لجنة المنشآت في جامعة بنها تتابع معدلات تنفيذ المشروعات الحالية    215 مدرسة بالفيوم تستعد لاستقبال انتخابات مجلس الشيوخ 2025    التخطيط تطلق «منصة بيانات أهداف التنمية المستدامة بالمحافظات»    البورصة تعلن أسماء الشركات المنضمة لمؤشر "EGX35-LV" الجديد    بدء تسليم دفعة جديدة من وحدات مشروع سكن مصر بالقاهرة الجديدة    صلاح أساسيًا.. سلوت يعلن تشكيل ليفربول لمواجهة يوكوهاما مارينوس وديًا    ضبط قضايا إتجار بالنقد الأجنبي بقيمة 5 ملايين جنيه خلال 24 ساعة    ضبط 121.2 ألف مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    وفاة الفنان لطفي لبيب عن عمر يناهز 77 عامًا    3 جثث لفتيات و12 مصاباً آخرين حصيلة انقلاب ميكروباص على صحراوي المنيا    ما معنى (ورابطوا) في قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا)؟.. عالم أزهري يوضح    علي جمعة يكشف عن حقيقة إيمانية مهمة وكيف نحولها إلى منهج حياة    هل التفاوت بين المساجد في وقت ما بين الأذان والإقامة فيه مخالفة شرعية؟.. أمين الفتوى يجيب    تجدد أزمة حارس باريس سان جيرمان    تعليم الفيوم تعلن عن مسابقة لشغل الوظائف القيادية من بين العاملين بها    "رعايتك في بيتك"، بدء تنفيذ مشروع الرعاية الصحية المنزلية    من هم «بنو معروف» المؤمنون بعودة «الحاكم بأمر الله»؟!    أول رواية كتبها نجيب محفوظ وعمره 16 سنة!    براتب 550 دينار .. العمل تعلن عن 4 وظائف في الأردن    محافظ أسوان يوجه بسرعة الإنتهاء من مبنى قسم الغسيل الكلوى بمستشفى كوم أمبو    حفل جماهيري حاشد بالشرقية لدعم مرشح حزب الجبهة بالشرقية    33 لاعبا فى معسكر منتخب 20 سنة استعدادا لكأس العالم    نجاح 37 حكمًا و51 مساعدًا في اختبارات اللياقة البدنية    هل اجتمع الجنايني مع عبد القادر لإقناعه اللعب للزمالك؟    لم نؤلف اللائحة.. ثروت سويلم يرد على انتقاد عضو الزمالك    تنسيق الجامعات.. تفاصيل الدراسة ببرنامج الهندسة الإنشائية ب"هندسة حلوان"    المجلس القومي للطفولة والأمومة: نؤكد التزامنا بحماية أطفالنا من كافة أشكال الاستغلال والانتهاك    وزارة الصحة تشارك في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المناخ والصحة 2025 بالبرازيل    انخفاض تدريجي في الحرارة.. والأرصاد تحذر من شبورة ورياح نشطة    إصابة طفل تعرض لعقر كلب فى مدينة الشيخ زايد    جدول امتحانات الشهادة الإعداية 2025 الدور الثاني في محافظة البحيرة    انخفاض أرباح مرسيدس-بنز لأكثر من النصف في النصف الأول من 2025    استراتيجية الفوضى المعلوماتية.. مخطط إخواني لضرب استقرار مصر واستهداف مؤسسات الدولة    ليلى علوي تعيد ذكريات «حب البنات» بصور نادرة من الكواليس    عزاء شقيق المخرج خالد جلال في الحامدية الشاذلية اليوم    أكاديمية العلوم الروسية: هزات ارتدادية قوية بعد زلزال كامشاتكا قد تستمر خلال الشهر المقبل    وزير الخارجية: معبر رفح مفتوح من الجانب المصري وإسرائيل تغلق جانبه الفلسطيني    1000 طن مساعدات غذائية إلى غزة فى اليوم الرابع لقوافل "زاد العزة".. فيديو    ملك المغرب يؤكد استعداد بلاده لحوار صريح