بدأت نيابات القاهرة، تحقيقاتها مع 24 من عناصر حركة "ضنك" الإخوانية الذين تم إلقاء القبض عليهم خلال التظاهرات التي أعلنت عنها الحركة الثلاثاء الماضي، وحملت اسم "انتفاضة الغلابة". وجهت نيابة قصر النيل برئاسة المستشار سمير حسن، تُهم التظاهر دون الحصول على تصريح والتجمهر ومقاومة السلطات وإثارة الفوضى وقطع الطرق والاشتباك مع المارة خلال المسيرات التي شارك فيها عدد محدود من أعضاء الحركة، في محاولة منهم لدخول ميدان التحرير، إلا أن قوات الأمن مدعومة من فرق العمليات الخاصة، فرقتهم باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع في الشوارع الجانبية. وأفادت التحقيقات، التي أشرف عليها المستشار أحمد عادل مدير نيابة قصر النيل، أن قوات الشرطة ألقت القبض على 9 من المتهمين أثناء الاشتباكات مع الشرطة، واستمرت الاشتباكات لمدة نصف ساعة حاول خلالها المتظاهرون قطع الطريق المؤدى إلى ميدان التحرير، من اتجاه ميدان عبدالمنعم رياض، بعد أن تجمع العشرات من أعضاء الحركة الإخوانية في محاولة منهم لإثارة الشغب والفوضى في اليوم المحدد من جانبهم للتظاهر ضد الغلاء والفقر. وأوضحت التحقيقات، التي باشرها المستشار ضياء نجم الدين، أن المتهمين كانوا يرتدون أقنعة و"تي شيرتات" سوداء كُتب عليها كلمة "ضنك" باللون الأصفر، تم التحفظ عليها ولم يتم العثور معهم على أي أسلحة نارية أو بيضاء، وتم اقتيادهم عقب ضبطهم داخل سيارة ترحيلات إلى قسم شرطة قصر النيل. واضافت التحقيقات، أن المتهمين هم: محمد أحمد إبراهيم، وعبدالرحمن جمال حسن، ومحمد عبدالوهاب، وعماد الدين محمد عثمان، وزيدان عمرو محمد، وهشام حسين أبوالفضل، وأحمد محمود، وأحمد عبدالقادر، وعلي عادل عبده، وأحالهم اللواء علي الدمرداش مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة، إلى نيابة قصر النيل للتحقيق معم. كما ألقت أجهزة الأمن، القبض على عدد من أعضاء الحركة خلال التظاهرات والمسيرات المحدودة التي ظهرت في عدد من المناطق، في حلوان وقصر النيل ومنطقة وسط البلد. وتبين أن المتهمين حاولوا قطع الطرق واشتبكوا مع الأهالي في حلوان، إلى أن وصلت قوات الشرطة وفرقتهم بقنابل الغاز المسيل للدموع، واستمرت مطاردتهم حتى ألقى القبض على عدد منهم وتم اقتيادهم إلى سيارات الشرطة. كما تبين أن المتهمين حاولوا إثارة الشغب وتعطيل حركة المرور، لكن قوات الشرطة أحبطت تظاهراتهم والمسيرات المحدودة التي دعت لها الحركة.