وزير الأوقاف ومحافظ جنوب سيناء يفتتحان أعمال تطوير مسجد الصحابة بشرم الشيخ    عيار 21 يعود لسابق عهده.. أسعار الذهب اليوم السبت 20 إبريل بالصاغة بعد الارتفاع الجديد    كوريا الشمالية تطلق نوعا جديدا من الصواريخ وتختبر "رأسا حربيا كبيرا جدا"    كانسيلو يعلق على خروج برشلونة من تشامبيونزليج وآخر الاستعدادات لمواجهة ريال مدريد    أسماء ضحايا حادث تصادم سيارتين وتوك توك بطريق المنصورة بالدقهلية    آمال ماهر تشدو برائعة كوكب الشرق"ألف ليلة وليلة "والجمهور يرفض انتهاء الحفل (فيديو)    طريقة عمل تارت الجيلي للشيف نجلاء الشرشابي    ميدو يكشف احتياجات الزمالك في الميركاتو الصيفي    اندلاع مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال في بلدة بيت فوريك شرق نابلس    سفيرة البحرين بالقاهرة: زيارة الملك حمد لمصر تأكيد على التكامل الإستراتيجي ووحدة الصف بين البلدين    ابسط يا عم هتاكل فسيخ ورنجة براحتك.. موعد شم النسيم لعام 2024    داعية إسلامي: خدمة الزوج والأولاد ليست واجبة على الزوجة    تخفيف الأحمال فى «أسبوع الآلام»    نشرة منتصف الليل| الأرصاد تكشف موعد الموجة الحارة.. وهذه ملامح حركة المحافظين المرتقبة    300 جنيها .. مفاجأة حول أسعار أنابيب الغاز والبنزين في مصر    تجليس نيافة الأنبا توماس على دير "العذراء" بالبهنسا.. صور    بجوائز 2 مليون جنيه.. إطلاق مسابقة " الخطيب المفوه " للشباب والنشء    3 إعفاءات للأشخاص ذوي الإعاقة في القانون، تعرف عليها    انفجار في قاعدة كالسوم في بابل العراقية تسبب في قتل شخص وإصابة آخرين    العميد سمير راغب: اقتحام إسرائيل لرفح أصبح حتميًا    كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي    إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب"اللا مسؤول"    بصور قديمة.. شيريهان تنعي الفنان الراحل صلاح السعدني    حزب "المصريين" يكرم 200 طفل في مسابقة «معًا نصوم» بالبحر الأحمر    الخطيب ولبيب في حفل زفاف "شريف" نجل أشرف قاسم (صور)    سيف الدين الجزيري: مباراة دريمز الغاني المقبلة صعبة    ملف رياضة مصراوي.. إغماء لاعب المقاولون.. رسالة شوبير.. وتشكيل الأهلي المتوقع    يوفنتوس يواصل فقد النقاط بالتعادل مع كالياري.. ولاتسيو يفوز على جنوى    دوري أدنوك للمحترفين.. 6 مباريات مرتقبة في الجولة 20    صفقة المانية تنعش خزائن باريس سان جيرمان    منير أديب: أغلب التنظيمات المسلحة خرجت من رحم جماعة الإخوان الإرهابية.. فيديو    حالة الطقس اليوم.. حار نهارًا والعظمى في القاهرة 33 درجة    أهالى شبرا الخيمة يشيعون جثمان الطفل المعثور على جثته بشقة ..صور    فحص السيارات وتجديد الرخصة.. ماهى خدمات وحدات المرور المميزة فى المولات    "محكمة ميتا" تنظر في قضيتين بشأن صور إباحية مزيفة لنساء مشهورات    حريق هائل بمخزن كاوتش بقرية السنباط بالفيوم    وزارة الداخلية تكرم عددا من الضباط بمحافظة أسوان    تعرف على موعد انخفاض سعر الخبز.. الحكومة أظهرت "العين الحمراء" للمخابز    GranCabrio Spyder| سيارة رياضية فاخرة من Maserati    إياد نصار: لا أحب مسلسلات «البان آراب».. وسعيد بنجاح "صلة رحم"    يسرا: فرحانة إني عملت «شقو».. ودوري مليان شر| فيديو    نسرين أسامة أنور عكاشة: كان هناك توافق بين والدى والراحل صلاح السعدني    انطلاق حفل الفرقة الألمانية keinemusik بأهرامات الجيزة    بعد اتهامه بالكفر.. خالد منتصر يكشف حقيقة تصريحاته حول منع شرب ماء زمزم    بفستان لافت| ياسمين صبري تبهر متابعيها بهذه الإطلالة    هل يتم استثناء العاصمة الإدارية من تخفيف الأحمال.. الحكومة توضح    أعظم الذكر أجرًا.. احرص عليه في هذه الأوقات المحددة    أدعية الرزق: أهميتها وفوائدها وكيفية استخدامها في الحياة اليومية    رسميا.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 20 إبريل 2024 بعد الانخفاض الأخير    آلام العظام: أسبابها وكيفية الوقاية منها    عمرو أديب يطالب يكشف أسباب بيع طائرات «مصر للطيران» (فيديو)    باحث عن اعترافات متحدث الإخوان باستخدام العنف: «ليست جديدة»    عاجل - فصائل عراقية تعلن استهداف قاعدة عوبدا الجوية التابعة لجيش الاحتلال بالمسيرات    مرض القدم السكري: الأعراض والعلاج والوقاية    متلازمة القولون العصبي: الأسباب والوقاية منه    «هترجع زي الأول».. حسام موافي يكشف عن حل سحري للتخلص من البطن السفلية    50 دعاء في يوم الجمعة.. متى تكون الساعة المستجابة    نصبت الموازين ونشرت الدواوين.. خطيب المسجد الحرام: عبادة الله حق واجب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حماس تحيى الذكرى الأولى للعدوان الصهيونى على غزة وتحذر من عدوان جديد:
نشر في الشعب يوم 28 - 12 - 2009

