ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم ،السبت، أن أجواء انعدام الثقة ستسيطر على اللقاء المرتقب بين رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو والرئيس الأمريكى بارك أوباما يوم الاثنين المقبل بالعاصمة الأمريكيةواشنطن. وقالت صحيفتا "هاآرتس" و"معاريف" الإسرائيليتان إنه من الملاحظ أنه بالرغم من الضغوطات الممارسة من الجانب الإسرائيلى، إلا أن الولاياتالمتحدة لا تنوى التشديد على إيران بشكل جوهرى، وعلى ذلك تسود حالة من عدم الثقة فى العلاقات بين الجانبين، مشيرة إلى أن الأمريكيين يتذكرون جيداً تصريحات نتانياهو، خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، والتى هاجم فيها أمام الإعلام الرئيس الأمريكى؛ بسبب موقفه المؤيد لتجديد المفاوضات مع الفلسطينيين. وعلمت معاريف أن نتانياهو سيطلب، خلال لقائه الرئيس الأمريكى باراك أوباما، توضيحات حول الامتيازات التى ستقدمها الولاياتالمتحدة لإسرائيل؛ لضبط خيارتها أمام التهديد الإيرانى، وما الخط الأحمر لدى الأمريكان الذى يجب على إيران أن لا تتخطاه؟، وأنه فى حال تنازلت إسرائيل عن ضرب إيران ما الدوافع التى ستقود الولاياتالمتحدة إلى مهاجمة إيران بعد ذلك؟. فيما أشارت هاآرتس إلى أن نتانياهو أقلع، مساء أول أمس، بطائرته فى جولة دبلوماسية تستهدف دولة كندا، ومن ثم سيعرج على الولاياتالمتحدةالأمريكية، وستستمر زيارته لخمسة أيام متواصلة، سيناقش خلالها الملف النووى الإيرانى خلال لقاء سيجمعه مع أوباما. وأبدى مسئولون إسرائيليون كبار عن رضاهم كون هذه المرة الأولى التى يصل فيها نتانياهو إلى البيت الأبيض، دون وجود الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى مركز المحادثات، وإنما سيسيطر ملف التهديد النووى الإيرانى على جدول أعمال الجانبين، بعد حالة اليأس التى تنتاب المجتمع الدولى من توقف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. وأوضحت معاريف أن الفجوات بين إسرائيل والولاياتالمتحدة حول الموضوع النووى الإيرانى مستمر فى التوسع، كون الطرفين يعتقدون بأنهما لن ينجحا فى التوصل لتفاهمات مشتركة، وما تم إقراراه إلى الآن هو أنه لن يكون هناك بيان علنى مشترك يعقب اللقاء المرتقب بين نتانياهو وأوباما يوم الاثنين المقبل بالعاصمة الأمريكيةواشنطن. وحسب والصحف العبرية، فإن البيت الأبيض أيضاً لم يقر بعد ما إن سيجرى مؤتمر صحفياً مشتركاً بعد اللقاء، مشيرة إلى أن نتانياهو يبدى اهتماماً كبيراً لعقد مثل هذا المؤتمر، لأنه يريد من الرئيس الأمريكى رفع لهجة الخطاب الإعلامى الموجه ضد إيران، وتحويل الملف الإيرانى إلى خطر عسكرى حقيقى.