وأخوي مع الجزائر حول القضايا العالقة بين البلدين    قبول دفعة جديدة من الأطباء البشريين الحاصلين على الماجستير والدكتوراه للعمل كضباط مكلفين بالقوات المسلحة    وفري في الميزانية، طريقة عمل الآيس كوفي في البيت زي الكافيهات    قافلة طبية توقع الكشف على 1586 مواطنا في "المستعمرة الشرقية" بالدقهلية (صور)    عبداللطيف حجازي يكتب: الرهان المزدوج.. اتجاهات أردوغان لهندسة المشهد التركي عبر الأكراد والمعارضة    حظك اليوم الأربعاء 30 يوليو وتوقعات الأبراج    هنا الزاهد: حسيت إني بعيش فيلم ريستارت بعد اللي حصل في مصر (فيديو)    فلكيًا.. موعد بداية شهر رمضان 1447-2026    متابعة تطورات حركة جماعة الإخوان الإرهابية مع الإعلامية آلاء شتا.. فيديو    «مش كل حريف أسطورة».. تعليق مثير من محمد العدل على تصريحات عمرو الجنايني بسبب شيكابالا    يسمح ب«تقسيط المصروفات».. حكاية معهد السياحة والفنادق بعد قضية تزوير رمضان صبحي    الخارجية الباكستانية تعلن عن مساعدات إنسانية طارئة لقطاع غزة    منافسة غنائية مثيرة في استاد الإسكندرية بين ريهام عبد الحكيم ونجوم الموسيقى العربية.. صور    رسميًا.. جدول صرف مرتبات شهر أغسطس 2025 بعد تصريحات وزارة المالية (تفاصيل)    عاجل- ترمب: زوجتي ميلانيا شاهدت الصور المروعة من غزة والوضع هناك قاس ويجب إدخال المساعدات    الدكتورة ميرفت السيد: مستشفيات الأمانة جاهزة لتطبيق التأمين الصحي الشامل فور اعتماد "Gahar"    السيطرة على حريق هائل بشقة سكنية في المحلة الكبرى    سبب غياب كريم فؤاد عن ودية الأهلي وإنبي وموعد عودته    سعر الفول والسكر والسلع الأساسية بالأسواق اليوم الأربعاء 30 يوليو 2025    أمين الفتوى: الشبكة جزء من المهر يرد في هذه الحالة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مساعد وزير الداخلية للأمن العام ل«الوطن»: زمن التستر على خطأ أى ضابط «انتهى إلى غير رجعة»
اللواء سيد شفيق: الإخوان أصيبوا ب«السعار».. وجرائمهم تفوقت على الاحتلال.. وتخزين الأسلحة بالمساجد «مصيبة»
نشر في الوطن يوم 02 - 09 - 2014

قال اللواء سيد شفيق، مساعد وزير الداخلية للأمن العام: إن الإخوان هم الخيط الذى ينظم «عقد الإرهاب» فى مصر والمنطقة كلها، وإن جميع التنظيمات الإرهابية الموجودة فى الداخل وفى الدول المجاورة خرجت من «رحم الإخوان»، ثم تناسلت، مشيراً إلى أنه منذ ظهور فيديو «كتائب حلوان» كان على يقين أنهم «شوية عيال صيّع ومرتزقة» مرتبطون بالإخوان، حسب تعبيره، وأنهم أخفوا السلاح والملابس فى زاوية للصلاة وغرفة ملحقة بمسجد فى منطقة «عرب غنيم».
وأوضح اللواء «شفيق»، فى حوار ل«الوطن»، أنه لا شىء اسمه «تنظيم داعش» فى مصر، وأن الموضوع كله مجرد خزعبلات و«كلام فارغ» يُستخدم ك«فزاعة»، مشدداً على أن فيديو «قطع الرؤوس» فى سيناء يقدم الدليل الدامغ على مدى وحشية الإرهابيين وهمجيتهم.
ولا يحظى «شفيق» بترف الأيام العادية، الموزعة ما بين أوقات للعمل وأخرى للراحة، مثل كل الناس، بل ساعات يومه مثقلة بالأعباء والمهام، أعباء ومهام جسيمة بالنسبة لرجل فى مثل موقعه ويقدر مسئولياته جيداً. وإلى نص الحوار..
