين صحي". فيما لجأت الحكومة بسبب عمليات التهريب، إلى تحديد مواعيد خروج ودخول الصيادين إلى الميناء، بداية من الساعة 6 صباحاً وحتى الساعة 6 مساءً، مما يعطل العديد من الصيادين عن القيام بعملهم، إذ أنه من الممكن أن يغذي الصيادون السوق بأكثر من 3 طن يومياً، بدلاً من طن واحد فقط. وقال محمد عبد الله، رئيس جمعية صيادي أبي قير، إن قوات حرس الحدود، حددت ميعاد دخول وخروج الصيادين، بتلك المدة فقط، للسيطرة على العديد من عمليات التهريب التي تمت خلال الشهور الماضية، وبكثافة. وأضاف عبد الله، في تصريحات ل"الوطن"، أن عدد من ضباط حرس الحدود، يتسامحون بعض الوقت مع الصيادين باتفاق ودي، لدخولهم إلى الميناء الساعة 11 مساءاً، إلا أن ذلك غير دائم، وغير كافي بالنسبة إلى الصيادين. وفي ذات السياق تهدد مخلفات مصانع أبي قير للأسمدة، وشركة الورق الأهلية، وشركة راكتا، الثروة السمكية بالميناء بسبب صرف مخلفاتها في المياه، مما يتسبب في تسممها، ونفوق الأسماك، بالإضافة إلى تعريض الصيادين للأمراض بسبب تعاملهم المباشر مع تلك المياه الملوثة. ما دعا جمعية صيادي أبي قير، للتقدم ببلاغ إلى قسم شرطة المنتزه ثان، يحمل الرقم 14818 لسنة 2011، إداري المنتزه ثان، ضد شركة أبو قير للأسمدة، لإلقائها بعض المخلفات بالميناء، مما يؤثر على الثروة السمكية، وعلى حياة الصيادين.