«الضبعة» أرض الحلم النووى تحولت إلى مزارع دواجن، الأهالى أنشأوا 6 مزارع فى الأرض الفضاء المخصصة لإنشاء المحطة النووية، وزرعوا مساحات شاسعة من الأراضى. قال مستور عبدالونيس منسق اعتصام أهالى الضبعة المتضررين من إقامة المحطة النووية «أهالى الضبعة الذين سحبت أراضيهم منذ 31 سنة لإنشاء مشروع نووى، استردوا أراضيهم وأنشأوا عليها مزارع دواجن لمواجهة الفقر والبطالة، والهدف تحويل أرض محطة الضبعة من أرض فضاء إلى أرض يقام عليها مشروعات منتجة تخدم أهالى الضبعة، وتشغل أبناءهم العاطلين، وتسهم فى تنمية مدينة الضبعة». وأوضح أن الأهالى أنشأوا 6 مزارع تنتج 30 ألف دجاجة، وباع أصحاب المزارع الإنتاج وحقق عائداً مادياً وأرباحاً كبيرة. وبدأ أهالى الضبعة فى حرث الأراضى، وتجهيزها لزراعة المحاصيل الصيفية من الخضراوات والفاكهة خاصة الطماطم، وحفروا الآبار الارتوازية، للحصول على مصادرمياه للمشروعات الزراعية. وأضاف عبدالونيس «أهالى الضبعة حرموا من أرضهم التى انتزعها النظام السابق، بحجة المشروع النووى على مدار أكثر من 30 عاماً، وجمال مبارك وشلته كانوا يتاجرون بهذا المشروع حتى يتم التوريث، ومسئولو هيئة المحطات النووية يروجون أن هناك مشروعاً نووياً فى محاولة لكسب الرأى العام فى صفهم، على أمل أن يعينوا فى المشروع بمرتبات، ومقابل مادى مغرٍ». وقال حمدى عكوش من أهالى الضبعة «أخرجنا من أرضنا دون سبب، ولم تقم المحطة النووية حتى الآن، فقررنا أن نعود إلى أرضنا، وأنشأنا مشروعات دواجن حتى نواجه البطالة، ويعمل الشباب بدلاً من اللجوء إلى تجارة المخدرات والسلاح». ويضيف موسى عبدالسلام الهيش من مزارعى الضبعة «نملك 200 فدان داخل محطة الضبعة بدأنا فى زراعتها، لكن مشكلة المياه تقف عائقاً أمامنا، وأنشأنا مزرعة دواجن لأنه مشروع منتج ومربح، وغير منطقى أن نستأجر أرضاً نزرعها لنأكل، ونحن نملك أرضاً داخل محطة الضبعة». ويقول الحاج غالب رحومة من أهالى الضبعة «أملك 3 مزارع دواجن داخل أرض الضبعة تنتج 18 ألف دجاجة، وكل مزرعة تفتح بيوت 6 أسر، وحفرنا 6 آبار ارتوازية لاستخراج المياه، وبدأنا فى تمهيد الأرض لزراعتها». من جانبه قال اللواء طارق زايد رئيس مركز ومدينة الضبعة «أرض محطة الضبعة لا تزال محل نزاع بين الأهالى، وهيئة الطاقة النووية، الأهالى يؤكدون أنها أرضهم ولهم الحق فى تملكها، وزراعتها مرة أخرى، والهيئة تؤكد أنها مخصصة لمشروع الطاقة النووية، ونحن كإدارة محلية وتنفيذية لا نستطيع التدخل لإزالة التعديات، حتى تعد لجنة الكهرباء والطاقة فى مجلس الشعب تقريراً نهائياً حول الأرض، وهل سيقام المشروع النووى عليها أم لا؟». يذكر أن أهالى الضبعة نظموا اعتصاماً مفتوحاً فى نوفمبر الماضى أمام سور محطة الضبعة النووية استمر حوالى 45 يوماً انتهى بدخولهم الأرض، وتركهم الجيش فى الأرض، حتى يصدر مجلس الشعب تقريره النهائى بشأن إقامة مشروع المحطة النووية.