■ كيف ترى الحوادث الأخيرة وتحديداً فيديو «كتائب حلوان» وما تردد عن وجود «داعش» فى مصر؟
- بداية، أنا مُصر على أن جميع التنظيمات الإرهابية فى مصر والدول المجاورة خرجت من رحم تنظيم الإخوان الإرهابى ثم تناسلت وتزايدت أعدادها تحت أسماء عديدة مثل «أنصار بيت المقدس» و«داعش» و«كتائب حلوان» على سبيل المثال لا الحصر طبعاً؛ فجميعها تقريباً أسست مرجعياتها على أفكار وأطروحات إخوانية؛ لذلك إذا رددنا الفروع إلى الأصول سنصل إلى جماعة الإخوان حتماً، وعلى ذلك يمكن أن ألخص كل هذه الالتباسات الراهنة بأن: الإخوان هم الخيط الذى ينظم عقد الإرهاب فى مصر والمنطقة، وكلنا شاهدنا عندما انفرط هذا العقد بثورة 30 يونيو أصيبت جميع التنظيمات الموالية والتى خرجت من عباءتها بحالة من السعار.
■ ما تفاصيل القبض على المتهمين فى فيديو ما يسمى «كتائب حلوان»؟
- منذ ظهور هذا الفيديو كنت على يقين من أن «اللى عمل كده شوية عيال صيّع ومرتزقة» من المرتبطين بجماعة الإخوان الإرهابية.. كنت متأكداً من ذلك قبل أن نبدأ ملاحقتهم، وكنت متأكداً أيضاً من أن الفيديو مجرد محاولة بائسة من جانب الإخوان لإثارة الرعب وبث الفزع فى نفوس المواطنين.. لكننا كجهاز أمنى «لم تهتز لنا شعرة».
■ كيف سرتم فى خطة البحث حتى تم القبض على المتهمين؟
- لدى علم اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، بالأمر كلف بتشكيل فريق بحث على أعلى مستوى من الأمن العام والأمن الوطنى ومباحث القاهرة. وفى اليوم الثانى لظهور الفيديو نجحنا فى تحديد مكان التصوير، وبعدها مباشرة تمكنّا من تحديد المتهمين ومصور الفيديو، الذى تبين أنه إحدى الفتيات، وتباعاً من خلال التحريات ومناقشة شهود العيان نجحت القوات فى القبض على المتهمين وتوصلنا إلى أن الإخوانى الهارب أيمن أحمد عبدالغنى، زوج ابنة المتهم خيرت الشاطر، هو المسئول والمحرض على تصوير الفيديو ومخططات إرهابية أخرى فى مناطق حلوان وعين شمس والمطرية.
واعترف المتهمون المقبوض عليهم بتفاصيل الواقعة التى كانوا يسعون من خلالها إلى نشر الفوضى وترويع المواطنين داخل البلاد والإيحاء للرأى العام الخارجى بوجود «ميليشيات مسلحة» داخل مصر بهدف استمرار تمويل الجهات الخارجية لتنظيم الإخوان الإرهابى.
■ كم متهماً تم القبض عليهم حتى الآن من المشاركين فى الفيديو؟
- تمكنَّا من القبض على 10 حتى الآن، هم: مجدى محمد إبراهيم إبراهيم، الشهير ب«مجدى فونيا»، وهو صاحب البيان الصوتى الذى ظهر فى الفيديو، ومحمود خراز محمود عبدالحليم عليان وعبدالله كرم محمد محمد داوود ومحمد شعبان محمود مطاوع وأحمد رجب أحمد عقب ومحمد على صلاح على، وشهرته «حمادة المصرى»، وحسين زكى على ووائل جودة محمد إبراهيم ومحمد محمد إبراهيم أحمد، وشهرته «محمد العو»، ومحمود أحمد خليل أحمد.
وعثرنا بحوزة المتهمين المقبوض عليهم على أسلحة آلية وخرطوش وعلى الملابس السوداء والأحذية التى كانوا يرتدونها خلال تصوير مقطع الفيديو، واعترف المتهمون بانتمائهم لتنظيم الإخوان الإرهابى وارتكاب العديد من الحوادث الإرهابية ومنها إطلاق الأعيرة النارية على نقطة شرطة «عرب الوالدة» التى نتجت عنها إصابة أمين شرطة بطلق نارى واستيقاف أوتوبيس نقل عام فى حلوان وإطلاق الأعيرة النارية على إطاراته وإشعال النار به.
■ وكم متهماً هارباً حتى الآن؟
- ألقينا القبض على 10 من أصل 12 متهماً ظهروا فى الفيديو، بالإضافة إلى أننا توصلنا إلى 8 آخرين لم يظهروا نلاحقهم حالياً ومن بينهم الفتاة التى تعمل بموقع «رصد» الإخبارى، التى تولت عملية تصوير الفيديو.