أكد إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية فى الذكرى الأولى للعدوان الصهيونى على غزة أن النصر الإلهي الذي تحقَّق في "معركة الفرقان" هو مقدمةٌ للنصر الأكبر بإذن الله، موضحًا أن الشعب الفلسطيني تعرَّض لأبشع الجرائم الإنسانية والاجتماعية، ولكنه بقي صامدًا فى وجه العدوان، واستطاع تحريك العالم ليندِّد بجرائم الكيان الصهيوني، ويطالب بفتح المعابر، محذرًا الاحتلال من الإقدام على أي عدوان جديد على قطاع غزة؛ لأنها ستكون حماقة، "فغزة ستكون مقبرة للغزاة".
فيما كشفت"كتائب الشهيد عز الدين القسام عن أنواع جديدة من أسلحتها التى استخدمتها ضد العدو الصهيونى، ضمن مفاجآت الحرب البرية، والتي بدأت فى استخدامها في الأسبوع الثاني من العدوان على غزة.

وأكدت القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن أي مواجهة قادمة ستكون فيها الكتائب أكثر كفاءةً بإذن الله تعالى، مؤكدة أنها "لا تعلن عن مفاجآتها إلا بعد تنفيذها".

كما أعلنت القسام أنها عثرت على بندقية تعود إلى جندي صهيوني قتل أثناء محاولة مجاهدي الكتائب أسره خلال معركة "الفرقان" أواخر العام الماضي شرق بلدة جباليا.

وقد أكد الناطق باسم وزارة الداخلية إيهاب الغضين أنه لا يستبعد قيام قوات الاحتلال بمجزرة جديدة على قطاع غزة بسبب الصمت الدولى والتخاذل العربى.

واعتصم أكثر من 300 ناشط فرنسي أمام السفارة الفرنسية بالقاهرة احتجاجا على منع السلطات المصرية عبور أراضيها إلى قطاع غزة في إطار مسيرة تضامنية في الذكرى الأولى للحرب الإسرائيلية.


العدو اندحر دون ان يحقق أى من أهدافه


أوضح رئيس الوزراء الفلسطينى إسماعيل هنية في خطاب وجهه إلى الشعب الفلسطيني أمس الأحد (27-12) بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للعدوان الصهيونى على غزة، أن الشعب الفلسطيني انتصر بصموده الأسطوري وثباته الإيماني وتلاحمه مع الحكومة وفضائل المقاومة، وخصوصًا "كتائب القسام"، التي تصدَّت للعدوان، وردَّت عليه بكل بطولة، وأفشلت كل مخططاته، فانحدر مهزوما بلا أي قيد أو شرط ودون تحقيق أيا من أهدافه المعلنة وغير المعلنة.

وتابع هنية: "غزة انتصرت وحررت الملايين من أبناء الأمة العربية والإسلامية، ولم تركع أو تنكسر، وبقيت عصية على الكسر ومحتفظة بحقها في المقاومة والدفاع عن شعبها".


وأشار هنية إلى أن الشعب الفلسطيني يسير نحو النصر الأكبر والمتمثل في تحرير الأقصى والأرض والإنسان، وحفظ حق العودة، مشددا على أنه -أي الشعب الفلسطيني- "لن يقيل أو يستقيل حتى نحرر الأقصى وأسرانا الأبطال".

