بدأت الحدوتة

يسعدنى دائما تفاعلكم أصدقائى مع صفحتكم «بدأت الحدوتة»، ويهمنى معرفة آرائكم واقتراحاتكم، صديقتى ريم على سويدان اقترحت إضافة فقرة للصفحة يعرض فيها الأصدقاء ما قرأوه وأعجبهم فى مكتبة المدرسة من قصص ومعلومات ليستفيد بها أصدقاؤهم فى كل مكان، وبذلك لا يستفيد كل صديق مما قرأه فقط بل يستفيد من قراءات كل الأصدقاء.
ويحضرنى ما كتبه الكاتب الكبير الأستاذ أنيس منصور فى كتابه الرائع (كتاب عن كتب) عن دور المكتبة فى حياته..فقال:
«من أعز ما أملك فى مكتبتى وثيقة كتبها أمين مكتبة المنصورة، يشهد لى فيها بأننى عندما كنت تلميذاً قرأت كل ما فى المكتبة من كتب وقصص، ويدعو الله أن يباركنى وأن ينفع بى بلدى وأهلى، ولم يكن من أجل هذه الوثيقة قرأت واستمتعت، وإنما هى من أجل المتعة التى هى أعظم وأرقى وأنبل وأبقى المشاعر العقلية».
ولأنى أستمتع بإلإبحار فى كنوز التراث العربى يا أصدقائى، فقد قرأت أن أديباً دخل على الخليفة عبدالملك بن مروان فوجده يقرأ فقال له: «يا أمير المؤمنين، إن الكتاب أنبل جليس وأصدق صديق وأحفظ رفيق، وأكرم مصاحب وأفصح مخاطب وأبلغ ناطق، يحكى لك ولا يحكى عنك، لا يخفى عنك ذكراً ولا يفشى لك سراً». أصدقائى، أتمنى أن يكون كل منكم صديقا للمكتبة، يقضى بين أصدقائه الكتب أمتع الأوقات، يتجول بين صفحاتها وموضوعاتها المختلفة، فيكتسب العديد من المعلومات والثقافات فى كل المجالات.