في خطوة مختلفة من نوعها في خضم الموجة الثالثة لفيروس كورونا، أقرّت اللجنة الاستشارية العلمية لحكومة كندا بشأن اللقاحات المضادة لكورونا، بإمكانية تغيير نوع المصل بين الجرعتين الأولى والثانية. وقالت اللجنة الاستشارية الوطنية الكندية للتحصين، إنَّ الأشخاص الذين حصلوا على الجرعة الأولى من لقاح أسترازينيكا يمكن تطعيمهم بجرعة ثانية من أي من اللقاحين فايزر أو موديرنا. وحسبما أفادت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية -في طبعتها الإلكترونية الصادرة اليوم الأربعاء- فإن السلطات الصحية في كندا أعطت إجمالي 22.7 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد حتى الآن، وذلك وفقًا لبيانات وكالة بلومبرج للأنباء وجامعة «جونز هوبكنز» الأمريكية. «شاهين»: لا يفضل أن يحصل شخص واحد على لقاحين «لا يفضل أن يحصل شخص واحد على لقاحين»، هكذا بدأ الدكتور أحمد شاهين، أستاذ الفيروسات بجامعة الزقازيق حديثه ل«الوطن»، عن إمكان حصول الشخص الواحد على لقاحين لفيروس كورونا، لافتًا إلى أنَّ المناعة التي يعطيها اللقاح الواحد كافية إلى جانب مناعة الجسم الطبيعية. وتابع «شاهين» في حديثه عن دمج اللقاحات، قائلًا إنَّ نسبة ال70% مناعة التي يعطيها لقاح كورونا للشخص تكتمل بعد حصول الشخص نفسه على الجرعة الثانية المكملة، «لازم الشخص ياخد الجرعتين والفترة بينهم بيتمّ تحديدها حسب نوع اللقاح عشان المناعة تكتمل مش ياخد لقاحين عشان يكمل المناعة لمواجهة فيروس كورونا» بحسب تعبيره. «عبدالوهاب»: لابد من تطابق الآلية والتركيب الجيني للقاحين وأيدته في الرأي الدكتورة نهلة عبدالوهاب استشارى البكتيريا والتغذية والمناعة بمستشفى جامعة القاهرة، بقولها إنَّه لا يفضل تلقي نفس الشخص لجرعتين من لقاحين مختلفين إلا إذا كان تمّ تصنيعهما بنفس الآلية ونفس الطريقة، «لو كانو متصنعين بنفس الآلية والتركيبة عشان نضمن الفعالية لإن لو مش بنفس الآلية الجسم مش هيحقق الاستفادة الكاملة بالجرعتين»، بحسب وصفها. وتابعت استشارى البكتيريا، في حديثها ل«الوطن»، أنَّه من الممكن دمج اللقاحات المضادة لمرض أو باء معين ولكن إذا كانت مصنعة بنفس الطريقة، «لو مصنعة بطريقة الفيروس الخامل أو جزء من الفيرس» أي أنَّه يجب أن يتوافق التركيب الجيني للنوعين حتى يمكن الدمج بينهم أو السماح لأي شخص بالحصول على جرعتين مختلفتين.