صفقة شاليط

وبخصوص صفقة التبادل، قال إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية: "ننتظر من مفاوضات "حماس" مع الكيان الصهيوني أن تستطيع الإفراج عن أسرانا، الذين كانوا يتوقون للحرية منذ زمن طويلة، ونتطلع إلى أن تشكل الصفقة مدخلا لهذه الفرجة الوطنية"، نافيا أن يكون الهدف من الصفقة تحقيق المكاسب السياسية.


قضية الإعمار


وبشأن قضية الإعمار، أكد هينة أنه لا يمانع من دخول أي جهة كانت لمساعدة الشعب الفلسطيني في إعادة إعمار قطاع غزة، مؤكدا وجود من يحاول تركيع الشعب الفلسطيني في غزة واستغلال معاناته عن طريق ربط مسألة إدخال الأموال التي جمعت لإعادة عمار غزة.


وأضاف: "نعلم أن الحكومة الفلسطينية قدمت كل ما وصل إليها من مساعدات مالية للمواطنين من أجل تخفيف معاناتهم"، مضيفا أنه "حين ينكسر الحصار بإذن الله ستجدوننا معكم وأقرب إليكم مما تظنون".


ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني الشعوب العربية والمؤسسات الأهلية والخبراء إلى العمل على رفع الحصار وفتح المعابر الفلسطينية، وبالأخص معبر رفح المصري الفلسطيني، مطالبا السلطات المصرية بالسماح بدخول قافلة "شريان الحياة 3"، سواء من البحر أو البر في الذكرى السنوية الأولى للحرب على غزة.


وأشار هنية إلى أن تلك المساعدات المرسلة للقطاع عبر الشخصيات أو المؤسسات هي خير دليل على حق سكان غزة في الحرية، وهي إدانة شعبية للسياسة الإقليمية التي تغلق معابر عزة، وتؤكد حق الفلسطينيين في جود معابر مفتوحة ودائمة، يستطيعون من خلالها الدخول والخروج.

وأردف قائلاً: "على العالم الحر أن يتذكر واجباته القانونية والأخلاقية، والتقارير الخاصة بالمؤسسات الدولية التي نشرت مؤخرا وأدانت الاحتلال، ولكنهم للأسف خذلوا غزة ولم يقوموا بواجباتهم تجاهها".

ووجه رسالة إلى الأمين العام ل"الأمم المتحدة" بان كي مون؛ مفادها أن كلمات الشجب والاستنكار لا تكفي، "فعليك واجبات كبيرة في رفع الحصار عن غزة، وفي زرع الأمل في نفوس المظلومين في غزة، فثقة الفلسطينيين في "الأمم المتحدة" ومنظماتها الدولية تتآكل عاما بعد عام لتقاعسها عن تحقيق العدالة لشعبنا".

تقرير جولستون

وأبدى هينة استغرابه من بان كي مون؛ "قائلا أن بين يديه "تقرير جولدستون" الذي أقره "المجلس العالمي لحقوق الإنسان"، و"الجمعية العامة ل(الأمم المتحدة)"، وفيه شرح كاف لجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية التي اقترفها الاحتلال الصهيوني، فأين "تقرير جولدستون"؟

وأكد أن "الأمم المتحدة لم تقم بدورها لإنصاف شعبنا تاريخيا، ولكن ما زال لدينا أمل في أن تقرر من خلال رئاستكم لهذه المنظمة الدولية إنصاف شعبنا من المجرمين المعتدين".

وتابع: "بين يديك تقرير آخر عن سرقة أعضاء الشهداء الفلسطينيين ونقلها إلى جنود صهاينة، وهي جريمة حرب أخرى، والجريمة ثابتة ومن خلال اعترافات "إسرائيلية" ملأت الآفاق، وهذا يستوجب حماية شعبنا وحقوقه أحياءً وأمواتًا على السواء.. إننا نؤكد ضرورة ألا يفلت قادة الاحتلال من الملاحقة القانونية والدولية".


ودعا هنية بان كي مون إلى الانسحاب من "اللجنة الرباعية"، التي أسسها جورج بوش الإبن لمحاصرة شعب فلسطين؛ "لأنه لا يليق ب"الأمم المتحدة" أن تكون جزءًا من هيئة أو منظومة تحاصر شعبًا تحت الاحتلال، وهي المؤسسة التي يُطلب منها تحقيق العدل للمظلومين، ورعاية السلم الدولي".


