قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن الإحسان ملخص غايات الشريعة وأهدافها كافة، وله مراتب مثل الإقبال على الله ومعرفه الوقار له والسير إليه، كما أنه يوجد في علاقة البشر مع الأكوان والنفس وكذا عالم الحيوان: «الإحسان هو الوعاء الشامل لشرائح البشر». وأضاف «الأزهري»، خلال استضافته ببرنامج «مساء DMC» الذي يقدمه الإعلامي رامي رضوان، المذاع على فضائية «DMC»، أن الله وصي كثيرا ببر الوالدين في مختلف آيات القرآن الكريم؛ إذ أنه اقترن بإفراد المولى بالعبودية في عدد من آيات القرآن الكريم. وأوضح مستشار الرئيس، أن الأب يكون ضمن فطرته وطبعه الحفاظ على الابن، ومراقبته والصرف عليه وتعليمه وتأديبه وهكذا، أما وبالنسبة للأبناء فإنهم وفي فترة المراهقة قد يأخذهم نزعه الاستقلاليه عن الأب أو النظر إليه أنه قد تخلف عن المجتمع، ما يؤدى إلى ابتعاد الأبناء عن الأباء: «قد يتعدوا بأبشع صور الأخطاء اللفظية والجسدية». وأكد الدكتور أسامة الأزهري، أن الله وفي أحدى أيات القرآن أكد أنه وفي حال حاول أحد الأباء التدخل في حياة أبنائهم أو بناتهم وطلب منهم الشرك بالله فيجب أن يكون الرد عبر أمرين، أولهما عدم إطاعتهم في طلبهم، وثانيهما مصاحبتهما في الدنيا معروفا: «أوعوا يمشوا من الحياة وهما غضبانين عليك». وأشار «الأزهري» إلى أنه يجب على الأباء والأمهات ترك الحرية لأبنائهم؛ إذ أنهم خلقوا لزمان غير زمان الوالدين، لافتا إلى أنه وفي حال ضاق الشخص بوالديه ووضع أحدهما في دار رعاية فهو ما يعتبر عقوق، وفي حال كان أحد الوالدين مريضا بشكل كبير ويحتاج الشخص للعمل لكسب لقمة عيشة واستنفذ كل الوسائل حتى اضطر لإيداعهم في دار للمسنين حتى يتابعوا حالتهم الصحية، فهو لا يعتبر عقوقا للوالدين.