أكد الدكتور عبدالهادي مصباح، أستاذ المناعة، أن التطعيمات الموجودة التي تعمل بتقنية الفيروس المعطل، بطريقة الجرعتين، صعبة، مشددا على أن الأجسام المضادة والحماية الكاملة لا تحدث إلا بعد الجرعة الثانية. وأضاف «مصباح» خلال مداخلة عبر «زووم»، مع الإعلامي عمرو خليل في برنامج «من مصر»، المذاع عبر فضائية «من مصر»، أن الأجسام المضادة لا تتعدى 50% في حالة الجرعة الواحدة، بعد أول جرعة، وأنه يجب الحصول على جرعة منشطة، مشيرا إلى أن هناك دولا لن تستطيع توفير جرعتين لشعبها، وتعطي الجرعة الأولى كنوع من الحماية المؤقتة. وأوضح الدكتور عبد الهادي، أن الحماية تعطي ثقة، وأن من يحصل على جرعة يعتقد أنه محمي ويهمل في اتباع الاجراءات الاحترازية، لافتا إلى ضرورة التزام الشخص بالحصول على جرعتين من نفس المصل. وشدد «مصباح» على أنه يجب أن يلتزم من يحصل المواطن على نفس نوع المصل بنفس الطريقة، وفي الوقت المحدد. وحذر أستاذ المناعة، أنه من الاختلافات في الكفاءة الخاصة بقدرة اللقاح، مشددا على أنها تختلف بحسب السن والحالة المناعية، مشيرا إلى أن اللقاح الصيني تصل كفائته لنسبة 70% في بعض الدراسات، منوها إلى أن توفير اللقاحات ليس سهلا. ونفى أستاذ المناعة، ما تردد عن وجود مضاعفات لتناول اللقاح، محذرا من الكلام الذي يردده غير المتخصصين: «مع الأسف الشديد كل واحد بيقول كلام مش مستند لكلام علمي ومش عندهم فكرة المسألة إزاي»، مضيفا: «لقاح فيروس الانفلوانزا الرباعي ده لا تتعدى الحماية بتاعته 50%، وفيه ناس بتاخده وبيحصل لهم حساسية ومشكلات». وأشار الدكتور عبدالهادي مصباح، إلى أن تطعيمات كورونا ليست لها مضاعفات مع من يعانوا من حساسية البيض مؤكدا أن التكنيك يختلف من شركات تستخدم البصمة الجينية للفيروس، وتغلق مصدر دخوله، مثل فايزر وبيونتك وموديرنا، وما بين استخدام فيروس ضعيف وتحدث فيه طفرة ليشعر به الجهاز المناعي، ويخرج الأجسام المضادة التي تقي من فيروس كورونا. وأكد «مصباح» أن الحصول على لقاح لن يمكن المواطنين من خلع الكمامة وإهمال التباعد الاجتماعي، مشددا على أن من سيحصل على التطعيم لا بد أن يأخذ حذره.
