أرسل مسؤولون إسرائيليون طلبًا الأسبوع الماضي، إلى السلطة الفلسطينية ودائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، يطلبون فيه السماح للحكومة الإسرائيلية، بفتح محطة تطعيم ضد فيروس كورونا المستجد، في منطقة الحرم القدسي، لكن قوبل الطلب بالرفض، حيث كان الهدف من المحطة تطعيم المصلين الفلسطينيين. ودائرة الأوقاف هي سلطة دينية تابعة للأردن، تدير المواقع الدينية الإسلامية في القدس، بما في ذلك المسجد الأقصى في البلدة القديمة. وبحسب تقرير بثته قناة «كان» الإسرائيلية، عارض الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن الفكرة، حيث أكد أن الخطوة ستمنح إسرائيل موطئ قدم، في منطقة المسجد الأقصى. وحصلت إسرائيل على ملايين جرعات لقاح كورونا، معظمها من خلال صفقات مع شركة «فايزر»، وحصلت السلطة الفلسطينية، على كمية صغيرة، بحسب «تايمز أوف إسرائيلط». في سياق منفصل، قال مسؤولو الصحة في فلسطين إن الضفة الغربية تشهد ارتفاعًا كبيرًا في عدد الإصابات بفيروس كورونا، وترقى إلى موجة ثالثة من تفشي فيروس كورونا في المنطقة. وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة: «تعتبر هذه الموجة الثالثة في فلسطين بكل أسف، هناك ازدياد ملحوظ في عدد المصابين، إضافة إلى دخول السلالات الجديدة». وبعد أسابيع من الاستقرار النسبي، بدأت حالات الإصابة بفيروس كورونا بالارتفاع في الضفة الغربية، وتم تسجيل ما يقارب من 2000 إصابة يوم الإثنين، مع إصابة 1307 شخصا الأربعاء الماضي. ووفقا لوزارة الصحة الفلسطينية، أصيب 177768 فلسطينيًا بفيروس كورونا – 123049 في الضفة الغربية، و54719 في قطاع غزة، وبلغت الموجة الأخيرة من الإصابات ذروتها في منتصف ديسمبر قبل أن تتراجع ببطء. وتتوقع وزارة الصحة الفلسطينية تلقي 37,000 لقاح من شركة «فايزر» عبر برنامج «كوفاكس» الذي تنظمه الأممالمتحدة بحلول نهاية الشهر، كما تأمل بتلقي ما يصل إلى 400,000 جرعة من لقاح «أسترازينيكا» عبر «كوفاكس» في الأسابيع المقبلة، على الرغم من عدم تحديد موعد محدد لوصولها.
