قالت مجلة "أمريكان ثينكر" الأمريكية، إن "فشل" سياسات وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون في الشرق الأوسط، هو سبب تفاقم الأوضاع فى المنطقة الآن، وإن انتقادها لسياسات الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الآن، ما هو إلا محاولة ل"إعادة رسم صورتها". وأضافت المجلة أن كلينتون دعمت مع أوباما، الدعوات الشعبية للإصلاح السياسي في مصر عام 2011، ثم عاد الاثنان وانتقدا الرئيس الأسبق مبارك عندما بدأ في تنفيذ بعض المطالب، وأن كلينتون أيدت طلبا للولايات المتحدة لمبارك بالرحيل، وذلك رغم علمها أن الإخوان يشكلون تكتل المعارضة الوحيد المنظم فى البلاد، ومن الطبيعي أن يهيمنوا على أي انتخابات مبكرة. وأوضحت المجلة أن كلينتون ساندت مرسي، حتى بعد أن ثار المصريون ضده، وأدانت الإطاحة به رغم أن المصريين دعموا ذلك، ما يفسر انخفاض نسبة ثقة المصريين فى السياسة الأمريكية من 27٪ في عام 2009 إلى 10٪ اليوم؛ ذلك لأنهم يرون أن الدبلوماسيين الأمريكيين، خاصة الوزيرة كلينتون، لا يتمتعون بالنوايا الحسنة. واختتمت المجلة بأن كلينتون وأوباما فشلا في التمييز بين الديمقراطية كشعار، والديمقراطية كممارسة، كما أن الجيش المصرى له أسباب وجيهة لمعارضة جماعة الإخوان، وعلى إدارة أوباما أن تنظر إلى حكم "حماس"، التي هي فرع من الإخوان، حيث تولت السلطة في غزة عام 2006 ولم تسمح لأحد بمنافستها وقمعت أي معارضة.