المسئولية الدينية والقومية لمصر

وبخصوص بناء "الجدار الفولاذي" قال رئيس الحكومة الفلسطينية: "إن الأنفاق حالة استثنائية دفعت إليها الضرورة، ودفع إليها الحصار؛ لذلك فإننا نناشد الرئيس مبارك اتخاذ القرار العاجل بفتح معبر رفح البري، ووقف بناء "الجدار الفولاذي" الذي يهدِّد بخنق غزة وشعبها، فنحن نؤمن بسيادة مصر على أرضها ونؤمن بحقها في التصرف وحماية حدودها، ولكننا نؤمن أيضا بمسئولية مصر الدينية والقومية تجاه غزة وشعبها المحاصر".


وأضاف: "لا نتوقَّع من مصر أي إجراء يكرِّس المعاناة ويعمِّق المأساة ويوسع الضرر الواقع على أهل غزة الذين يعيشون في أكبر سجن عرفه التاريخ المعاصر، فنحن ندرك أن المشكلة الجوهرية في حصار شعبنا تقع على الاحتلال، وهو سبب مأساة شعبنا، ونحن لا نفقد البوصلة ولا نلقي بالمشكلة في حجر مصر، ولكننا نتطلع إلى أشقائنا العرب وإلى مصر على وجه الخصوص إلى اتخاذ ما يلزم؛ من أجل وقف هذا النزيف الذي يعانيه أهلنا في القطاع، فعلاقتنا بمصر إستراتيجية، وبموجب ذلك فعلى مصر مسؤوليات بشأن قطاع غزة وشعبه المحاصر".

دعوة للمصالحة الفلسطينية

وحول المصالحة الفلسطينية أكد هنية أن الحكومة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" تؤمن بالحوار والمصالحة مع حركة "فتح"، وندرك أنْ لا بديل عن المصالحة والاتفاق، ونؤمن بالمشاركة السياسية، وأنه لا يوجد طريق آخر غير هذا الطريق، لكننا نودُّ أن نؤسس نحن والإخوة في "فتح" قواعدَ ثابتةً للمصالحة والتوافق، تقوم على أسس عادلة وتداول سلمي للسلطة واحترام متبادل، وبرنامج سياسي في حدِّه الأدنى يوحِّد الشعب ويحمي الحقوق والثوابت، ويحفظ الكرامة والمقاومة، ويفتح الخيارات أمام شعبنا؛ بما يمكنه من الصمود والتصدي للاحتلال و"الاستيطان" وتهويد القدس.


ودعا هنية حركة "فتح" إلى استئناف لقاءات الحوار والمصالحة والبحث، من خلال لقاءات مباشرة مع "حماس" في النقاط المختلف فيها، وإيجاد صيغ تشجِّع على التوقيع وإنهاء الانقسام واستعادة اللحمة، مؤكدًا أنه على استعداد لاستضافة المتحاورين، وتقديم كل مساعدة لإنجاح جهودهم، قائلاً: "إن دوره ليس دورًا بديلاً عن الجهد المصري بل هو مكمل له".


وفي سياق آخر دعا رئيس الحكومة الفلسطينية الإدارة الأمريكية إلى مراجعة مواقفها المنحازة إلى الاحتلال، والعمل الجاد على بدء عملية التغيير التي وعد بها أوباما في حملته الانتخابية، لافتا إلى وجود لوبي صهيوني يجذب أوباما إلى الخلف، ويعرقل إجراءاته في التغيير في الشرق الأوسط، مضيفا أن "الاحتلال و"الاستيطان" هما أساس المشكلات والصراع في فلسطين والشرق الأوسط".


واختتم رئيس الوزراء الفلسطيني كلمته بالتعبير عن شعوره بارتياح كبير للتقارب العربي، قائلاً: "إننا نرى فيه رافعًا للقضية الفلسطينية وللحقوق العربية؛ لأن قوة الأمة العربية تكمن في تفاهم قادتها وحكامها، وفي توحُّد شعوبها، وإن القضية الفلسطينية تتقدَّم إلى الأمام بالتفاهمات والمصالحات".

مفاجآت القسام فى صد العدوان

من ناحية أخرى كشفت كتائب الشهيد عز الدين القسام عن عدة مفاجآت فى منظومة أسلحتها، وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة حماس، أنها عندما وعدت خلال "حرب الفرقان" بمفاجآت على صعيد استخدام الأسلحة وآليات إدارة المقاومة مع الاحتلال أثناء الحرب كان الكل يترقب حقيقة وطبيعة هذه المفاجآت.

وضمن مفاجآت الحرب البرية، التي بدأت في الأسبوع الثاني من الحرب على غزة كان إدخال "كتائب القسام" أسلحة جديدة لساحة المواجهة مع العدو.