■ ما حقيقة استغلال المتهمين لبعض «الزوايا» والمساجد الصغيرة فى حلوان كمخازن سلاح؟
- هذه مصيبة، بالفعل اعترف المتهمون أنهم خبأوا الأسلحة والملابس السوداء فى زوايا الصلاة بحلوان وأرشدوا عنها، ومنها مخزن سلاح بغرفة أعلى «مسجد الحق» بمنطقة «عرب غنيم» وعثر بداخله على 5 بنادق خرطوش و4 فرد خرطوش وبندقية رش و122 طلقة خرطوش و19 طلقة آلية و13 صديرى واقياً من الرصاص، أحدها مستولى عليه من إحدى سيارات الشرطة التى قاموا بإحراقها، بالإضافة إلى 4 أحذية كانوا يرتدونها خلال تصوير مقطع الفيديو.
■ وأين مسئولو هذه الزوايا مما يحدث بها؟
- أحد مسئولى تلك الزوايا متورط مع التنظيم، حيث تولى إخفاء الأسلحة، وهو هارب، ونلاحقه حالياً.
■ ألا توجد رقابة رسمية من أجهزة الدولة على تلك الزوايا؟
- بعضها تحت رقابة وزارة الأوقاف والبعض الآخر بلا أى رقابة، وسنبحث مع «الأوقاف» فى الفترة المقبلة إحكام الرقابة بشكل فعال على هذه الزوايا، حتى نقطع طريق استغلالها فى العمليات الإرهابية من جانب الإخوان.
■ خلال الفترة الماضية كيف ترى تطور سعى الإخوان للجوء إلى الإرهاب؟
- أرى أن التنظيم السرى لهذه الجماعة الإرهابية لم يعد مقصوراً على مفهومه القديم، بحيث إنه تغير نهائياً، وتحولت الجماعة كلها إلى تنظيم إرهابى، إذ لم تعد جرائم الإرهاب مقصورة على تنظيمهم السرى كما كان فى الماضى، وإنما صار فرض عين على كافة أعضائها، ومن هنا ظهر وجه الإخوان الحقيقى واكتشفنا أنهم أخطر من أى احتلال. ولو عدنا إلى التاريخ ستجد أن الدول التى احتلت مصر لم تجرؤ على تدمير البنية التحتية المملوكة للشعب كما يفعل الإخوان حالياً، حيث يدمرون محطات وأبراج الكهرباء والمحمول وخطوط المياه، لكننا كجهاز أمنى نطمئن المواطنين والشعب المصرى كله أننا لهم بالمرصاد، ولن نسمح لهم بتدمير مقدرات الشعب وثرواته، كما لن نسمح لهم بتحقيق غايتهم وهى تجويع الشعب، فما دام فى مصر مثل هذا الجيش الوطنى العظيم وذلك الجهاز الأمنى الصلب فلن تستطيع أى قوة النيل من الشعب المصرى أو إعاقة مسيرة تقدمه.
■ ننتقل إلى حادث «الفرافرة» الإرهابى الذى أسقط 23 شهيداً فى شهر رمضان الماضى؟
- لا أستطيع فى الوقت الحالى الخوض فى تفاصيل، ولكن ما بوسعى تأكيده هو أننا حققنا نتائج إيجابية فعلاً فى هذا الحادث، وقريباً بإذن الله سنعلنها للشعب.
■ ما حقيقة وجود تنظيم «داعش» فى مصر؟
- «مفيش حاجة» اسمها داعش فى مصر، ولن يكون بإذن الله.. الموضوع مجرد خزعبلات وكلام فارغ، والإخوان هم من يثيرون ذلك ويروجون له لاستخدامه ك«فزاعة» مثلما أثير من قبل عن وجود ما يسمى «الجيش المصرى الحر»، وأنا أؤكد أن مصر دولة قوية بشعبها وجيشها وداخليتها ومن يعلم حقيقة ومعنى تلك القوة لن يشغل باله بمثل تلك الأمور.
■ لكن ورد على لسان متهمين فى جرائم إرهابية أنهم يتبنون أفكار «داعش»؟
- هناك فرق بين تبنى الأفكار والانتماء، وأنا كجهاز أمنى لا أفتش فى العقول.. والإرهاب فى النهاية ملة واحدة وأفكاره واحدة، لكن متى حاول حامل تلك الأفكار ترجمتها إلى أفعال فسنكون له بالمرصاد وسنردعه بمنتهى القوة والقسوة، وهذا أمر مفروغ منه بطبيعة الحال.
