تكبد الحوثيون في اليمن خسائر بشرية ومادية كبيرة، بنيران الجيش الوطني اليمني في جبهتي الكسارة والمشجح غرب محافظة مأرب الاستراتيجية الواقعة وسط البلاد، وفقا لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية. ونفذت قوات الجيش الوطني اليمني، أمس، كميناً نوعياً استهدف مجموعات من الحوثيين المدعومين من إيران، غرب المحافظة، فيما قال مصدر عسكري، إن قوات الجيش استدرجت الحوثيين إلى إحدى الشعاب في جبهة صرواح، قبل أن يباشروها بالنيران من جميع الاتجاهات، مؤكداً سقوط غالبية الحوثيين بين قتيل وجريح، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار. وأشار المصدر العسكري، إلى تدمير مدفعية الجيش، طقمين أثناء محاولتهما تعزيز الحوثيين وفك الحصار عنها ومصرع جميع من كانوا على متنهما، بينما استهدف طيران تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية «التحالف العربي»، مواقع وتحركات الحوثيين غرب صرواح وألحق بها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح. وفي سياق متصل، نشر المركز الإعلامي للجيش الوطني اليمني، فيديو لجانب من المعارك في وادي حلحلان غربي مأرب، كما نشر مقطع آخر لمدفعية الجيش الوطني اليمني وهي تدك أوكار الحوثيين وعناصرهم تلوذ بالفرار بجبهة صرواح غربي مأرب. وقال المركز الإعلامي للجيش، إن قوات الجيش أحبطت محاولتي تسلل نفذتها مجموعات من الحوثيين باتجاه مواقع عسكرية في جبهتي الكسارة والمشجح، مؤكداً سقوط العديد من العناصر المتسللة بين قتيل وجريح وأسير. من جانبها، قالت شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية، إن طرفا الصراع في اليمن يعملان عبر مفاوضات بين «التحالف العربي» والحوثيين على وضع شروط لاتفاق سلام من شأنه إنهاء الحرب ومعاناة اليمن، بينما أوضح مصدران مطلعان، أن المفاوضات تركز على خطوات لرفع الحصار عن الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون ومطار صنعاء مقابل تعهد الحوثيين بالتفاوض على الهدنة. وأشار المصدران، إلى أن زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي تعهد لوفد عماني زار العاصمة اليمنية «صنعاء» التي يسيطر عليها الحوثيين، هذا الشهر بخوض مناقشات لوقف إطلاق النار فور رفع الحصار، فيما قال مصدر آخر إن الرياض منفتحة على اتفاق لكنها ستحتاج إلى بعض الضمانات الإضافية من عمانوإيران، ولكل منهما علاقات وثيقة مع الحوثيين. إجراء مزيد من المحادثات بين مسؤولين عمانيين وسعوديين من جانبه، قال رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك، إن الحكومة ومعها الشعب اليمني تقف بكل إمكانياتها مع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل في المعركة الوطنية المصيرية حتى استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي ومشروعه العنصري المدعوم إيرانياً، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية «واس». وشدد عبدالملك، خلال اتصالات هاتفية أجراها مع وزير الدفاع الفريق محمد المقدشي ورئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز، على أن تصاعد الجرائم الإرهابية للحوثيين، واستهدافهم المتكرر للنازحين والمدنيين في محافظتي مأرب والحديدة وغيرها، ومواصلة الهجمات ضد الأعيان المدنية في السعودية لن تمر دون عقاب أو محاسبة مهما كلف ذلك من ثمن. ولفت المسؤول اليمني، إلى أن الحكومة اليمنية لا يمكن لها القبول ببقاء الشعب اليمني رهينة لجرائم وانتهاكات الحوثيين الإرهابيين. من جهته، أعرب «مجلس الوزراء الكويتي»، عن إدانته واستنكاره محاولات الحوثيين الإرهابيين المدعومين من إيران استهداف المدن السعودية بطائرات مسيرة مفخخة. وجدد المجلس، في بيان صادر عقب اجتماعه الأسبوعي أمس، التأكيد على وقوف الكويت إلى جانب الرياض في جميع الإجراءات التي تتخذها للدفاع عن أراضيها والحفاظ على أمنها واستقرارها.
