شن الداعية عبدالله رشدي، هجومًا على ما وصفهم ب«العلمانيين»، وذلك بسبب الشيخ محمد حسين يعقوب، والشيخ أبوإسحاق الحويني، قائلًا: «إنّ القضيةُ عند العلمانيين ليست الحويني أو يعقوب، فهم لا يُهاجمون السلفيةَ لأنهم يرضون بمنهجِ الأزهر، بل هم أصلاً لا يرضون بثوابتِ الأزهرِ ولا بأشعريَّتِه ولا بمذهبِيَّتِه!». عبدالله رشدي يدافع عن محمد حسين يعقوب وأضاف رشدي في منشور عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أنّ الخلاف بينه وبين السلفي خلاف حول فهم بعض القضايا مع الاتفاق على ثوابت الملة ومصادر التشريع، أما الخلاف الذي بينه وبين «العلمانيِّ» على حد وصفه، فهو خلاف على ثوابت الدين من جذورِه. وتابع: «سأحافظ على منهجِي الأزهريِّ كما أُحبُّ وسأُحاجِجُ عنه بالأدلةِ والبراهين، لكنني لن أخْذُلَ أخي الذي أُخالِفه في بعضِ المسائل ولن أجحدَ جُهدَه بدعوى نُصرَةِ المنهجِ»، مستكملًا: «فوقتَها لا بارك الله فيَّ ولا في منهجي الأعوجِ الذي يجعلُني أُجْهِزُ على إخواني مُنْتشيا بلذةِ التَّذفيف على جِرَاحِهم مُصْطادا في الماءِ العَكِرِ مُتَحَيِّناً كالذئبِ وقتَ ضَعْفِهم ثمَّ أحسب-عبثاً- أنني بذلك قد أَحْسَنْتُ صُنعاً أو قدَّمْتُ لدينِ اللهِ شيئاً!». وشهدت الأيام الماضية حضور الشيخ محمد حسين يعقوب للمحكمة للاستماع إلى شهادته في القضية المعروفة إعلاميًا بإسم «داعش إمبابة». عبد الله رشدي والقضية الفلسطينية واعتاد الداعية عبدالله رشدي إثارة الجدل عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» خلال الفترة الأخيرة، وذلك من خلال طرح آرائه في العديد من القضايا الجدلية والمثيرة، والتي وكان آخرها الهجوم الذي تعرض له رشدي من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشره صورة عبر حسابه الرسمي على «فيسبوك» لبعض الجنديات لجيش الاحتلال الإسرائيلي وهن مستلقيات بجانب بعضهن البعض على الأرض، معلقا: «كل الدعم يا حبايبي». واعتبر البعض أن نشر الداعية لهذه الصورة يدل على سخريته من جيش الاحتلال الإسرائيلي وأنه يدعم القضية الفلسطينية بصورة مختلفة عن الآخرين، إلا أن الآخر اعتبرها صورة مخلة للآداب العامة، وأن الله أمر المسلم بغض البصر، كما أن هذه الصورة لا تتناسب مع أخلاقيات الداعية وأسلوبه، معتبرين أن الداعية يسعى للشهرة على حساب القضية الفلسطنية.