لليوم الخامس على التوالى، يواصل المئات من مزارعى مركز الحامول بكفر الشيخ، اعتصامهم بمسجد القرية وإضراب العشرات منهم بمستشفى الحامول المركزى، اعتراضا على ما وصفوه بتعنت هيئة الأوقاف المصرية ضدهم، وادعائها ملكية الأرض، رغم أنهم تسلموها فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر، بحسب وصفهم. كان الآلاف من فلاحى منطقة شرق وغرب البنوان التابعة لقرية السحايت والمزارعون لمساحة ما يقرب من 3600 فدان، قد دخلوا فى اعتصام مفتوح منذ السبت الماضى، ومنعوا العاملين من دخول الجمعية الزراعية، ونصبوا الخيام أمامها، مصطحبين الأطفال والكهول. واستقبلت مستشفى الحامول المركزى أكثر من 20 من المضربين عن الطعام لليوم الثالث على التوالي، وتدهورت صحة البعض منهم نظرا لإصابتهم بأمراض الكبد والكلى، ما يهدد صحتهم. واستغاث المضربون عن الطعام بمنظمات المجتمع المدنى والمجلس القومى لحقوق الإنسان، بحسب المهندس محمد الجزيرى، والد أحد المضربين عن الطعام، الذى أكد أن حالة والده متدهورة، شاكيا من سوء معاملة مسؤولى المستشفى، مستنكرا عدم انتقال أى مسؤول بالمحافظة للمضربين وسماع مطالبهم، وكأنهم ليسوا كباقى البشر، بحسب قوله. وهددت المعتصمات من فلاحات القرية بالإضراب عن الطعام، إذا لم يتدخل الرئيس السيسى ويحل مشكلتهم مع الأوقاف، مؤكدات أنهن ربات بيوت ويعولن أسرا، ويريدن تزويج بناتهن إلا أن هيئة الأوقاف "أوقفت حالهم"، وسرقت الفرحة.