سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي: أمريكا عارضت خطاب "الخط الأحمر" لنتنياهو الدول الست الكبرى أعادت مفاوضاتها مع إيران.. وكلينتون تلوم نتنياهو بسبب خطابه أمام "الأمم المتحدة"
بعد وقت قصير من خطاب "الخط الأحمر" الذي ألقاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتأكيده على أنه لن يسمح لإيران بتجاوز الخط الأحمر فيما يتعلق بمشروعها النووي، بدأ البيت الأبيض العمل على تخفيف حدة التأثيرات والانعكاسات التي تركها خطاب نتنياهو على الرأي العام الأمريكي، والادعاء بأن رئيس الحكومة الإسرائيلي ليس هو من يحدد جدول أعمال الحكومة الأمريكية بشكل أو بآخر، خاصة فيما يتعلق بالشأن الإيراني. وأشار موقع "ديبكا" الإسرائيلي، المقرب من المخابرات الإسرائيلية، "الموساد"، إلى أن نتنياهو التقى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، لمحادثتها في أربعة مواضيع رئيسية بعد أن أنهى خطابه، واستمر اللقاء لمدة ساعة، حيث رفض الجانبان الحديث عن محتوى اللقاء ونتائجه، إلا أن المصادر الخاصة ب"ديبكا"، أشارت إلى أن اللقاء كان حادا وانتهى إلى خلاف مطلق بين الجانبين. وبعد انتهاء اللقاء، أكدت واشنطن أن الدول الست الكبرى، قررت إعادة المفاوضات مع إيران، وأعطوا تعليماتهم لمنسقة المحادثة النووية كاثرين آشتون، بتجديد الاتصالات مع مستشار الأمن القومي الإيراني سعيد جليلي، إلا أنه لم يعلن حتى الآن عن تاريخ بدء تجديد المفاوضات مع إيران. وقال الموقع الاستخباراتي الإسرائيلي، إن نغمة البيان الذي أصدرته واشنطن بشأن تجديد المحادثات النووية، ومن الشكل الذي أعلن به، ومن نغمة التقارير التي بثتها وسائل الإعلام الأمريكية، فإن الأمر كان واضحا بشكل مبالغ فيه بأن الحديث الآن عن حالة من الخمول والركود أعدت لهدف واحد، وهو إثبات أن نتنياهو ليس هو من يحدد سياسات الولاياتالمتحدة تجاه إيران، وإنما البيت الأبيض وحده هو صاحب القرار الأول والأخير. وأشار "ديبكا"، نقلا عن مصادره، إنه في ال 18 من سبتمبر الماضي، التقت آشتون مع جليلي في إسطنبول لمحاولة تجديد المحادثات مرة أخرى، إلا أن اللقاء انتهى دون أي موافقات أو نتائج نهائية. ومع انتهاء خطاب نتنياهو أمام الأممالمتحدة، أرسلت المصادر الخاصة بالموقع الإسرائيلي تقريرا عن الخطاب، مشيرة إلى أن ما أعلنه نتنياهو في خطابه بدأ يحدث فعليا بشكل سري، وينفذه البيت الأبيض، حيث أن مساعد الرئيس الأمريكي للحد من انتشار السلاح النووي، جاري سامور، بدأ إعداد ورقة عمل من المقرر أن يقدمها لإيران، حيث يقدم فيها الاقتراح الأمريكي الأخير لإنهاء المشكلة الإيرانية. وعلى الرغم من أن مصادر "ديبكا" أكدت على أن العمل على إعداد تلك الورقة لم ينته بعد، ومازالت هناك فجوات كبيرة جدا بين واشنطن وتل أبيب، خاصة وأن خطاب نتنياهو مبني بشكل كامل تقريبا على تلك التفاهمات التي كانت سائدة بين الدولتين، والتي على ما يبدو تغيرت في أعقاب الخطاب.