سرد أحد سكان عقار جسر السويس المنهار تفاصيل الحادثة، قائلا إن العمارة تقع في شارع يسمى بشارع الثلاجة بمنطقة تقسيم عمر بن الخطاب، والعقار كان منذ عامين عبارة عن ثلاجة ويتكون من دورين فقط، لكن بعد ذلك تم بناء 10 أدوار، منهم السكني والتجاري من مصانع ومخازن أقمشة، وهذا بالطبع كان شيئا خطرا، موضحا أن الأجهزة الأمنية متواجدة فور وقوع الحادث وعمليات الإنقاذ مستمرة. وأضاف خلال حديثه لجريدة «الوطن»، «المنطقة دي سكنية مش تجارية بس الإخوة السوريين قلبوها لمنطقة تجارية واتحولت لمحلات قماش ومخازن، والحي مشكورا كل فترة بيشمع المحلات دي، والمنطقة دي كانت رايقة وشوارعها واسعة ومكنش فيها الكم ده من النشاط التجاري، والتقسيم ده فيه كمية سوريين مهولة، والمنطقة الراقية دي اتحولت لسوق كبير لتجار القماش». وتابع: «سبب انهيار العقار محدش يجزم فيه لأن فيه تحقيقات ودي مش هندخل، وغرفة الأمن بمعهد السلام العالي بجوار العقار تضررت جراء انهياره وتسبب في وفاة شخصين». وأوضح أنهم ساعدوا الأجهزة التنفيذية في البحث عن المفقودين تحت الأنقاض، «كان فيه 2 عرسان في العمارة كانوا موجودين الصبح، وكانوا لسة بيوضبوا شقتهم، وعلموا بالخبر وشافوا العقار منهار»، لافتا أن العمارة يسكنها بعض السوريين. وناشد المواطنين بعدم تحويل مساكنهم من سكني لتجاري إلا إذا توافرت اشتراطات الدفاع المدني مثل صندوق حريق ومخرج آمن وطفايات للحريق.