■ ماذا عن فيديو ذبح 4 أشخاص فى سيناء على يد ما يسمى جماعة «أنصار بيت المقدس»؟
- الفيديو صادم طبعاً.. وأعتقد أن الإخوان والجماعات الموالية لهم مثل «أنصار بيت المقدس» يقدمون الدليل الدامغ على مدى وحشيتهم وهمجيتهم وزيف معتقداتهم وأنهم لا يمثلون الإسلام فى شىء. ونحن حالياً نلاحق المتهمين فى هذا الفيديو الصادم وحددنا بعضهم، وأعتقد أن تلك الأفعال مجرد «حلاوة روح» من قبل الإرهابيين، لأننا وجهنا لهم ضربات قاصمة فى سيناء وفى كل مكان ظهروا فيه، وآخرها مقتل فايز عبدالله حمدان الشهير ب«أبوشيتة» بمنطقة حى المساعيد بالعريش، وهو أحد أخطر العناصر الإرهابية المتورطة فى العديد من العمليات الإرهابية واستهداف رجال الشرطة والقوات المسلحة، وأعتقد أن ضعفهم دفعهم للتعويض بارتكاب مثل تلك الجريمة البشعة وقطع رؤوس الأهالى بهذا الشكل الوحشى.
■ وما تفاصيل واقعة مقتل «أبوشيتة»؟
- توجهت مأمورية شارك فيها قوات من قطاعات الأمن الوطنى والأمن العام والأمن المركزى وأمن شمال سيناء، استهدفت المتهم، وأثناء اقتراب القوات من مكان اختبائه بادر بإطلاق الأعيرة النارية عليها، مما أسفر عن إصابة ثلاثة ضباط من قوة الأمن المركزى، كما هدد بنسف المكان بواسطة حزام ناسف كان يلفه حول وسطه فقامت القوات بالتعامل معه، وأسفر ذلك عن مصرعه هو وتكفيرى آخر يدعى محمد عادل محمد محمد السويفى وفتاة عمرها 17 عاماً قتلها المتهم الأول قبل مصرعه لاعتقاده أنها من أبلغت عنه. وعثرت القوات المشاركة بمكان الواقعة على بندقيتين آليتين، ومسدسين مستولى عليهما من مديرية أمن شمال سيناء و3 قنابل يدوية وحزامين ناسفين وكمية كبيرة من الذخيرة وملابس عسكرية و3 كاميرات و7 أجهزة «لاب توب».
■ ماذا عن قيادات الإخوان الهاربين خارج البلاد؟
- هذا الموضوع صعب، لأن معظمهم هاربون لدى قطر، وليس بيننا وبينها اتفاقية لتسليم المتهمين، لكن أعتقد أن الأيام المقبلة ستشهد تقدماً ملموساً فى هذا الملف الذى يتولاه اللواء جمال عبدالبارى، مدير الإنتربول المصرى، خاصة أن الأمريكى دونالد نوبل، الأمين العام للشرطة الجنائية الدولية، فى زيارة لمصر حالياً، وبحثنا معه تسريع وتيرة ملاحقة المتهمين الهاربين بمن فيهم قيادات الإخوان، وأن يكون التعامل مع الأمر من الجانب القانونى والجنائى فحسب دون أى مواءمات سياسية.
■ كيف استعددتم لتأمين العام الدراسى الجديد فى المدارس والجامعات؟
- لدينا خطة محكمة لتأمين كل المدارس على مستوى الجمهورية، لكن فيما يتعلق بالجامعات فإن إجراءات التأمين ستكون بالتنسيق مع رؤسائها وسيكون وجودنا من الخارج فقط، فضلاً عن أن إجراءات التأمين ستجرى وفقاً لمتطلبات الحالة الأمنية، ولن نسمح بأى محاولات لاستخدام العنف أو إشاعة الفوضى أو التعدى على المنشآت الجامعية، وأى محاولات من هذا القبيل ستُواجه بكل حسم وحزم ووفقاً للقانون.
