قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية، إن مصر متعاقدة مع مصادر متعددة للحصول على اللقاحات، حيث تسعى جاهدة للحصول على أكبر كمية ممكنة منها، كما تعاقدت مع شركات بشكل مباشر، فضلاً عن التعامل مع تحالف «جافى» لتوزيع اللقاحات، والتعامل مع الاتحاد الأفريقى لتوفير اللقاحات للدول الأفريقية ومنها مصر، متوقعاً استمرار تلقى الطعوم خلال فترة العيد. وأضاف، فى تصريحات أمس، أن كميات من اللقاحات تصل باستمرار لمصر وفق خطة موضوعة، ووصولها ليس له علاقة بالإجازات. وأشار «تاج الدين» إلى أن مصر تهدف لتطعيم أكبر قدر ممكن من الشعب المصرى، مشيداً بالميزة العمرية للشعب المصرى، أنّ عدداً كبيراً من السكان يتراوح عمره بين 18 و40 عاماً، أى أنّهم من الفئات الأكثر عرضة للإصابة مع الطواقم الطبية وذوى الأمراض المزمنة. وأوضح أنه جرى إعلان أماكن تلقى اللقاح، إضافة لوجود مكان ضخم لمنح التطعيم فى أرض المعارض بالقاهرة يستوعب 10 آلاف شخص فى اليوم الواحد، كما يتم الإعلان عن مراكز تلقى اللقاح عن طريق وزارة الصحة. «تاج الدين»: نهدف لتطعيم أكبر عدد ممكن من المواطنين.. واستمرار تلقي اللقاحات خلال الإجازات وأكد أنه سيتم إعلان مواعيد تلقى اللقاح خلال فترة الأعياد، متوقعاً ألا تكون الإجازات عائقاً أمام استمرار عملية التطعيم: «سيتم إعلان مواعيد العمل، وأعتقد أن الأعياد لن تكون عائقاً أمام عملية التطعيم لأنها عملية مهمة وحساسة وحيوية». ووجّه مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية رسالة للمواطنين، قائلاً: «معايا تقرير من الحكومة البريطانية عن التطعيمات وسيرها، وبيوصل لنقطة حاسمة إن التطعيم عملية حيوية وأساسية وإحنا عارفين ومرّينا فى مصر بأمراض كتيرة وعارفين أهمية التطعيم». وتابع: «بعض الناس بتشكك فى اللقاحات وأنا مش بعتبره تشكيك، والحقيقة هما بيسمعوا بعض الأخبار الموجودة إعلامياً إن بعض الحالات حصل لها مضاعفات، ولازم نطمّنهم». ولفت إلى أن بريطانيا طعّمت 23 مليون مواطن، وعدد قليل جداً ظهرت عليهم آثار جانبية، وقد تكون هذه الآثار لا علاقة لها بالتطعيم، مشدداً على ضرورة اللقاحات والطعوم ودورها فى مقاومة الوباء، حيث تمنع إصابة الجهاز التنفسى بمشكلات حادة وإصابات قاتلة ومنع المخاطر الشديدة للفيروس. وأكد مستشار الرئيس أن الغالبية الساحقة من الحالات التى جرى تحصينها بلقاح كورونا، بأى لقاح موجود فى مصر، لم تسجل لها أى أعراض خطيرة أو شديدة أو غير متوقعة، وأوضح أن هناك بعض الآثار المحتملة لبعض أنواع اللقاحات عالمياً، ولأجل ذلك يجرى صرف استمارة عند التطعيم، تسجل البيانات فيها، وتشهد متابعة للحالة ويحصل على رقم تليفون للطوارئ، بحيث إذا سُجلت أى أعراض جانبية أو غير متوقعة يتم الإبلاغ للتدخل. وأضاف: «تابعنا بعض الحالات وفيه ناس بيجى لهم ألم مكان الحقن وشوية احمرار وبتيجى لهم أعراض تشبه أعراض البرد زى تكسير فى الجسم وارتفاع درجة الحرارة، وكل ده متوقع وبيحصل فى الطعوم الدورية». وأشار «تاج الدين» إلى أن عدد مَن تلقوا اللقاح فى مصر تجاوز مليون شخص، وقال: «الحمد لله لم نسجل أى أعراض خطيرة أو تداعيات كبيرة لهم»، مشدداً على أهمية متابعة من تلقوا اللقاح. وعن عملية