قذائف ال RPG - 29

ففي اليوم الثاني من الحرب البرية، وفي تمام الساعة 11:00 من صباح يوم الأحد الموافق (4-1-2009م)، استخدمت "كتائب القسام" لأول مرة خلال "معركة الفرقان" قذائف ال R P G - 29 المضادة للدروع؛ وذلك لاستهداف دبابة صهيونية متوغلة شرق حي التفاح؛ ما أدَّى إلى تدميرها.
يذكر أن هذه القذائف هي عبارة عن سلاح روسي الصنع يستخدم ضد الدبابات وضد الأهداف المدرعة، ومن ضمنها تلك المجهزة بالتدريع الفعال، وتدمير قوى العدو الحية ووسائط النيران المستخدمة في الأبنية والأماكن المحصنة والسواتر الإسمنتية والباطون المسلح.
ومن المميزات العددية للسلاح أن عيار القاذف 105 ملم، وطوله كاملاً 185 سم، ومسافة التسديد بالمنظار 500 م، أما المدى الفعال ف300 م، وقدرة الخرق في الإسمنت المسلَّح 150 سم، وقدرة الخرق في الدروع (الفولاذ)100 سم.


قذائف ال Tandem المضادة للدروع

أما المفاجأة الثانية على صعيد نوعية الأسلحة المستخدمة، فكانت في استخدام قذائف الTandem المضادة للدروع، وكان الاستخدام الأول ل"القسام" خلال "معركة الفرقان" في اليوم الثالث من الحرب البرية في تمام الساعة 10:20 من صباح يوم الإثنين الموافق (5-1-2009م)، واستهدفت هذه العملية ناقلة جند صهيونية متوغلة شرق جباليا؛ ما أدى إلى تدميرها بالكامل.

وهو سلاح روسي الصنع، مضاد للدروع، يرمى به من فوق الكتف، وميزة سلاح (RPG-7 (TANDEM عن سلاح RPG-7 العادي هو في القذيفة الترادفية التي تحتوي على حشوتين مجوفتين بدلا من واحدة كما في سلاح RPG-7 العادي، كما توجد بعض الإضافات في لوحة المسافات من أجل التسديد.

بعض المميزات العددية للسلاح: عيار القاذف: 40 ملم، طول القاذف: 95 سم، عيار القذيفة: 105 ملم، ويوجد منه عيارات أخرى، أقصى مدى على آلية التسديد الميكانيكي: 150 م، أقصى مدى على آلية التسديد التلسكوبي: 200 م، قدرة الخرق في الإسمنت المسلَّح: 150 سم، وقدرة الخرق في الفولاذ: 100 سم.

صاروخ من عيار 107 مضاد للتحصينات

وكانت المفاجأة الثالثة هي صاروخ من عيار 107، مضاد للتحصينات؛ حيث استخدم لأول مرة في اليوم الحادي عشر من الحرب البرية في تمام الساعة 12:00 من ظهر يوم الثلاثاء الموافق (13-1-2009م)، وتمَّ إطلاق هذا الصاروخ باتجاه منزل تحصنت فيه قوة صهيونية خاصة شرق خان يونس؛ ما أدَّى إلى تدميره للقوة.


مواصفات هذا السلاح: صاروخ 107 ملم هو صاروخ من النوع السابح، يمكن رمايته فرديا بسبطانة واحدة، كما يأتي على شكل راجمة 12 صاروخًا، روسي الصنع كما تصنّعه دول أخرى كذلك، ويميَّز النوع الروسي بأن لونه يميل إلى اللون الأخضر الزيتي، ويوجد منه نموذجان؛ تدميري: ويكون لون الصاروخ بالكامل أخضر وطوله 79 سم، وحارق: ويأتي فيه خط أحمر دائري، وطوله 85 سم.

مميزات السلاح: سهل الحمل والتنقل، سهل التمويه، سلاح مؤثر، خاصةً في التجمعات والمعسكرات.

بعض المميزات العددية للسلاح: يبلغ وزن الصاروخ 18 كغم، يحوي رأسه الحربي 3 كغم من المتفجرات، المدى الأقصى: 8500م.

وتبقى هذه نماذج من مفاجآت "القسام" التي أكدت أن مجاهدي "القسام" يواصلون الليل بالنهار لتطوير إمكاناتهم في مواجهة العدو الغاصب، فإذا كانت هذه مفاجآت "حرب الفرقان"، فعلى العدو أن يخمن أية مفاجآت جديدة يعدها فرسان "القسام" لأي مواجهة قادمة؟!

القسام أكثر كفاءة

وقد أكدت "كتائب الشهيد عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن أي مواجهة قادمة ستكون فيها الكتائب أكثر كفاءةً بإذن الله تعالى، "ونحن هنا لا نريد الحديث عن أساليب أو وسائل جديدة، فقد اعتادت "كتائب القسام" أن لا تعلن عن مفاجآتها إلا بعد تنفيذها".

