خبير أمن معلومات يحذر مؤسسات الحكومة من التعامل مع «واتساب»

حذر المهندس وليد حجاج، خبير أمن المعلومات، من تحديث تطبيق «الواتساب» الأخيرة، الذي يستخدمه جموع المصريين، كما حذر، في تصريحات خاصة، المؤسسات الحكومية والمنشآت الحيوية التي تعتمد على تلقي الشكاوي والبيانات والرسائل الخاصة بموظفي الدولة أو الخاصة بالوزارات المعنية عبر «واتساب»، لأنه بعد التحديث الأخير يمكن أن يتم السماح باستخدام البيانات الخاصة بكل هاتف والاطلاع على الرسائل.
وقال خبير أمن المعلومات، في تصريحاته ل«الوطن» إن مئات من الأشخاص يخترقون تطبيق «الواتساب» خلال الفترة الماضية وهو لا يوفر أي خدمة أمان على الرسائل، مشيرا إلى أن المؤسسات الحكومية، سواء وزارات أو مستشفيات، تتلقى بلاغات وشكاوى عبر أرقام على واتساب، مطالبا باتخذا الحذر.
وشرح حجاج، تفاصيل التحديث الخاص بتطبيق «واتساب»، مشيرا إلى أنه ما زال يحاول يبحث عن ثقة المستخدمين، خاصة بعد التحديثات الأخيرة التي تضمنت خاصية إتاحة البيانات والمعلومات لإدارة موقعي التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«إنستجرام» لكن لن تكون الصور الشخصية والمحادثات الشخصية ضمن هذه المعلومات المتاحة، وسيتم إتاحة بيانات مثل حالة البطارية والمنطقة الجغرافية واللغة والاسم لإدارة موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».
وأكد حجاج، أن تطبيقات «واتساب وفيسبوك وإنستجرام» وأي تطبيقات أخرى ليست آمانة لاستخدامها في نقل المعلومات على الهواتف الخاصة بنا، ويجب على المستخدمين عدم إتاحة أي تطبيق للدخول على الموقع الجغرافي أو الصور الخاصة به أو بيانات الهاتف بشكل عام.
وأشار إلى أن كل التطبيقات الإلكترونية ليست آمنة بنسبة 100%، ويبنغي الحذر من استخدام «واتساب» أو «فيس بوك» من خلال الهاتف المحمول في الفترة المقبلة، حيث لابد من توافر ثقافة الخصوصية وعدم كتابة معلومات خاصة بشكل كامل أو تبادل مستندات على التطبيقات الإلكترونية.
يذكر أن تطبيق واتساب قال في بيان رسمي إنه لن يقوم بحذف أو تعطيل أي حسابات، بحلول 15 مايو الجاري بسبب التحديث الأخير الذي شمل سياساته المرتبطة بالخصوصية.
وشرح القائمون على تطبيق «واتساب» أنه خلال الأسابيع الماضية أظهرنا إشعارا في «واتساب» يوفر معلومات أكثر حول التحديث، وبعد منح الجميع وقتا للمراجعة، نواصل تذكير من لم تسنح لهم الفرصة لأن يقوموا بذلك من أجل المراجعة وقبول التحديث.
وأعلن تطبيق واتساب، أن التحديث سيرسل تذكيرا متكررا بعد عدة أسابيع من بعد منتصف الشهر الجاري، وفيما لو لم يوافق المستخدم على التحديثات الأخيرة، لن يتمكن سوى من استخدام وظائف محدودة بالتطبيق، حتى قبول التحديثات فقط لا غير.