التسجيل للحصول على اللقاح قال: «أوضح أن معظم المواطنين يسجلون إلكترونياً للحصول على اللقاح، ومَن لا يمكنهم التسجيل إلكترونياً يمكنهم الذهاب لأحد مراكز التطعيم التابعة لوزارة الصحة المعلن عنها ويتم تسجيلهم هناك ومنحهم مواعيد التطعيم، ويوجد بمراكز التطعيم أطباء للاستفسار حول موانع التطعيم». وكشف الدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، ووزير الصحة الأسبق وعضو اللجنة العليا للفيروسات التنفسية، حقيقة وجود سلالات جديدة أو طفرات لفيروس كورونا فى مصر خلال الفترة الأخيرة، وقال: «لا توجد أى سلالات متحورة جديدة لفيروس كورونا فى مصر ذات خطورة كبيرة، ولم نرصد أى وجود للسلالات الهندية والبريطانية والجنوب أفريقية والبريزيلية فى مصر حتى الآن». وأضاف عضو اللجنة العليا للفيروسات، ل«الوطن»، أن هناك دراسات علمية أُجريت الفترة الماضية على منشأ السلالات للموجة الأولى والثانية لفيروس كورونا، وثبت من الدراسات العلمية أن السلالات الموجودة فى مصر حالياً أوروبية المنشأ، مشيراً إلى أنه لم يتم رصد أى تحورات خطيرة للفيروس حتى الآن، لافتاً إلى أن البحث العلمى يسير بخطى ثابتة وجيدة فى مصر تجاه الدراسات التى تتم على فيروس كورونا، وأن الفترة الحالية تشهد زيادة فى إصابات فيروس كورونا فى الموجة الثالثة، وأن الفترة المقبلة من أصعب المراحل ويجب على المواطنين الالتزام خلالها والحرص الشديد على تطبيق إجراءات الوقاية من كورونا، وسرعة التسجيل للحصول على لقاح كورونا. وكشف مصدر مسئول فى وزارة الصحة والسكان عن وصول عدد المطعَّمين بلقاح كورونا ل1.1 مليون مواطن حتى الآن، حيث يُقبل كثير من الشباب على تلقى اللقاح حالياً، مؤكداً أن جميع اللقاحات آمنة وفعالة ولا تستدعى القلق. وتابع المصدر ل«الوطن» أن هناك تدفقات من شحنات لقاح فيروس كورونا خلال الفترة المقبلة إلى مصر، حيث تعاقدت مصر على لقاح سبوتنيك ولقاح جونسون آند جونسون، وهو عبارة عن جرعة واحدة وليس جرعتين كباقى اللقاحات. ونظمت وزارة التضامن الاجتماعى، بالتعاون مع مديرية الصحة بالشرقية، أول قافلة لتطعيم الكبار بلا مأوى بمجمع رعاية الأطفال والكبار بالشرقية، بلقاح كورونا، مشيرة إلى أنه تم تطعيم 180 مُسناً من بينهم 138 رجلاً و42 سيدة، بالإضافة للعاملين بالدار وعددهم 80 موظفاً. وأكدت وزارة التضامن الاجتماعى أن ذلك تم بناء على توجيهات القيادة السياسية بضرورة الاهتمام بكبار السن وحصولهم على اللقاح الخاص بفيروس كورونا، وذلك من خلال البرنامج القومى لحماية الأطفال والكبار بلا مأوى الذى تنفذه وزارة التضامن الاجتماعى بالتعاون مع صندوق «تحيا مصر». من جانبه أكد مصدر مسئول بوزارة التضامن الاجتماعى أن «التضامن» أعدت قاعدة بيانات مستفيدى تكافل وكرامة، لإرسالها لوزارة الصحة والسكان، مشيراً إلى أن وزارة الصحة هى التى تتولى آليات توزيع لقاح كورونا على مستفيدى برنامج تكافل وكرامة. ولفت إلى أن هناك ربطاً شبكياً بين وزارتى التضامن الاجتماعى والصحة، للتعامل مباشرة مع المستفيدين من قبَل وزارة الصحة، مشيراً إلى أن عدد من يحصلون على الدعم النقدى «كرامة» يصل إلى مليون و264 ألفاً، بينما يصل مستفيدو تكافل إلى نحو 2 مليون و107 آلاف و638 شخصاً.