وقال أبو عبيدة الناطق باسم "القسام" في تصريحات صحفية أمس الأحد (27-12): "إنه في الذكرى الأولى ل"معركة الفرقان" فإن "كتائب القسام" ما زالت تحمل لواء الجهاد والمقاومة، وتقف رأس حربة للدفاع عن أرض فلسطين وشعبنا المرابط، وبالتالي فهي اليوم وبعد عام على "معركة الفرقان" تقف أصلب عودا وأكثر استعدادا، واستعداداتها لا تتوقف أبدا؛ نظرا لإدراكها أن العدو غادر ويمكن أن يستأنف عدوانه في أي وقت، ولذا فإن مجاهدي "القسام" على أتم الاستعداد رباطا وجهادا ويقظة وتهيؤا لأي أمر قد يطرأ في أي وقت".

وأضاف: "الحرب الأخيرة على غزة كانت همجية وبربرية بكل المقاييس، وقد حاول فيها العدو يائسا أن يؤثر على قدراتنا العسكرية، ولكنه فشل في ذلك فشلاً ذريعا، وقد أعلنا بعد ساعات من إعلان العدو وقف إطلاق النار بأن ما فقدناه قد تمَّ إعادة ترميم معظمه أثناء الحرب، ومن هنا فإن الحرب لم تؤثر تأثيرا جوهريا على قدراتنا العسكرية بفضل الله تعالى، وقد فشل فيها العدو أمنيا وعسكريا، ولم ينجح سوى في الدمار والقتل الجماعي ونشر الخراب".

وفي قراءته لانتصار المجاهدين في "حرب الفرقان" قال أبو عبيدة: "من أسباب النصر الذي تحقَّق بعد عون الله وتثبيته للمجاهدين، الالتفاف الشعبي حول المقاومة وقيادتها، بعكس ما خطط له العدو تمامًا، وكذلك استبسال المجاهدين وضربهم أمثلةً رائعةً وفريدةً في الصمود والصبر والإصرار والثبات، وكذلك عدم انجرار المجاهدين لاستدراج العدو الصهيوني؛ حيث أراد استدراجهم إلى المناطق المكشوفة ولم يجرؤ على التوغل بعمق في المناطق ذات الكثافة والتواجد الحقيقي للمجاهدين، كما أن الإعداد المسبق والتخطيط لمواجهة العدو كان له أثر في إفشال كافة خطط العدو وتضليله".

وفي سياق استعداد "كتائب القسام" لأي مواجهة قادمة مع الاحتلال أشار الناطق الإعلامي إلى أن الكتائب تستفيد من تجاربها في أي معركة ومواجهة مع الاحتلال، وهذه الاستفادة تنعكس إيجابًا على أي معركة مقبلة، وبالتالي فإن أي مواجهة قادمة ستكون فيها الكتائب أكثر كفاءةً بإذن الله تعالى، مضيفَا: "نحن هنا لا نريد الحديث عن أساليب أو وسائل جديدة، فقد اعتادت "كتائب القسام" أن لا تعلن عن مفاجآتها إلا بعد تنفيذها".

وتابع يقول: "إن رأي كل المراقبين المنصفين في العالم يقول إن الاحتلال فشل في تحقيق أيٍّ من أهدافه سوى هدف واحد، وهو قتل أكبر عدد ممكن من أبناء شعبنا دون تمييز بين مدني ومقاوم ورجل أو امرأة أو طفل، وتدمير كل شيء دون التمييز بين منشأة عسكرية أو مدنية أو شرطية أو دراسية أو أي شيء آخر، أما الأهداف السياسية والعسكرية الكبيرة التي أعلن عنها العدو تصريحًا أو تلميحًا فلم يحقق منها شيئًا يذكر، فهو لم يسقط "حماس" ولا حكومتها، ولم يستأصل المقاومة، ولم يُعد المنتظرين على بوابات القطاع، ولم يوقف الصواريخ، ولم يحقق الأمن؛ بدليل أنه يلوّح بحرب جديدة في اعتراف ضمني واضح بأن الحرب الماضية لم تحقق أهدافها".

التفاف الأمة حول المقاومة

وحول كون "معركة الفرقان" قد أحدثت تغييرًا على الساحة الفلسطينية والأمة الإسلامية وخاصة نظرتها للمقاومة أكد أبو عبيدة أنه، وبالرغم من أن العدو الصهيوني أراد من هذه الحرب أن ينفضّ الناس من حول المقاومة و"حماس"، إلاً أن النتيجة كانت عكسية على صورة تعاطف والتفاف كبير من قبل أبناء شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية وحتى من قبل الشعوب الحرة في كل العالم حول قضيتنا ومقاومتنا، وفي المقابل أعطت الحرب ضربة قاسية لصورة الكيان الصهيوني في كل العالم، فأصبح الجميع على قناعة بأن هؤلاء الصهاينة هم سادة الإرهاب والطغيان".

