وسط إقبال كبير, أدلي الناخبون الإيرانيون بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية التاسعة في البلاد, وذلك في47 ألف مركز اقتراع, في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات الأمريكية- الإسرائيلية توترا بسبب الانقسام حول سبل التعامل مع البرنامج النووي الإيراني. وتنافس في الانتخابات البرلمانية الإيرانية حوالي3400 مرشحا علي290 مقعدا, وذكرت وزارة الداخلية أن هناك نحو48 مليون إيراني لهم حق التصويت, من إجمال تعداد سكان إيران البالغ عددهم74 مليون نسمة. وأعلن وزير الداخلية الإيراني مصطفي نجار أن هناك إقبالا كبيرا للناخبين علي مراكز الاقتراع. ونقلت قناة تليفزيونية إيرانية عن نجار قوله إن صفوفا طويلة من الناخبين تواجدت خارج مراكز الاقتراع حتي قبل بدء عملية التصويت. وحثت السلطات الناخبين علي التصويت بكثافة, وخصص التليفزيون خمس قنوات للتغطية الحية للانتخابات, وقالت إحدي القنوات الاخبارية: الانتخابات هذه المرة تعد اختبارا كبيرا ويجب تحييد مؤامرات العدو ضد بلادنا الإسلامية. ويتنافس في الانتخابات مؤيدون للرئيس الايراني أحمدي نجاد ومتشددون مقربون من المرشد الأعلي آية الله علي خامنئي, ولا تشارك المعارضة في الانتخابات إذ أن قادتها رهن الاعتقال المنزلي. من جانبه, أعلن المرشد الأعلي للثورة الإسلامية علي خامنئي أن الاقبال علي التصويت في الانتخابات البرلمانية يعد بمثابة إعلان عن مقاومة الشعب للتهديدات الأجنبية. وقال خامنئي عقب الادلاء بصوته: سيكون الإقبال علي التصويت ردا واضحا علي تهديدات القوي الاستعمارية العالمية لإيران تحت ذريعة العقوبات وحقوق الإنسان. وأضاف خامنئي أفضل رد هو الرد العملي, والانتخابات تعد مناسبة جيدة لاثبات أن تهديداتهم لا جدوي منها. علي صعيد آخر, توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو إلي العاصمة الكندية أوتاوا قبل التوجه إلي واشنطن للاجتماع مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما, وسط خلافات بين الطرفين حول التعامل مع البرنامج النووي الإيراني. ويقول مسئولون إسرائيليون إن نيتانياهو سيضغط علي أوباما حتي يعلن بقوة أكبر عن خطوط حمراء يجب ألا تتخطاها إيران في برنامجها النووي. وأضافوا أن نيتانياهو سيضغط ليس فقط حتي يقبل أوباما بأي تحرك تقرر إسرائيل اتخاذه, لكنه سيضغط أيضا من أجل استخدام لغة أكثر صرامة ضد إيران تتجاوز مقولة إن كل الخيارات مطروحة علي المائدة التي ترددها الولاياتالمتحدة عند سؤالها عن نواياها بشأن إيران. وذكر مسئولون أمريكيون إن أوباما سيسعي لإقناع نيتانياهو بعدم توجيه أي ضربة عسكرية لإيران لاعطاء فرصة أكبر للدبلوماسية. ولم يستبعد المسئولون احتمال أن يشدد أوباما من لهجته تجاه إيران عندما يلقي كلمة أمام أكبر جماعة ضغط موالية لاسرائيل في واشنطن غدا, الأحد, قبل يوم من لقائه مع نيتانياهو. وفي القدسالمحتلة, ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن أجواء انعدام الثقة ستسيطر علي اللقاء المرتقب بين نيتانياهو وأوباما. ومن جانبه, أعرب الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز عن اعتقاده بأن لقاء نيتانياهو وأوباما مهم للغاية, وأنه واثق من أنهما سيتوصلان إلي اتفاق حول إيران خلال هذا الاجتماع, وأعرب عن اعتقاده بأن إيران فاسدة أخلاقيا ومعقل للإرهاب في عصرنا الحالي, مضيفا أن تصوير القيادة الإيرانية بأنها تتمتع بالعقلانية أمر فيه كرم كبير. وعلي صعيد آخر, كشفت وزارة الزراعة الأمريكية أن إيران أبرمت صفقة كبيرة مع الولاياتالمتحدة رغم العقوبات الدولية المفروضة علي إيران بسبب برنامجها النووي. ونقلت شبكة إن بي سي الأمريكية عن الوزارة قولها إن إيران اشترت كمية من القمح من الولاياتالمتحدة, حيث بلغت هذه الكمية120 ألف طن من القمح الأمريكي, للاستفادة منها كمخزون غذائي احتياطي.