أكد السفير سامح شكري، وزير الخارجية، أن الجهود المصرية متواصلة لتثبيت الهدنة في غزة بشكل دائم، موضحًا أن الهدف المصري من المفاوضات بشأن غزة هو مد وقف إطلاق النار أطول مدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. أوضح شكري خلال استضافته في برنامج "الحياة اليوم"، الذي يقدمه الإعلامي عمرو عبدالحميد، على قناة "الحياة"، أن الأوضاع في غزة مؤسفة للغاية، مشددًا على أن مصر تعمل على توفير احتياجات الشعب الفلسطيني، مضيفًا: "نأمل التوصل لإقامة دولة القدس على كامل التراب الفلسطيني". وقال السفير إنه لا بد من وجود إجراءات تؤدي إلى التوصل لتسوية تتيح إقامة دولة فلسطينية؛ بهدف منع تكرار العدوان على غزة، منوهًا بأن مؤشرات التفاوض إيجابية ومن المتوقع تمديد الهدنة بشكل مؤقت أو دائم. وأضاف أن هناك تواصل بين أطراف التفاوض في غزة وهناك رغبة متبادلة بين الإسرائيليين والفلسطينيين لوقف العنف، لافتًا إلى أن المباردة المصرية صدرت في وقت مبكرًا، واستهدفت منع تفاقم الحالة الموجودة لمنع وقف القتال وإتاحة إطار لمساعي التفاوض. وواصل وزير الخارجية، تصريحاته مشيرًا إلى أن المباردة المصرية تم رفضها من قِبل الفصائل الفلسطينية في حين وافقت عليها إسرائيل منذ البداية، موضحًا أن التفاوض غير المباشر يجري الآن بين الفلسطينيين والإسرائيليين في القاهرة ضمن إطار المبادرة المصرية. وشدد شكري على أن مصر دائمًا كانت تحذر من التأخر في قبول المبادرة وما يترتب عليها من تصعيد، مؤكدًا أن مصر تشعر بالأسى لكل هذا الحجم من الضحايا الأبرياء، مضيفًا: "نعمل على وقف نزيف الدم الفلسطيني ونستهدف الحل الشامل لإقامة الدولة الفلسطينية".