ووجَّه الناطق الإعلامي رسالة إلى الشعب الفلسطيني في ذكرى "معركة الفرقان" قال فيها: "أيها الشعب الفلسطيني المرابط: النصر صبر ساعة، ونحن على مسافة أقرب من النصر ما دام شعبنا على هذا الدرب وهذه الدرجة من القدرة على التحدي والتضحية، وسنبقى مع شعبنا جنبًا إلى جنب، نعيش معه حلم التحرير والانعتاق من نير الاحتلال الصهيوني ونعمل من أجل ذلك بإذن الله".

وقال أبو عبيدة فى تصريحاته: "بعد عام على حرب غزة، وبعد أن ظهر الخيط الأبيض من الأسود، نقول إن الاحتلال تسرع كثيرا في إعلان انتصاره"، مضيفا أن "الاحتلال قد عاش الوهم الكبير، وحاول تسويقه على الجمهور الصهيوني المغفَّل والضعيف ليحفظ شيئًا من ماء وجهه".
وأوضح أبو عبيدة أن من حق "القسام" -باعتبارها فصيلاً مقاوما- أن تصنع وتمتلك من العتاد والسلاح ما يمكننا من الاستمرار في المقاومة المسلحة والفاعلة ضد هذا العدو الذي لا يتورع عن استخدام كل وسائل الفتك المحرمة دوليا ضد أهلنا وشعبنا".

وتابع: "إننا اليوم نقف بكل ثبات ويقين بنصر الله، رغمًا عن العدو الذي يحاول تخويفنا بحرب جديدة، ونحن نستعدُّ لمواجهة أي عدوان جديد بكل ما أوتينا من قوة، وليس أمامنا سوى خيار واحد؛ هو المقاومة والمواجهة والتصدي لأي عدوان".

وأضاف أن "الهدوء الذي يتغنى به قادة الاحتلال لا يعني أن الصهاينة قد نجحوا في حربهم أو حققوا أهدافها.. بل إن قطاع الطرق الصهاينة يجب أن يبقوا خائفين في أرضنا السليبة، وستثبت الأيام صدق ما نقول".

واختتم أبو عبيدة الناطق باسم "القسام" حديثه بتأكيد أن الحرب على غزة أثبتت أن الاحتلال لا يعرف سوى لغة القوة، ولا يأبه للتنديد والاستنكار الفارغ الذي بات يقتل شعبنا جنبًا إلى جنب مع آلة الدمار الصهيونية.

كما أعلنت كتائب القسام أنها عثرت على بندقية تعود إلى جندي صهيوني قتل أثناء محاولة مجاهدي الكتائب أسْره خلال معركة "الفرقان" أواخر العام الماضي شرق بلدة جباليا.

وقالت مصادر مطلعة وشهود عيان في رواية متطابقة الإثنين (28-12): "إن البندقية المغتنمة وقعت في أيدي مجاهدي "القسام" بعد عام على نهاية العدوان الغاشم على القطاع، وهي من نوع "M16 كتسار"، وعليها منظار متطور تعود إلى جندي صهيوني قتل خلال عملية أسْره شرق جباليا"، مضيفين أن مقاتلي "القسام" عثروا على البندقية تحت ركام منزل مدمر بعد قيام أصحابه بإزالة الركام عنه.

يشار إلى أن الجندي صاحب البندقية قتل بعد سقوطه في كمين نصبه الشهيد القسامي محمد بشير خضر الذي قام باختطافه، وقُتل على الفور.

وأشارت المصادر المطلعة إلى أنه أثناء محاولة الشهيد خضر الانسحاب بالجندي وسلاحه في يوم الثلاثاء 6-1-2009 قامت طائرات الاحتلال برصده، وأطلقت صواريخها على المنزل الذي كان يتحصن فيه؛ ما أدي إلى تدميره بالكامل وسقوط المجاهد محمد شهيدا.

الصمت العربى والدولى

وفى سياق متصل أكد الناطق باسم وزارة الداخلية إيهاب الغضين أنه لا يستبعد محاولة قوات الاحتلال القيام بمجزرة جديدة على قطاع غزة، قائلا: "إن الصمت العربي والدولي يشجع الكيان الصهيوني على الاستمرار في مجازره ضد الشعب الفلسطيني، وحرمان سكان القطاع من إعادة إعمار ما دمرته آله الحرب الصهيونية".

