حذر البيت الأبيض من أن أي عمل عسكري ضد إيران سيتسبب في اضطراب كبير بالمنطقة, مما يمكن أن يهدد سلامة الأمريكيين في أفغانستان والعراق,مؤكدا أنه لا يزال أمام سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي تقوم علي استخدام الدبلوماسية . وزيادة العقوبات لكبح البرنامج النووي الإيراني وقت لكي تنجح لأن طهران لم تنتقل إلي مرحلة السعي لانتاج سلاح ذري. وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض, خلال المؤتمر الصحفي اليومي أمس الأول, إن أي عمل عسكري في هذه المنطقة يهدد باضطراب أكبر في المنطقة. وأضاف أن إيران لها حدود مشتركة مع أفغانستان والعراق, قائلا لدينا أفراد مدنيين في العراق, ولدينا أفراد عسكريين ومدنيين في أفغانستان. وأكد المتحدث أنه حتي الآن لا تمتلك الولاياتالمتحدة دليلا قاطعا علي أن الإيرانيين يصنعون سلاحا نوويا, مما يمنح واشنطن الوقت والمجال لمواصلة سياسة أوباما التي انتهجها منذ توليه منصبه. وقال كارني إن أوباما يركز علي النهج الدبلوماسي لحشد المجتمع الدولي للضغط علي إيران من خلال العقوبات. وأكد أيضا سياسة أوباما التي تقضي بأن الولاياتالمتحدة لن ترفع أي خيار من علي الطاولة في إطار جهودها لمنع إيران من الحصول علي سلاح نووي. وكارني هو أحدث مسئول أمريكي يقول علانية إن إيران لم تتخذ قرارا بإنتاج سلاح نووي, بينما تسعي إدارة أوباما إلي نقل رسالة موحدة قبل اجتماعات محتملة بين زعماء أمريكيين وإسرائيليين. ويأتي التحذير الأمريكي من عواقب العمل العسكري ضد إيران قبل خمسة أيام من لقاء أوباما مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو في واشنطن في5 مارس الحالي, في الوقت الذي بحث فيه وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك مع نظيره الأمريكي ليون بانيتا موضوع إيران والشأن السوري وآخر التطورات في الشرق الأوسط أثناء اجتماع في وزارة الدفاع الأمريكية( البنتاجون) في وقت سابق أمس الأول. ووصف باراك لقاءه مع بانيتا ب المهم والمفيد. وسعي باراك خلال المباحثات لتوحيد مواقف بلاده وواشنطن بشأن عمل عسكري ضد طهران في حال عدم تحقيق العقوبات للأثر المطلوب ضد إيران لوقف سعيها للحصول علي سلاح نووي. وطرح البنتاجون تفاصيل بسيطة حول الاجتماع بخلاف أن الوزيرين إلي جانب رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي, ناقشوا العلاقة الدفاعية بين الحليفين والقضايا الإقليمية مثل سوريا وإيران والشرق الأوسط الكبير. وقال الجنرال نورتون شوارتز رئيس أركان القوات القوية الأمريكية للصحفيين أمس الأول إن إدارة أوباما أعدت خيارات عسكرية لضرب المواقع النووية الإيرانية في حالة إندلاع نزاع. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية,علي موقعها الإلكتروني أمس, أن باراك التقي خلال زيارته إلي الولاياتالمتحدة بنائب الرئيس الأمريكي جو بايدن, ومستشار الأمن القومي توم دونيلون. وتأتي زيارة باراك إلي واشنطن في وقت ظهر فيه بشكل واضح التباين في المواقف الأمريكية والإسرائيلية حيال الملف النووي الإيراني. وعلي صعيد آخر, يصوت الناخبون الإيرانيون, البالغ عددهم نحو48 مليونا, اليوم في الانتخابات البرلمانية التي يحاول القادة الإيرانيون استغلالها كإشارة علي تحدي الغرب. ويتنافس نحو ثلاثة آلاف و400 مرشح علي290 مقعدا في المجلس التشريعي, المعروف باسم مجلس, وستجعل مقاطعة الإصلاحيين واستبعاد المرشحين الذين لديهم ولاء تام للنظام الإسلامي من السهل علي المحافظين السيطرة علي المجلس بسهولة.