وسيتم نشر تمركزات أمنية بشكل مبدئى فى محيط جميع الجامعات مع بداية العام الدراسى، لتكون على استعداد كامل ودائم للتدخل الفورى من أجل وقف أى عنف داخل الجامعات، حمايةً لأرواح الطلاب وحفاظاً على المبانى والمنشآت التعليمية التى هى ملكٌ للشعب المصرى، لكننا نناشد رؤساء الجامعات مساعدتنا فى إجراءات التأمين حتى نمنع اعتزام عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى استغلال منابر العلم فى مظاهراتهم المسلحة، التى تستهدف الإيقاع بين الطلبة وقوات الأمن من جانب، وتخريب منشآت الدولة من جانب آخر.
■ هل يعنى ذلك إصرار الوزارة على عدم عودة «الحرس الجامعى» مرة أخرى؟
- الموضوع لم يدرس، ونحن مصرون على البقاء خارج الحرم الجامعى، لكن بالشكل الذى يمكننا من التعامل مع أى طارئ أولاً بأول.
■ ماذا عن الوضع الأمنى حالياً؟
- أستطيع التأكيد الآن على أن معدلات الأداء الأمنى فى مصر هذه الأيام تفوق بكثير الأداء الأمنى قبل 25 يناير، فالموقف الأمنى بشكل عام جيد حالياً، وهو ما يستشعره المواطن بنفسه فى الفترة الحالية، فالمواطن الآن يشعر بانحسار جرائم السطو المسلح والسرقات بالإكراه والخطف، وهذا نتيجة عمل دؤوب وتضحيات وخطة عمل شارك فيها الجميع، وأدت إلى حدوث طفرة من النجاحات على مستوى الأمن الجنائى والسياسى، فالحملات الأمنية الموسَّعة على بؤر الجريمة مستمرة بشكل يومى وتحقق نجاحات طيبة.
■ كيف استقبلت التجاوزات الأخيرة لبعض أفراد الشرطة؟
- الحقيقة أن واقعتى العبث بجثة «الخانكة» واتهام أمين شرطة بالتحرش بفتاة معاقة فى قسم إمبابة، واقعتان مؤسفتان جداً، وجميعنا فى الداخلية «انزعجنا» بشدة من ذلك، وأنا بشكل شخصى تألمت وقلت: «إزاى يحصل كده؟»، فما حدث شىء مؤسف، لذلك بادر الوزير باتخاذ إجراء فورى وهو إيقاف متهمى «الخانكة» عن العمل، وإحالة أمين شرطة إمبابة إلى الاحتياط. وأود التأكيد على أن زمن التستر على أى ضابط أو فرد فى الوزارة انتهى إلى غير رجعة.
■ ألا تزال التهديدات باستهداف كبار رجال الدولة وقيادات الوزارة قائمة حتى الآن؟
- هذه التهديدات الإرهابية ما زالت مستمرة ولم تتوقف يوماً ما.
■ وهل تتلقى شخصياً تهديدات؟
- ما زلت أتلقى تهديدات، لكنى لا أعبأ بتلك الأمور، لأن الأعمار بيد الله، ومهما قدمنا من تضحيات فلن نفى هذا البلد ولا هذا الشعب حقه.
■ كيف ترى عملية نقل الباعة الجائلين من وسط القاهرة إلى سوق «الترجمان» الجديدة؟
- منطقة وسط البلد كانت «محتلة»، وهذا أمر لم يكن يليق بقلب مصر الحضارى، وكان يجب إنجاز هذه الخطوة منذ فترة، والحقيقة أن الباعة عندما استشعروا هيبة الدولة وأن هناك رئيس جمهورية «قلبه عليهم» ومهموم بمصلحتهم، استجابوا، وفهموا أن الانضباط يجب أن يعود وأن الدولة لن تحقق ذلك على حساب مصلحتهم بل لمصلحتهم، وهم الآن تحولوا إلى تجار لهم مصدر رزق محترم تحميه الدولة.
■ أخيراً، كيف تستعدون لانتخابات البرلمان المقبلة؟
- أعتقد أن نجاحنا فى تأمين استفتاء دستور 2014 والانتخابات الرئاسية الماضية فى ظل هذه الظروف، أمر كافٍ لطمأنة الشعب على سير عملية الاقتراع فى انتخابات مجلس النواب المقبلة، وأعتقد أنه عندما تتعاون القوات المسلحة مع الشرطة فى أى فعالية تكون نتائجها باهرة بإذن الله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.