كشفت مصادر مطلعة، أنه من المنتظر أن تبدأ صباح اليوم، بوساطة مصرية، جولة المفاوضات غير المباشرة بين وفد الفصائل الفلسطينى، وممثلى الجانب الإسرائيلى، الذى وصل القاهرة بالفعل للتفاوض على وقف إطلاق النار بشكل نهائى. ويأتى ذلك بعد دخول إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل، وحركة «حماس» فى قطاع غزة حيز التنفيذ أمس، لمدة 3 أيام، وأعلن جيش الاحتلال، أن قواته البرية انسحبت بالكامل من غزة قبل انطلاق الهدنة بساعات. واستكمل الوفد الفلسطينى أمس مشاوراته بالقاهرة تمهيداً للمفاوضات غير المباشرة مع الجانب الإسرائيلى، حيث وصل ظهر أمس قيادات الداخل خالد البطش عن الجهاد الإسلامى، وخليل الحية، وعماد العليمى عن حماس. وكشف مصدر دبلوماسى أنه على الرغم من حالة التفاؤل التى تسود أجواء المفاوضات، فإن هناك تخوفات من عدة نقاط خلافية ستشهد جدلاً بين الفريقين، خاصة ما يتعلق بإعادة إعمار مطار غزة وإنشاء الميناء البحرى، وهما بندان كانا ضمن اتفاقية 2012 ولم تنفذهما إسرائيل، إضافة إلى الخلاف حول الطلب الإسرائيلى الأمريكى بنزع سلاح المقاومة. وأشاد الاتحاد الأوروبى بالدور الذى قامت به مصر للتوصل إلى وقف إنسانى لإطلاق النار، مطالباً جميع الأطراف باقتناص هذه الفرصة. وتوقع مصدر فلسطينى أن تكون حكومة التوافق الفلسطينية على جدول المفاوضات، وأكد أن إسرائيل أصبحت أكثر ميلاً إلى السماح لحكومة التوافق ببسط سيطرتها على غزة. وذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أن الوفد الرئاسى الإسرائيلى الذى من المفترض أن يكون وصل إلى «القاهرة» أمس، يضم رئيس قسم السياسة والأمن بوزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد، وقيادات أخرى بارزة، وقالت صحيفة «جيروزاليم بوست»، إن إسبانيا قررت تجميد توريد الأسلحة إلى إسرائيل، وأعلنت وزيرة شئون الجاليات والأديان البريطانية، البارونة سعيدة وارسى، استقالتها أمس احتجاجاً على سياسة رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون تجاه غزة.