وطالب الغضين، في تصريح لقناة "القدس" الفضائية أمس الأحد (27- 12) بمحاكمة قادة الاحتلال على جرائمه السابقة والحالية بحق الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن الاحتلال مستمرٌّ في محاولاته لضرب غزة وتصفية القضية في ظل الصمت العربي والدولي.

وأوضح أن المولى عز وجل لن يترك هذا الشعب ليهزمه جنود العدو الصهيوني الغاشم؛ "فنحن نثق في الله أولاً، ثم في صمود الشعب الفلسطيني الذي تعرَّض لقصف وحشي واستطاع التحدي والانتصار".


ورحب الناطق باسم وزارة الداخلية إيهاب الغضين بالتحركات العالمية لمناصرة الشعب للفلسطيني، داعيًا السلطات المصرية إلى السماح لقافلة "شريان الحياة 3" بالدخول لغزة، مضيفًا أن "هذه القوافل لا بد لها أن تتحرك لتوصل رسالتنا إلى حكوماتهم؛ من أجل تقديم قادة الاحتلال إلى المحاكم الدولية؛ لمحاسبتهم على جرائمهم البشعة ضد الفلسطينيين".


اعتصام ناشطو الحرية لغزة

اعتصم أكثر من 300 ناشط فرنسي أمام السفارة الفرنسية بالقاهرة احتجاجا على منع السلطات المصرية عبور أراضيها إلى قطاع غزة في إطار مسيرة تضامنية في الذكرى الأولى للحرب الإسرائيلية.


قالت وكالة الأنباء الفرنسية أن حوالى 300 ناشط فرنسي قد بدأوا اعتصاما أمام السفارة الفرنسية في القاهرة احتجاجا على عدم سماح السلطات المصرية لهم بعبور أراضيها إلى قطاع غزة في إطار مسيرة تضامنية مع القطاع تنظمها منظمات غير حكومية دولية.

وكانت مجموعة من 1400 ناشط من 43 دولة أعلنت الأسبوع الماضي عزمها تنظيم مسيرة "الحرية لغزة" انطلاقا من مدينة رفح المصرية الحدودية مع قطاع غزة، إحياء للذكرى السنوية الأولى لانطلاق العدوان الصهيونى على القطاع.

إلا ان السلطات المصرية أعلنت الاثنين أنها لن تسمح لهذه المسيرة بعبور أراضيها إلى القطاع.

وتجمع الناشطون الفرنسيون مساء أمس الأحد امام سفارة بلادهم في القاهرة في انتظار حافلات كان من المقرر ان تقلهم إلى رفح، إلا ان وكالة السفريات أبلغتهم ان هذه الحافلات لن تأتي.

وقالت منظمة المسيرة أوليفيا زيمور لوكالة "فرانس برس ان "وكالة السفريات التي وقعنا معها عقدا أبلغتنا لتوها انه ليس بوسعها إرسال الحافلات لان السلطات المصرية قامت بمنعها من ذلك".

وعلى الفور قرر الناشطون البقاء في أماكنهم، وقطعوا حركة المرور بالاتجاهين امام السفارة في شارع شارل ديجول، وأطلقوا هتافات منها "فلسطين ستحيا، فلسطين ستنتصر".

وقد نصب المحتجون خياما امام السفارة استعدادا لتمضية الليل فيها. وقال احدهم "لن نتزحزح من هنا طالما لم نحصل على حافلاتنا". وكان من المفترض بحسب المنظمين ان تنطلق هذه المسيرة الإثنين 28 ديسمبر.

وأوضح المنظمون ان ناشطين آخرين من جنسيات أخرى يعتزمون الانطلاق الاثنين إلى رفح. وكان هؤلاء الناشطون قد وجهوا السبت رسالة مفتوحة إلى الرئيس المصري حسني مبارك ناشدوه فيها التدخل للسماح لمسيرتهم بالعبور إلى القطاع.

إلا ان الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي أكد السبت ان مصر ما زالت ترفض مرور هذه المسيرة إلى قطاع غزة، مشددا على ان "الموقف المصري لم يتغير".

جدير بالذكر أن الكيان الصهيونى كان قد شن عدوانا جويا وبريا همجيا على قطاع غزة بدأ في 27 ديسمبر 2008، وانتهى في 22 يناير 2009واسفر هذا الهجوم عن استشهاد أكثر من 1400 فلسطيني وإصابة أكثر من 5000 آخرين.

كما تسبب العدوان كذلك في تدمير البنية التحتية للقطاع وأكثر من ستة آلاف منزل بينها أربعة آلاف بصورة كلية. ولا يزال معظم ضحايا العدوان يعيشون في العراء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.